مسرح المنصورة يخسر 22 مليون جنيه بسبب الإدارة المحلية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مسرح المنصورة يخسر 22 مليون جنيه بسبب الإدارة المحلية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسرح المنصورة يخسر 22 مليون جنيه بسبب الإدارة المحلية

الدقهلية - رامي القناوي

فقدت مدينة المنصورة الفن المسرحي، في ضوء اهتمام قصر الثقافة هناك، بالأعمال المسرحية الخاصة بالأطفال فقط، واستغلال قاعات قصر  المنصورة في إقامة المؤتمرات والندوات الخاصة بالأحزاب وعدم استغلال تلك المساحة الشاسعة التي أقيم عليها هذا القصر في استضافة أعمال مسرحية خاصة في الأعياد والمناسبات. فيرجع تاريخ بناء هذا المسرح إلى الستينات، من القرن الماضي، حيث قامت وزارة الثقافة بإنشاء المسرح الذي يقع علي مساحة‏3500‏ متر مربع،علي كورنيش النيل، واستغرقت عملية البناء وقتا طويلا، لظروف نكسة ‏1967‏و حروب أكتوبر المجيدة عام‏1973‏، ليعود من جديد الاهتمام بالمسرح،  واستئناف العمل فيه، حيث تم افتتاحه بعد أكثر من‏10‏ سنوات من البدء في إنشائه. ويضم القصر الثقافة أكبر قاعة مسرح على مستوى مصر، فهي أكبر من قاعة دار الأوبرا، فتسع 1200‏ كرسي، مقابل ‏1060‏ كرسيا فقط في دار الأوبرا، ويتكون من‏4‏ وحدات رئيسية،الأولى هي قاعة المسرح للتجهيزات التكنولوجية الحديثة لنظم الإضاءة والصوت والمؤثرات وتحريك الديكور وملحق بها غرف خاصة للممثلين والممثلات و مكتبة ضخمة بها أكثر من‏35‏ ألف كتاب، ومرجع ومجموعة نواد متخصصة كنادي السينما والفنون التشكيلية والأدب، والمرأة وتكنولوجيا المعلومات. أما الوحدة الثانية فتشمل مركز ثقافة الطفل في المنصورة المتخصص في تقديم جميع ألوان الخدمة الثقافية والفنية لأطفال وطلائع المنصورة والدقهلية ويضم مكتبة متخصصة ومسرحا صيفياً يطل على نهر النيل مباشرة، والوحدة الثالثة تضم أقسام الشئون الفنية والثقافية والمكتب الفني والتخطيط والمتابعة وإدارات الشئون القانونية والمالية وهذا الفرع يقوم بتخطيط البرامج الثقافية لكافة المواقع الموجودة بالمحافظة والتي يبلغ عددها‏40‏ موقعاً ثقافياً، على مستوى المحافظة، موزعة مابين قصر وبيت ثقافة ومكتبات فرعية، إلا أن كل تلك الإمكانيات لم تستغل لصالح جمهور مدينة المنصورة، وأصبح الاهتمام بالفن المسرحي والثقافي معدوم. أما المكان الثاني فهو مسرح المنصورة القومي الذي يعد نسخة من مسرح الأزبكية ومسرح سيد درويش بالإسكندرية والذي تحول إلى دار أوبرا، إلا أن مسرح المنصورة أصبح مهجورا يسكنه الأشباح والفئران، الأمر الذي دفع اليابان إلى تقدمت منحة قدرها 21مليون يورو لتطويره، وفقدت مرتين متتاليتين دون وجود سبب حقيقي. و أقيم مسرح المنصورة القومي منذ أكثر من 100 عام، على الطراز الإيطالي في باكورة تتشابه مع مسارح نابولي وروما وتم إنشائه بشارع البحر المطل على النيل مباشرة وعلى بعد أمتار قليلة من مبنى مديرية امن الدقهلية الجديدة . ودل عدد من السجلات الورقية بدار المحفوظات في القلعة أن المبنى كان من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديوي توفيق وبني عام 1870 ثم قام المهندس الإيطالي، أ. ماريللي عام 1902م بتصميمه وإعادة بنائه ليحتوي على ديوان مجلس بلدية مدينة المنصورة و حجرات و صالة لإقامة حضرات أعضاء المجلس البلدي بالإضافة إلى مسرح (تياترو) يتسع ل650 مقعداً، وبه كازينو المجلس البلدي وصالة للبلياردو– كان يتوسط القوس الكبير المسرح،تاج ملكي مذهب، ويتدلى منه ساعة كبيرة. وفى عام 1940 تم تخصيص صالة المسرح للمطافئ حتى عام 1964 عندما تم إعادة افتتاح مسرح المنصورة القومي في عيد الدقهلية القومي 7 أيار/مايو 1964 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت ستائر المسرح في الافتتاح من القطيفة ذات اللون الأحمر المشغولة بخيوط الذهب. وقال المدرس المساعد بهندسة المنصورة المهندس دكتور مهند فودة لــ"عرب اليوم" إنه قام بتوثيق وتصوير حالة مسرح المنصورة القومي الإنشائية في ديسمبر الماضي، وتبين أنها في تدهور مستمر، حيث سقطت أجزاء خرسانية جديدة من الأسقف بسبب الممارسات غير المسؤولة للمسؤولين بالحي، ومجلس المدينة المتمثلة في تشوينات عشوائية أعلى السطح واستمرار تسرب صرف دورات المياه الخاصة به ومياه الأمطار فوق سقف المسرح. وأضاف أن المسرح الملكي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1870 وأعيد بناؤه في عام 1902 بعد أن وضع أحد المهندسين الإيطاليين تصميمه الحالي المقام وفقا للطراز المعماري الإيطالي. وأشار إلى أن هذا المسرح التاريخي مهدد بالهدم والفناء تماما إذا لم يتم التدخل السريع لإنقاذه. وأكد مدير عام دار العرض السابق بمسرح المنصورة القومي سعد رزق أن المسرح شهد أقامة أهم العروض المسرحية، حيث وقف عليه كل من جورج أبيض، و يوسف بك وهبي، الذي قدم على خشبته عرض مسرحي لموسم كامل، كذلك أقامت عليه السيدة أم كلثوم عدد من الحفلات الغنائية في الثلاثينات وأوائل الأربعينات، وقدم عليه الفنان محمد صبحي مسرحية علي بك مظهر، ويوسف شعبان مسرحية مطار الحب. وقال إنه رغم أهمية المسرح،  إلا إنه تم استقطاع أجزاء كثيرة منه على مر تاريخه بداية من تحويل صالة المسرح إلى مطافئ، ثم تحويلها إلى كازينو المسرح الذي كان يخدم الجمهور في استراحات العروض إلى مقر لبنك الدقهلية ثم فرع لبنك المصرف المتحد"حالياً"، وتحويل غرف الممثلين خلف خشبة المسرح لمعرض للأسر المنتجة، وتأجير الاستراحات الخاصة بالممثلين للأفراد واستغلالها في أنشطة تجارية. واستكمل مدير عام المسرح القومي بالمنصورة عادل عفر الحديث فيقول أن المسرح تم إغلاقه عام  2005، وتوقفت جميع أنشطته التي كانت تمارس عليه، وأصبح المسرح في حالة يرثى لها، وفي عام 2010 قامت القوات المسلحة بعمل مقايسة تقديرية لمشروع ترميم المسرح وتحويله لصرح ثقافي متكامل، دار أوبرا المنصورة ومسرح وسينما وفندق لإقامة الفرق من الخارج وبلغت التكلفة حينذاك 22 مليون جنيه، حيث عرضت حكومة اليابان تقديم منحة لمشروع الترميم والإحلال والتجديد وتحويله لدار أوبرا المنصورة ضمن منحة من حكومة اليابان إلى دول العالم الثالث. واشترطت حينها إخلاء المبنى بالكامل من الأنشطة الغير ثقافية كالبنك ومجلس المدينة ومعرض الأسر المنتجة والمحلات، ولم نحصل على المنحة وقتها لصعوبة إخلاء تلك الأنشطة، إلا أن حكومة اليابان قدمت منحة جديدة لدول العالم الثالث لعام 2013 بذات الشروط وانتهت مهلتها  في يناير 2013. وأكد أنه تم العرض سريعا على محافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوى لإنقاذ المسرح وإخلاء المبنى من هيمنة مركز مدينة المنصورة والأسر المنتجة وبنك المصرف المتحد حتى نتمكن من الحصول على المنحة، وإقامة سرح عملاق في المنصورة، إلا أن المحافظ وعد بإخلاء المبنى من كافة الأنشطة المخالفة لشروط المنحة وهو ما لم يتحقق وتسبب في ضياع وإهدار. وقال إن المنحة التي تقدمت بها اليابان لن تحمل الدولة أي أعباء مادية في أعمال الترميم والتجديد ومنح المدينة أوبرا تاريخية مجهزة بأحدث النظم و التقنيات الحديثة ،وتسبب تباطؤ الإدارة المحلية في الدقهلية في إهدارها مرتين .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح المنصورة يخسر 22 مليون جنيه بسبب الإدارة المحلية مسرح المنصورة يخسر 22 مليون جنيه بسبب الإدارة المحلية



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab