جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

"جبار ياسين" في المقهى الثقافيّ: ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم "البعث"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "جبار ياسين" في المقهى الثقافيّ: ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم "البعث"

القاهرة-رضوى عاشور

التقى جمهور المقهى الثقافيّ في معرض الكتاب مع الكاتب العراقيّ جبار ياسين في لقاء مفتوح أداره النّاقد مدحت الجيّار الّذي أكّد في تقدمته للكاتب العراقيّ أنّنا إزاء كاتب استثنائيّ يمثّل إضافة كبيرة للمشهد الأدبيّ العراقيّ، اختلط منذ بداياته الأولى أسلوبُه المميّز في الكتابة شديد التفرُّد والخصوصيَّة، ساعده على ذلك نشأته في بيئة خصبة للثّقافة والإبداع. ورغم  أن ياسين ضاق ذرعًا بالعراق وخرج إلى فرنسا منذ فترة شبابه الأولى إلا أنّه شديد الالتصاق بها، تقرأ لياسين فتشمّ رائحة بغداد في كتاباته كأنّه يحملها معه أينما رحل نصوصه تمتاز بالصدق يكتب عن معايشة بحميميّة ويتحاشى التقريرية، ورغم أنّه بحكم التأنّي في العطاء كان مقلًّا إلا أنه يعتني بالنّوع كثيرًا فيما يكتب وهذه  خصلة جيّدة جدًا، فالبعض يعتقد أن الإبداع يُقاس بالكمّ فتخرج الكتابة متعجّلة تفتقد عمق الخبرة الإنسانيّة والروحية. وآثر الكاتب جبار ياسين أن يستمع إلى مداخلات وأسئلة الحضور، ففي مداخلة للكاتبة هالة البدري سجّلت ملاحظتها بأن أغلب أدباء العراق موجودين الآن في المهجر، ووجَّهت إليه سؤالًا عمّا إذا كانت هناك خصائص معيّنة أصبحت تميّز ظاهرة أدب المهجر العراقيّ أسوّة بما يسمّى أدب المهجر اللبناني. أجاب ياسين بأنّ العراقي لم يعتد الرحيل عن بلاده ولكن في العقود الثلاثة الأخيرة  بدأت ظاهرة الهجرة من العراق إلى العالم الواسع وهي  ظاهرة نتجت عن ظروف سياسيّة ابتدأت بعدما سمّي ثورة تموز في 1958، كثير من مناصري النظام القديم هاجروا إلى اﻷردن ومصر وأوروبا لكنها كانت محدودة، إلى أن جاء المنعطف الأخطر بعد الانقلاب الدمويّ الذي مهَّد للحكم الأوّل لنظام البعث فانتشرت ظاهرة الهجرة بعد إحكام السلطة  سيطرتها على الوضع السياسي والأمني والتحكم في الحالة النفسية للمجتمع. وأضاف: غادرت العراق في العشرينيات من عمري وكثير من الأدباء مثلي ولدت أعمالهم الأدبية الأولى في المنفى، هذا الجيل يختلف كلّيًّا عن السابق  رغم أنه يتناول أزمنة وأمكنة عراقية إلا أن لغة الكتابة تختلف، فهناك الكثير من الحنين وإعادة تشكيل للمكان بصورة مختلفة، أعتقد أن المنفى الخارجيّ للعراقيين ساهم في تشكيل منفى داخلي يجعل ما يكتبونه محمّل دائمًا بالحنين إلى العراق القديم  بثورة البحث عن مكان مفقود حتى الذين يكتبون في داخل العراق يتحدثون عن مكان لم يبق منه شيء غير اﻷطلال وصورة باهتة المعالم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab