اللبنانيون يهبون للدفاع عن فيروز شراعنا ومرساتنا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اللبنانيون يهبون للدفاع عن فيروز "شراعنا ومرساتنا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اللبنانيون يهبون للدفاع عن فيروز "شراعنا ومرساتنا"

المطربة فيروز
بيروت ـ العرب اليوم

على مساحة وطن صغير لا رئيس فيه منذ 18 شهرا ومؤسساته الدستورية معطلة اختلف اللبنانيون على كل شيء إلا صوت المطربة فيروز التي منحوها تاج مملكتهم ومنعوا الاقتراب من اسمها بأي سوء.
عقود مرت وتحولت فيروز الى حلم الى أن اتهمتها مجلة لبنانية يوم السبت الماضي بأنها «عدوة للناس وعاشقة المال» و»متآمرة مع الرئيس السوري بشار الأسد» وهو ما دفع محبيها للدفاع عنها.
وضجت نشرات الأخبار اللبنانية بانتقاد المقال والناشر وزخرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الناس الذين عبروا في حملة غير مسبوقة عن دعمهم لمن يعتبرونها سفينة نجاتهم من دنيا الحرب والتعب. فكتب احدهم : فيروز هي شراعنا ومرساتنا ولن نتسامح مع قراصنة بحر دخلوا مملكتها بالإكراه. 
كما تم استحداث صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للضغط على السلطات اللبنانية من أجل منع نشر عدد المجلة.
لكن وزير الإعلام رمزي جريج اعتبر في اتصال مع رويترز أن وزارته «لا دور لها لأن هذا حق شخصي وأتأسف أن يكون هناك أي تطاول واذا هي أو عائلتها يعتبرون أن هناك قدحا وذما بحقها فهناك قضاء يعاقب من يرتكب جريمة القدح والذم بحق أي شخص».
وقال: هذه ليست اساءة لفيروز انما هي اساءة للبنان ففيروز تتبوأ منذ نصف قرن... عرش الفن في لبنان وعشقها اللبنانيون وملايين العرب ولم ينل منها ومن شهرتها اي تطاول عليها في الاعلام. 
وفي وقت لاحق قال جريج في مقابلة تلفزيونية، الاحد: أفضل رد على الافتراءات التي تناولت السيدة فيروز هي الاعراب عن مدى تعلقنا فيها وتكريمنا لها. 
وأكد أنه بالتعاون مع وزارة الثقافة سيعمد الى تسمية الاستديو الرئيسي في اذاعة لبنان باسم «استديو فيروز» وفي حال موافقتها سيقيم حفل تكريم لها في الاذاعة.
بدورها، ردت ابنتها ريما الرحباني بنشر بيان على صفحتها الخاصة على موقع «فيسبوك» عقبت فيه على ما حدث بالقول: كل انسان كبير أو عظيم بأخلاقه وشخصيته ومواهبه ووطنيته وعطاءاته وانجازاته وتضحياته يخلق من حوله كمية حساد... فيلفقون اكاذيب وافتراءات ظنا منهم انهم بهذه الطريقة يحجبون عظمته ويخففون من حب الناس له. 
واعتبرت ريما ان «محاولات تسييس فيروز كلها فاشلة».
ورغم الحملة عليه الا أن ناشر المجلة حسن صبرا رفض الاعتذار قائلا في مقابلة تلفزيونية انه «غير نادم بل على العكس ولن اعتذر».
وفيروز التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الثمانين هي واحدة من الفنانين القلائل الذين بقوا في لبنان طوال مدة الحرب التي اندلعت في البلاد على مدى 15 عاما وانتهت العام 1990.
وقال وزير الثقافة روني عريجي في اتصال مع رويترز، «فيروز قامة ثقافية فنية وطنية وبالتالي لا يجوز التطاول عليها لا تحت المسمى الفني ولا تحت المسمى الانساني. اذا كان الامر يتعلق بالنقد الفني طبعا كل الناس مع النقد الفني لكن التطاول على فيروز بهذا الشكل هو برأيي طبعا مرفوض وهو اعتداء على احلامنا وذاكرتنا وذكرياتنا وعلى تراثنا الفني».
وأضاف: السيدة فيروز هي التي تقرر أي اجراء يمكن أن تأخذه وهذا طاولها شخصيا... فلنترك فيروز في عليائها ونتركها في مكانها ونظل في أمورنا العادية.
وقال الصحافي اللبناني ومقدم البرامج جورج صليبي ، ان «السيدة فيروز هي رمز من رموز لبنان وهي الصوت الذي يجمع ويوحد الكل لذلك ممنوع الاساءة لها لما تمثله من قيمة وطنية وثقافية».
أما الصحافي والشاعر اللبناني زاهي وهبي فكتب في جريدة الحياة: الصوت الذي غنى العواصم والمدن فجعلها أجمل وارحب وأكثر حرية واخوة... ظل بمثابة عاصمة للعشاق والمتعبين والحالمين ومدينة عائمة على اثير الغناء. 
وقال : فيروز جعلت حياتنا اخف وطأة، فهل نرد الجميل بغير الحب والعشق واعلاء شأنها حتى تغدو وطنا موازيا وهل يمكننا أن نقول لبنان بلا فيروز. لها أن تحيا كما تشاء وتحب من تشاء وتكره من تشاء ولنا منها نعمة الصوت.
 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يهبون للدفاع عن فيروز شراعنا ومرساتنا اللبنانيون يهبون للدفاع عن فيروز شراعنا ومرساتنا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab