الشيخ صباح الأحمد يزور تركيا أواخر نيسان الجاري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الشيخ صباح الأحمد يزور تركيا أواخر نيسان الجاري

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الشيخ صباح الأحمد يزور تركيا أواخر نيسان الجاري

الكويت ـ وكالات

  قال باحث اكاديمي تركي الأربعاء ان الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى تركيا اواخر الشهر الحالي ستدشن مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم بين البلدين في المجالات كافة. واضاف رئيس معهد الفكر الاستراتيجي التركي البروفيسور ياسين اقتاي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان الجانب التركي يتطلع خلال زيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد الى تفعيل هذا التعاون المؤطر في اتفاقيات ثنائية والى تحديث بعض هذه الاتفاقيات لمواكبة التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين. ونوه الى ان الزيارات المتكررة لحضرة صاحب السمو امير البلاد لتركيا اعطت دفعة قوية للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ عقود مستذكرا الزيارة التي قام بها سموه الى تركيا عام 2008 حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. واعرب البروفيسور اقتاي المتخصص في دراسات الاجتماع السياسي عنه اعتقاده انه برغم مستوى التعاون الحالي فان ثمة امكانيات غير مستثمرة بعد للارتقاء بالعلاقات الى مستويات تتناسب وحجم اواصر الاخوة والصداقة التي تربط الشعبين الكويتي والتركي مؤكدا "وجود رؤية ايجابية لدى كلا الطرفين لتوثيق هذه العلاقات". واكد ان "مثل هذه الرؤية الايجابية ستكون دافعا لمزيد من التقارب والتعاون بين البلدين في كل المجالات ذات المصالح المتبادلة " معتبرا ان العلاقات برغم متانتها فانها "لاتزال قاصرة وتحتاج الى سبر افاق اخرى". ولفت الى ان تركيا تسعى بشغف لتقوية علاقاتها مع كل المحيط العربي لتشمل مجالات سياسية واقتصادية وثقافية وامنية ودفاعية من اجل صالح الاستقرار والامن في المنطقة وتؤكد في الوقت نفسه ان وضع آلية للتشاور والتنسيق المستمر من شأنه ان يساهم في تقريب وجهات النظر ازاء القضايا الاقليمية التي تشغل الساحة. وبحسب ما قاله البروفيسور اقتاي الذي يشغل منصب العضو في المكتب التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم فان ثمة مسعى تركي لتكثيف التعاون مع دولة الكويت من اجل مساعدة دول الربيع العربي على اكمال عملية التحول الديمقراطي في دولها وتجاوز مخاض الانتقال السياسي. واعرب عن رأيه بان من شأن تضافر الجهود التركية والكويتية في هذا الاطار ان يسهم في تكريس الامن والاستقرار في المنطقة وهو هدف مشترك يهم الجانبين كما من شأنه ان يرسخ عملية التقارب والانفتاح الحاصل في العلاقات التركية العربية. وبشأن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والكويت اكد البروفيسور اقتاي انها تشهد نموا متسارعا لم يحدث بالوتيرة نفسها في العقود الماضية " والسبب في ذلك حرص القيادتين في كلا البلدين على تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي لتعكس الصورة الحقيقية لعلاقات الاخوة والصداقة". وقال ان النجاح الاقتصادي الذي حققته تركيا في السنوات العشر الاخيرة جاء نتيجة انفتاحها الاقتصادي على كل الاستثمارات الاجنبية موضحا " انه ليس خافيا على احد التسهيلات التي تمنحها للمستثمرين الاجانب في كل القطاعات الاقتصادية في ظل استقرار سياسي وامني لم يكن بهذه الصورة الواسعة منذ عقود مديدة. واكد في هذا السياق ان تركيا تفضل المستثمرين العرب والخليجيين على غيرهم من المستثمرين الاجانب نظرا للروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الجانب التركي بالعالم العربي. وقال انه برغم وجود استثمارات كويتية تزيد قيمتها على اربعة مليارات دولار في قطاعات اقتصادية تركية محددة فان الجانب التركي يرغب بتوسيع هذه الاستثمارات لتشمل قطاعات اخرى غير مستثمر فيها بعد مثل الزراعة والصحة والنقل والطاقة. واشار الى ارتفاع وتيرة حركة السياحة الكويتية نحو تركيا وازدياد الرحلات الجوية بين البلدين من خمس رحلات في الاسبوع الى 35 رحلة اسبوعيا في الوقت الحالي وقال ان ذلك يشكل انعكاسا لتفضيل العديد من المصطافين الكويتيين لتركيا كوجهة سياحية مقارنة مع مناطق اخرى من العالم. ورأى ان تسهيل الجانب التركي على الزوار الكويتيين في الحصول على تأشيرات الدخول عند المنافذ الحدودية ساهم ايضا في زيادة السياحة لكنه اكد ان "الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين سيضاعف بلا شك اعداد الزوار من كلا البلدين". كما اكد ان سن قانون تملك العقارات لمواطني مجلس التعاون الخليجي في تركيا اخيرا سمح للمواطنين الكويتيين بشراء العقارات وتملكها بشكل حر معتبرا هذه الخطوة ليست انجازا اقتصاديا فقط بل خطوة كبيرة على طريق ازالة الحواجز الثقافية بين شعبي البلدين. وقال ان ثمة امكانيات اخرى للتعاون يجب ان تستغل خصوصا في مجال التبادل العلمي والتعليمي خصوصا الجامعي مشيرا الى اتفاقية التبادل التربوي والعلمي والثقافي الموقعة بين البلدين في عام 2007. واضاف ان الجانب التركي يطرح في هذا الاطار مشروعات تبادل علمي من بينها منح للدراسة الجامعية لطلبة من الكويت ويسعى لاجتذاب بعثات الدراسة التي تطرحها وزارة التعليم الكويتية سنويا الى اوروبا والولايات المتحدة وذلك للدراسة في جامعات تركية مرموقة. واقترح البروفيسور اقتاي انشاء مؤسسة بحثية كويتية تركية مشتركة لاجراء الدراسات والبحوث التي تسلط الضوء على الامكانيات المتوافرة في البلدين والتي يمكن استثمارها من اجل تقوية اواصر التعاون الثنائي. واكد ان " مثل هذا الاقتراح سيوجه الجهود والطاقات الى المجالات التي تتطلب تكثيف التعاون بشانها وسد النقص فيها سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية كما من شأنه ان يساهم في زيادة الوعي الشعبي العام في البلدين بشان اهمية التبادل الثقافي". وخلص الى القول ان ثمة رضا عاما في تركيا على المستويين الرسمي والشعبي حيال التطور الذي تشهده العلاقات مع الكويت لكن هناك "طموحات اكبر لزيادة التعاون بين البلدين في كل المجالات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ صباح الأحمد يزور تركيا أواخر نيسان الجاري الشيخ صباح الأحمد يزور تركيا أواخر نيسان الجاري



GMT 13:44 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل الجمعة المقبلة

GMT 16:40 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

سمو أمير الحدود الشمالية يتفقد محافظة العويقيلة غدًا

GMT 17:59 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

مسؤول أميركي يزور السودان الثلاثاء

GMT 13:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

رئيس الموساد سيزور واشنطن قريبا

GMT 13:49 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

السيسي يتوجه إلى الأردن الإثنين بدعوة من الملك

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 15:39 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزير الخارجية الألماني يزور تركيا الأسبوع المقبل

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab