السقيفة الملعونة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

السقيفة الملعونة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السقيفة الملعونة

بقلم : خالد قدومي

"مع هذه الفصيلة الآدمية ستعلن الفلسفة إفلاسها، وستتحول السياسية إلى عهارة، وحده الآدب سيقاوم التفاهات، يمينها ويسارها، فلا انتصار ولا انهزام إلا بالجدل الحاسم في كينونة الشخوص وتموقعها" بهذه الكلمات كان يوشوش لي الأستاذ بلعفية قبل أن يرن الجرس وتتوقف معه الألسنة عن ملاسنة بعضها البعض. ساد الترقب على فضاء الجلسة، وكل الأبصار مصوبة نحو اكتشاف الزائر: أهي وليمة بشرابها؟ أم خيبة خائب قادته الأقدام إلى ها هنا؟

أضحى الجميع في شبه غيبوبة كأنه يناجي السماء علها ترسل ملاكها إلى سقيفة الروبيو، وتنعم عليهم بملذات الدنيا. للأسف ظل القادم فضح هويته، العربيد... عسكري متقاعد، يبدأ دائما حديثه بعبارته المملة: "خوك عسكري قديم، والمونة قليلة" زيادة على ولوجه إلى السقيفة خاوي مبتئس، وغير مبال باللعنات التي يطلقها الروبيو عليه. يفتخر هذا المخلوق التعيس بخوضه لعدة حروب (يدمن على مشاهدة الأفلام الحربية ليقتبس منها بعض التفاصيل) وهو الذي كان مجرد حلاق للضباط، ولم يسبق له شارك في مناورة عسكرية وبالأحرى معركة حقيقية! هذا اللعين يبحث كعادته عن ضحية جديدة وقعت في المصيدة بعدما ابهرها الروبيو بماضيه رفقة المشاهير خاصة أمثال بول بولز ومحمد شكري وجان جوني و... اقتنى صاحبنا العسكري كرسي بلاستيكي ليتموقع مباشرة قرب الوجه الجديد أو الضحية المنشودة.

الحديث الذي توقف عند تقلبات الزمن الذي ابتلع كل ما هو جميل بطنجة، استأنفه رب السقيفة بتوزيع المداخلات كقائد أوركسترا. وغالبا ما يستحوذ على الكلمة صاحب المؤونة والمعونة، أما من خانته الأيام وقذفت به أسفل السافلين فهو ملزم بالصمت أو المباركة، والويل كل الويل ان تجرأ وأجهر برأيه حول ما ألت له الجلسة من تفاهة، فالباب المشرع والواسع نصيبه المصحوب بلعنات حفيد الأبالسة (الروبيو) الذي يقسم بمعتقدات لا وجود لها في تاريخ الديانات بصنفيها السماوي والأراضي، أنك لن تلج سقيفته الملعونة مرة أخرى!!!.
  

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقيفة الملعونة السقيفة الملعونة



GMT 10:25 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:52 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 06:50 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 17:37 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

أقوال عن الفن والكمبيوتر

GMT 14:46 2021 الأحد ,14 شباط / فبراير

أبيات قالها شعراء في الغزل

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab