الدكتورة العُمانية آمنه الربيع تصدر يوم الزينة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الدكتورة العُمانية آمنه الربيع تصدر "يوم الزينة"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الدكتورة العُمانية آمنه الربيع تصدر "يوم الزينة"

المنامة ـ بنا

أصدرت الكاتبة والمؤلفة العمانية الدكتورة آمنه الربيع إصدارين جديدين لكتابين بعنوان (مغامرة النص المسرحي في عمان) و نص مسرحي بعنوان (يوم الزينة ) . وذكرت المؤلفة الدكتورة آمنة الربيع لوكالة أنباء البحرين أن فكرة تأليف المسرحية قد نبعت من التباس أحدثته الأصباغ والألوان والثياب التي ترتديها المرأة يوم الاحتفال بمناسبة الزواج بمحافظة ظفار الواقعة في جنوب عُمان, فالكم الهائل من المساحيق التي تضعها المرأة الظفارية على وجهها يحولها من كائن طبيعي إلى كائن آخر، تختلف وجهات النظر في مدى جماله وجاذبيته. وأضافت الدكتورة آمنه أن أحداث المسرحية تُسرد بواسطة الرقص والغناء والخرافات والمبالغات وبعض الطقوس حكايات سترويها لنا كل من: زبيدة اليمنية ويارا اللبنانية، ونرجس التونسية، وهداية السودانية. وهن نساء قدمن للعمل في صالون الست زمردة العمانية في مدينة مسقط وضواحيها, وبالطبع هناك وراء الخلفيات السياسية والاجتماعية والأيديولوجية لكل واحدة منهن في بلدها، تتناسل الحكايات والعذابات الخاصة، وتطفو الشحنات والانفعالات الحميمة على السطح من دواخلهن، فتبوح كل واحدة منهن بما يعتمل في داخلها وتصرخ, والمسرحية تدور في صالون زمردة حيث تتناوب كل امرأة بالحكي عن نفسها بلهجة بلدها وتخبرنا عن أسباب قدومهن إلى العمل في مسقط، وما صادفته كل امرأة من مواقف بعضها طريف وبعضها الآخر يُدمي القلب. في (يوم الزينة) تأتي المرأة وتدخل الصالون لتتزين وتضع لمسات من الألوان والمساحيق والشعر الإصطناعي والثياب والمجوهرات، لتكون امرأة أخرى (نيولوك) لتنافس مع امرأة أخرى أيضا لديها (نيولوكها) الخاص بها، فتقف أمامها امرأة أخرى، ومن خلفها تقف امرأة أخرى، وعلى شمالها وعن يسارها تقف امرأة أخرى وبأكثر من (نيولوك), وتظن هذه المرأة التي تتزين أنها قد فاقت جميع النساء، ولكنها من جانب آخر خفي إنما تقوم بتزييف نفسها وجوهرها قبل أن تزيف جسدها الخارجي، لذلك في اللوحة قبل الأخيرة بالمسرحية هناك لوحة تدعو إلى الضحك لا تخلو من الشفقة والرثاء، حينما تطلب العاملات بالصالون (زبيدة ويارا ونرجس وهداية) من حارسات السيدة زمردة المجردات من الملامح الخاصة إخبارهن عن عدد القطع اللتي تلبسها الست زمردة لتستر جسدها، يقعن في الممنوع وفي المحظور، ولكن ما باليد حيلة، ومن هنا، تبدو المسرحية في عتبة من عتباتها محاولة لتتبع تاريخ وتطور ثياب المرأة الخاصة عبر التاريخ. وتؤكد الدكتورة آمنه بأنها وبهذه المناسبة كنت قد طرحت هذه الفكرة في مسرحية سابقة بعنوان (المحب والمحبوب مدونة عشق ديك الجنة) وصدرت في عام 2008م، وكانت شخصيات المسرحية (ورد ومجد وحبيب) يناقشون في حواراتهم القطع التي ترتديها المرأة لتستر جسدها، وهذا يشير إلى اشتغال بحثي عندي حول هذه الجزئية. واستغرق تأليف المسرحية ما يقرب السنة. أما بخصوص كتاب (مغامرة النص المسرحي في عمان), تذكر الدكتورة آمنه الربيع بأن هذا الكتاب أهديته إلى الفنانين الطليعيين في المسرح العماني, والذين حملوا على أكتافهم غرس بذرة الفعل المسرح في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي, يتناول الكتاب على وجه الخصوص (مسرحيات النادي الأهلي أنموذجا)، ففي السبعينيات سُجل لعدد من النوادي في عمان ممارستها للنشاط المسرحي، ومن بينها نادي عمان ونادي النهضة, أما النادي الأهلي وكما يجمع أغلب المسرحيين والفنانين العمانيين فتجربته أكثر شمولية واتساعا. والمسرحيات التي تضمنتها الدراسة هي المسرحيات التي صدرت في عام 1983م, وجاءت المسرحيات في طبعة قديمة لم تحظ مع الأسف الشديد بالطباعة مرة ثانية، كما أن المسرحيات لم تأخذ حقها بالدراسة والتحليل. وتضيف الدكتورة آمنه بأنه انطلاقا من ممارستي لفعل التأليف المسرحي في عمان واطلاعي على الدراسات البحثية التي تناولت المسرح في عُمان وكانت تُعرج على تجربة النادي الأهلي في تكرار لا يطرح جديدا سعيت لتناول المسرحيات المؤلَفة لجيل الرواد المؤسس للمسرح وللفن بوجه عام في عمان, لقد واجهت مشكلة جوهرية تتركز في غياب التوثيق لمسرحيات فُقدت بسبب قلة الاهتمام وعدم وجود الفهم العلمي للأرشفة الإلكترونية في ذلك الوقت, وهذه المشكلة لا يعاني منها المسرح في عُمان فحسب، بل وفي جميع مؤسسات المسرح في دول مجلس التعاون, لقد حصلت على المسرحيات المطبوعة في هذا الكتاب وكنت أظن أنه لا يوجد مسرحيات غيرها، ولكن لقائي مع الفنان محمد إلياس أحد المؤسسين للفعل المسرحي في النادي الأهلي، كشف لي فقدان عدد كبير من المسرحيات وفي تقديري أن وجودها كان سيوجه الدراسة التي قمت بها وجهة مختلفة. وختاما تذكر الدكتورة والمؤلفة آمنه الربيع بأن كل ما تتمناه أن يكون كتابها هذا إضافة جادة إلى المكتبة العمانية والخليجية والعربية, وأهدي المسرحية إلى الجميلات والراقصات والبائسات في كل مكان.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة العُمانية آمنه الربيع تصدر يوم الزينة الدكتورة العُمانية آمنه الربيع تصدر يوم الزينة



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab