سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"سيرفانتس" رمز لتعايش الثقافات في طنجة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "سيرفانتس" رمز لتعايش الثقافات في طنجة

الرباط ـ نبأ

قلة من زوار طنجة المغربية يتعرفون على ماضي بناية تاريخية آيلة للسقوط، بنيت في عهد الاحتلال الإسباني للمدينة. إنه مسرح سيرفانتيس الذي فتح أبوابه للجمهور عام 1913، ليتحول إلى رمز للتعدد الثقافي والإثني في طنجة آنذاك. ويقع المسرح يقع على مقربة من "المرسية" أو الميناء القديم، واستغرق بناؤه عامين بتمويل من تاجر إسباني. وتحول المسرح إلى بناية مهملة آيلة للسقوط ومهددة بالاندثار، بعد مائة سنة على بنائه. وعاش مسرح سرفانتيس عصره الذهبي في فترة الخمسينات من القرن العشرين و كان يعد لفترة طويلة أكبر مسارح شمال إفريقيا وأشهرها. واكتسب هذا المسرح شهرة كبيرة مع تحول مدينة طنجة الى منطقة دولية بموجب اتفاق بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا في 1925. ومن ألمع الأسماء التي غنت على المسرح، مغني الأوبرا الإيطالي الشهير إنريكو كاروسو، والمغني أنطونيو كاروزو، وباتي أدلين، إضافة إلى فرق موسيقى الفلامنكو الإسبانية الشهيرة بداية القرن الماضي، والمجموعات الموسيقية العربية والمغربية التي عرضت مسرحيات مترجمة، كمسرحية عطيل لشكسبير. وأصبح مسرح سرفانتيس الآن عرضة للإهمال ويأمل مثقفو طنجة بأن يتم ترميمه ليستعيد رونقه، كرمز للتسامح بين الثقافات. وتشكل مبادرات لإحياء مسرح سرفانتيس بمثابة محاولات لبعث الروح في الحياة الثقافية بطنجة التي تشكل حلقة وصل أساسية بين المغرب وأوروبا وفي مقدمتها إسبانيا. وفي شهر ديسمبر الماضي تولى هذا المؤرخ برنابي لوبيز غارسيا إقامة معرض تم تكريسه لمئوية مسرح سرفانتس، في محاولة لنفض غبار النسيان الذي يغطيه بسبب موقعه في نهاية شارع ضيق في منطقة شعبية من مدينة طنجة العتيقة، حيث أصبح شبه حطام يثير تذمر العارفين بتاريخه. ونقلت فرانس برس عن سيسيليا فرنانديز سوزور مديرة المعهد الثقافي الإسباني "سرفانتس" في مدينة طنجة "إن حالة المسرح اليوم المملوك للدولة الإسبانية تبعث على الشفقة". ولم تتوصل السلطات الإسبانية والمغربية إلى اتفاق بترميمه.  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة سيرفانتس رمز لتعايش الثقافات في طنجة



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab