رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

القاهره ـ وكالات

مع انتهاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التى بدأت يوم الاثنين الماضى بمشاركة 37 دولة عرضت 151 فيلما، استعادت ذاكرة الأثريين المصريين صورا ومشاهد فنية سجلتها رسوم ونقوش أجدادهم الفراعنة على معابدهم وجدران مقابرهم. وتشير هذه الصور والمشاهد إلى أن الأقصر وغيرها من مدن مصر التاريخية عرفت فنون التمثيل، كما عرفت مغامرات توم وجيرى قبل آلاف السنين. كما استعادوا أهم محطات ربطت مصر الفرعونية بأفريقيا السمراء قبل أكثر من 3500 عام، حيث قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور منصور بريك: إن المصريين القدماء عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وإدفو تدل على ذلك. وقال بريك: إن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما "الحفلات الطقسية" و"الدراما الدينية" وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة فى المعابد. وأضاف أن كهنة مصر القديمة أنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال. وذكر أن الخلفية التاريخية لظهور المسرح فى مصر القديمة كان فى معبد أوزوريس، وأن أحداث أول عمل مسرحى فى مصر الفرعونية كان يقوم حول مقتل وعودة أوزيريس إلى الحياة . وأشار إلى أن "مصر ارتبطت بأفريقيا تاريخيا وحضاريا منذ آلاف السنين، فقد جاء النيل إلى مصر من قلب القارة السمراء، حاملا معه مفردات الحياة التى تتمثل فى المياه والطمى، والذى على أساسهما قامت الحضارة المصرية القديمة حتى يمكن القول: إن المصريين هم نبت هذا النيل العظيم وحملت مصر آنذاك مشعل الحضارة إلى الأرض السمراء مع التجار فى فجر التاريخ المكتوب". وأردف بريك أن مصر أقامت علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية فى مناطق متعددة من ممالك القارة الإفريقية، وقد تأكد هذا الأثر مرارا على محور البحر الأحمر منذ رحلات الفراعنة إلى بلاد بونت. وأوضح أن تأثير حضارة مصر القديمة امتد إلى معظم القارة الإفريقية خارج حوض النيل، على ثلاثة محاور هى "محور النيل" ثم "أودية الصحراء الشرقية" و"طرق قوافل الصحراء الغربية". كما وصل الإشعاع الحضارى المصرى إلى محور الصحراء الكبرى، حيث وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل وبين بعض قبائل نيجيريا وغرب إفريقيا. وقال بريك إنه "يكفى تعبيرا عن هذا الأثر أن كل مستكشفى شمال القارة من الأوروبيين فى القرنين أو الثلاثة قرون الماضية سجلوا دهشتهم لأنهم وجدوا ذكر مصر وهيبتها فى كل مكان وصلوا إليه فى تلك الأعماق الإفريقية". من ناحية أخرى، قالت الأثرية المصرية منى فتح الله، إن "ما تركه الفراعنة من رسوم ونقوش ونصوص وبرديات ترصد معرفة قدماء المصريين بتوم وجيرى قبل أكثر من 3300 سنة". وأضافت أن النزاع بين القط والفأر كان موضوعا عاما للأدب الشعبى فى تلك الفترة، حيث عثر على العديد من الصور المرسومة على "الاوستراكا" وعلى أوراق البردى بشكل تهكمى ومكتوب عليها "تصبح القطة عبدة لدى مدام فأرة " ويهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة فى قلعة وأن علماء المصريات يرجعون أول ظهور لرسم كاريكاتيرى للقط والفأر إلى حوالى عام 1300 قبل الميلاد. وأشارت إلى أن " قدماء المصريين رمزوا لنزاع القط والفأر بصراع الملك والشعب فكان يرمز بالقط إلى الملك وكان يرمز بالفأر إلى الشعب لكن الفأر النحيل الجسد فى قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائما، إذ كانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهى دائما بنهاية سعيدة وبانتصار الحق على الباطل". 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab