حــفـــظ اللـســـان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

حــفـــظ اللـســـان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حــفـــظ اللـســـان

حــفـــظ اللـســـان
القاهرة - العرب اليوم

مَنَحَ الله الإنسانَ نعمًا شتى لا تحصى، ومِنْ شُكْرِ الله على نِعَمِه استخدامها فيما أمر به، وإمساكها عن ما نهى عنه، واللسان من هذه النعم العظيمة، التي يعبر بها الإنسان عن نفسه وأفكاره وأحواله المختلفة، فبه ينطق بكلمة الإيمان، أو بكلمة الكفر والعياذ بالله، وبه يصدع بالحق، أو يزين به الباطل، والإنسان قَيِّمٌ على نفسه، فإما أن يتكلم بالخير فينجو بإذن الله، وإما بالشر فتزلَّ قدمه، نسأل الله السلامة.

وقد حث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يصون الإنسان لسانه عن الفحش وسيئ الكلام، وأن ينطق به قول الإيمان ووجوه الخير المختلفة، فَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ فَاسْتَقِمْ» رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» رواه الترمذي، وما بين اللحييْن هو اللسان، وما بين الرجليْن هو الفرج.

وحين سأل معاذ بن جبل الرسولَ صلى الله عليه وآله وسلم عن عمل يدخله الجنة، قال له: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟» قَالَ مُعَاذُ: "بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ". قَالَ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟» قَالَ: "بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ" فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا»، فَقَالَ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟" فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!» رواه الترمذي.

فصيانة اللسان من الوقوع في الأذى والفحش والغيبة والنميمة والسب والقذف والسخرية والاستهزاء، من أفضل الخصال التي ينبغي على الإنسان أن يقوم بها، وأن يزكي لسانه بقول الخير والذكر وما يصلح بين الناس ويؤلف قلوبهم؛ فيفوز برضا الله وينال على ذلك الجزاء الأوفى منه سبحانه وتعالى.
 
نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حــفـــظ اللـســـان حــفـــظ اللـســـان



GMT 11:09 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حكم تشغيل " القرآن " والانشغال عن الإنصات له

GMT 11:06 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على المحرومين من عفو الله

GMT 10:54 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موعد شهر رمضان "فلكيًا" لعام 2021

GMT 16:28 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

7 آيات منجيات.. تجلب الخير وتدفع كل سوء بإذن الله

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab