مهرجان التراث السوداني 10 أيام لتوثيق الهوية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مهرجان التراث السوداني 10 أيام لتوثيق الهوية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مهرجان التراث السوداني 10 أيام لتوثيق الهوية

الخرطوم ـ سونا

10 أيام تتاح فيها الفرصة للسودانيين للتفرس في تاريخهم الزاخر بأقدم الحضارات الإنسانية، عبر الحدث الأول من نوعه فى هذا البلد الأفريقي العريق، وهو "مهرجان التراث الثقافي والمتاحف". وينظم المهرجان المستمر في الفترة من 1 إلى 11 شباط، المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع الهيئة السودانية للآثار والمتاحف (حكومية، أنشئت عام 1902)، والجمعية السودانية للآثار، التي تضم متطوعين مهتمين بالآثار، وتأسست فى العام 1989. وتتوزع برامج المهرجان على 3 مدن، هي العاصمة الخرطوم، فى الفترة ما بين 1 – 6 شباط، وتنتقل منها فى الفترة ما بين 8 – 11 إلى مدينتي بورسودان، وسواكن بشرق البلاد. وسواكن مدينة أثرية، بها أحد أقدم الموانئ في أفريقيا، وكانت لقرون طويلة المعبر الأول للحجيج، بعد دخول الإسلام للقارة السمراء. ويشمل المهرجان محاضرات تاريخية، وعرض أفلام تراثية، مثل فيلم "نوبيا: مملكة كوش المنسية"، ولوحات لرسامين سودانيين عن مناطق ومعالم أثرية، أبرزها لوحات الفنان إبراهيم الصلحي، وعروض مسرحية منها عرض عن طقس تتويج الملك النوبي أسبيلتا، وحفلات لفرق موسيقية، تعكس التنوع الثقافي في السودان، بالإضافة إلى مشاركة فرقة موسيقية بريطانية. أبو حنيفة الطيب مدير المشاريع بالمجلس الثقافي البريطاني، قال في تصريح للأناضول "المجلس يهتم ببناء الثقة والتواصل بين شعب المملكة المتحدة، وشعوب البلدان التى يعمل بها، لذا يهتم بترويج ثقافات هذه الشعوب كما يهتم بترويج ثقافة المملكة". ووصف المهرجان بأنه "فكرة خلاقة تجذب الجمهور للاحتفاء بعظمة وتاريخ السودان، والتعريف به، ونحن نخطط الآن مع شركائنا لتنظيمه بشكل دوري". ونشر المجلس كتابا تعريفيا عن المتحف القومي بالخرطوم بالإضافة لمجلة للأطفال وطلاب المدارس الذين ستنظم لهم زيارات للمتحف الذى يحتضن فعاليات المهرجان، بحسب الطيب. من جهته، قال عبد الرحمن على مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف إن المهرجان "يهدف إلى رفع الوعي عند المواطنين، وخصوصا الطلاب، بأهمية تراث بلدهم، والعمق التاريخي لحضاراته ومواقعه الأثرية، التي تعود إلى 300 ألف عام قبل الميلاد، بجانب دلائل على الوجود البشري في وادي النيل منذ مليون عام، من بقايا أثرية وأدوات حجرية". ويزخر السودان خصوصا في الجزء الشمالي منه بمعالم أثرية، لكن حركة السياحة فيه ضعيفة للغاية، مقارنة ببلدان مماثلة، وذلك بسبب اضطراباته السياسية والأمنية. وأضاف على أن "أهمية هذه الآثار في كونها من مكونات السياحة الثقافية ومكونات الوحدة الوطنية التي يمكن تقويتها بالتراث". واستطرد "لا بد من الحفاظ عليها من المهددات الطبيعية وغير الطبيعية برفع الوعي بها عبر تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية لأنه، ليس بإمكاننا المحافظة عليها بإمكانيات الدولة المتواضعة". ويشتكي خبراء الآثار من المهددات غير الطبيعية المتمثلة في اتساع الرقعة السكانية والمساحات الزراعية دون خرائط علمية للحفاظ على المناطق الأثرية، لكن الأخطر بالنسبة لهم هو التعدين الأهلي عن الذهب، الذى انتشر بشكل ملحوظ في السنين الأخيرة، خصوصا في شمال السودان، وعادة ما تتسبب عمليات الحفر العشوائية فى تدمير حفريات أثرية نادرة.  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان التراث السوداني 10 أيام لتوثيق الهوية مهرجان التراث السوداني 10 أيام لتوثيق الهوية



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab