“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - “البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب

البيوت السورية القديمة
دمشق ـ العرب اليوم

بحجارتها القديمة المعتقة برائحة الياسمين وأشجار الليمون والنارنج وبركة الماء العذب، ترتصف البيوت السورية القديمة التي تروي حكاية التاريخ وفن العمارة الإسلامية العريقة بتصاميمها الهندسية الفريدة ونقوشها العمرانية التي تعتلي أسقفها وجدرانها وأرضياتها، حيث تغنى بجمالها كل من زارها ومتع ناظريه بهذه التحف الفنية الراقية.

وﻻ يقتصر وجود  البيت العربي كما يسميه أهالي سوريا، على محافظة دون سواها إذ تنتشر البيوت العربية في جميع المحافظات السورية والتي تشكل تراث سوريا وحضارتها الأصيلة، ويرتبط وجودها بالقيم الاجتماعية والثقافية والعمرانية وغيرها، فتعتبر متحفا مصغرا لاحتوائها على أجمل التحف الشرقية.

وكانت انتشرت قبل الحرب في سوريا ظاهرة تحويل البيوت القديمة لمطاعم، فكانت مقصدا جاذبا للسياح من خلال تقديمها أشهى المأكولات السورية  “كالفتوش والكبة النية و الباباغنوج والبرك بأنواعها والسمبوسك” وغيرها الكثير، بالإضافة لتحويل بعضها الآخر لفنادق كون معظمها مؤلف من طابقين وتحوي غرفا كثيرة.
ويبدو ان جمالية هذه البيوت لم يشفع لها أن تكون محصنة من شظايا الحرب التي ساهمت وبشكل كبير في دمار العديد منها واندثار بعضها وتحولها لركام.

ولعل مدينة حلب خير مثال عن ذلك وبالأخص بعد خروج أحيائها القديمة عن سيطرة القوات الحكومية كباب النيرب وباب الحديد والمشارقة وباب الفرج، فقد تصدرت حلب قائمة المحافظات بعدد المنازل المدمرة .

ولم تكن مناطق دمشق أوفر حظا، فأحياء دوما الشعبية وداريا والمعضمية ومضايا وغيرها،  لم يتبق منها سوى الركام والذكريات الأليمة.
كما ان البيوت العربية التي تتركز في احياء دمشق القديمة كباب توما وباب شرقي والقصاع لم تسلم من نيران القذائف ما ادى لتدمير الكثير منها وهجر بعضها الاخر من قبل اهلها الذين اختاروا الهجرة دون امل بالعودة اليها او تلك التي بيعت باسعار زهيدة ﻻ تتناسب مع قيمتها الحضارية والتراثية .
ويبقى التراث السوري الخاسر الاكبر من الحرب التي طمست حضارة تمتد لاﻻف السنين .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب “البيت العربي” …تراث سوري لم يسلم من نيران الحرب



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab