إمام المسجد الحرام يتحدث عن البذل والجود والمواساة في رمضان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إمام المسجد الحرام يتحدث عن البذل والجود والمواساة في رمضان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إمام المسجد الحرام يتحدث عن البذل والجود والمواساة في رمضان

الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد
مكة المكرمة – العرب اليوم

أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن في الدين الإسلامي شرائع محكمة لتحقيق التكافل بين أبناء الأمة، وتنشئة النفوس على فعل الخير، وإسداء المعروف، والوعد على ذلك بعظيم الأجر وجزيل الثواب، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك هو شهر البذل والجود والكرم والمواساة وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام: الحديث عن الجود في شهر الجود حديث لا ينقضي منه العجب، وكيف ينقضي العجب ونبي الجود عليه الصلاة والسلام جوده كالريح المرسلة، وهو أجود ما يكون في شهر رمضان وليس الجود بذل المال فحسب، بل هو مفهوم أوسع وأشمل، فالجود والكرم والسخاء كلمات يفسر بعضها بعضا، ويدل بعضها على بعض كلمات كريمة تطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والعطاء، قال بعض أهل العلم: "الكرم اسم واقع على كل أنواع الفضائل، ولفظ جامع لمعاني السماحة والبذل والنوائل" والله جواد كريم يحب الجود والكرم ويحب مكارم الأخلاق، ومن عظمت نعم الله عنده عظمت مؤونة الناس عليه، ومن لم يحتمل تلك المؤونة عرض النعمة للزوال.

وأضاف قائلًا وأكرم الناس أتقاهم، وأكرم الرجال نبي الله يوسف عليه السلام، فهو الكريم بن الكريم بن الكريم، وما ذلك إلا لأنه اجتمع له شرف النبوة، والعلم، والعفة، وكرم الأخلاق، والعدل، ورئاسة الدين والدنيا، فالكرم أيها الصائمون الكرام، والجود أيها القائمون الأجواد: مفهوم واسع، يكون العبد كريما مع ربه بصلاح العقيدة وإحسان العبادة، وتجريد الإخلاص، وكريما مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بحسن الاقتداء والمتابعة، والحب، والتوقير، وكريما مع نفسه بإبعادها عن مواطن الذل والمهانة، وكريما مع أهله وأقاربه ومع الناس أجمعين، بحسن المعاملة والبذل والبر والتحمل، فمن ضحى براحة جسمه وبذلها تعبا وكدا في مصالح الناس ومصالح إخوانه فقد بذل غاية الكرم وأردف فضيلته يقول: من صرف الأوقات في خدمة المحتاجين فهو الجواد الكريم، ومن بذل جاهه في سبيل الخير والشفاعة الحسنة، ونصرة المظلوم، ورفع المظالم، وإعانة الضعيف، ومشى مع الضعفاء لذوي السلطان والجاه فهو الكريم ومن أسقط دينه الذي على أخيه، وأبرأ ذمته فهذا غاية الجود ناهيكم بسخاء النفس بسمو أخلاقها بِشرًا وتبسمًا، وصبرًا ورفقًا، وعفوًا وتحملًا، وبعدًا عن الحسد، والغل، والشحناء شعاره ودثاره، حُبَّ لأخيك ما تحب لنفسك، يفرح لفرح إخوانه، ويحزن لحزنهم، ويتعفف عما في أيديهم كرم في المال وبذله، وكرم في العلم ونشره، وكرم في النصيحة وتقديمها، وكرم في النفس وجاهها، وكرم في القوة بإعانة الضعفاء، وأكرم الكرم حسن الخلق.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمام المسجد الحرام يتحدث عن البذل والجود والمواساة في رمضان إمام المسجد الحرام يتحدث عن البذل والجود والمواساة في رمضان



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab