قراءة الكهف والتطيّب والتبكير إلى المسجد أهمّ سنن يوم الجمعة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

قراءة "الكهف" والتطيّب والتبكير إلى المسجد أهمّ سنن يوم الجمعة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قراءة "الكهف" والتطيّب والتبكير إلى المسجد أهمّ سنن يوم الجمعة

سورة الكهف
القاهرة - العرب اليوم

ذَكَر أهل العلم رحمهم الله أنّ ليوم الجمعة آدابا كثيرة، ينبغي للمسلم مراعاتها والحفاظ عليها، ومما ذكروا في ذلك قراءة سورة الكهف والتطيب والتبكير إلى المسجد، من سنن يوم الجمعة:

أولًا: يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين:

كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان، ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.

ثانيًا: التبكير إلى الصلاة:

وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى إن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق، وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:

أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة).

فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.

وكان من عادة السلف -رضوان الله عليهم- التبكير إلى الصلاة، كما قال بعض العلماء: (ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسنا). و(كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقات مملوءة يمشون في السرج، ويزدحمون بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك).

وكان هذا الوقت يُعمر بالطاعة والعبادة وقراءة القرآن وذكر الله -عز وجل- وصلاة النافلة.

روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة.

وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- يصلي ثماني ركعات.

ومما يُعين على التبكير:

1 - ترك السهر ليلة الجمعة.

2 - التهيؤ لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية.

3 - استشعار عظم الأجر والمثوبة والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

ثالثًا: الإكثار من الصلاة على النبي "صلى الله عليه وسلم":

قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخة، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء).

رابعًا: الاغتسال يوم الجمعة:

لحديث الرسول: -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل).

واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.

خامسًا: التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب:

تساهل الناس بهذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيبًا لابسًا أحسن الثياب! قال: صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة، واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها).

وقال: -صلى الله عليه وسلم-: (غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه).

سادسًا: يستحب قراءة سورة الكهف:

لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).

ولا يشترط قراءتها في المسجد، بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.

سابعًا: وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها:

قال :-صلى الله عليه وسلم-: (إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت).

ثامنًا: الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين:
فقد قال النبي :-صلى الله عليه وسلم- لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: (اجلس فقد آذيت وآنيت)، وهذا لا يفعله غالبًا إلا المتأخرون.

تاسعًا: إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.

وفي الختام: أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة:

وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيرًا، فإنها ساعة قال عنها النبي: -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه).

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة الكهف والتطيّب والتبكير إلى المسجد أهمّ سنن يوم الجمعة قراءة الكهف والتطيّب والتبكير إلى المسجد أهمّ سنن يوم الجمعة



GMT 16:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

علماء الأزهر يحسمون الجدل حول زواج التجربة المؤقت

GMT 23:17 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

أجمل دعاء قصير للهداية وذهاب الحزن والهم

GMT 16:32 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم تأخير الصلاة لمن غلبه النوم

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab