المكتبة الإسلامية في إسبانيا منارة ثقافية عربية في قلب أوروبا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

المكتبة الإسلامية في إسبانيا منارة ثقافية عربية في قلب أوروبا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المكتبة الإسلامية في إسبانيا منارة ثقافية عربية في قلب أوروبا

مدريد ـ كونا

تعد (المكتبة الاسلامية) في اسبانيا احدى اهم المكتبات الاسلامية الكبرى المتخصصة في اوروبا حيث تضم نحو مئة ألف كتاب ومخطوط ووثيقة بما يجعلها صرحا ثقافيا عربيا واسلاميا في قلب اوروبا يضم كنوزا من الكتب التاريخية القيمة والوثائق النفيسة التي رفدت الدارسين والمستعربين على مدار عقود من الزمن. وكالة الانباء الكويتية (كونا) زارت اليوم المكتبة حيث التقت مديرتها لويسا مورا فياريخو واطلعت على ما تحتويه من كنوز اسلامية نادرة. وأعربت فياريخو ل(كونا) عن سعادتها بالاعلام الكويتي خاصة أن الكويت من أكثر المهتمين بمساعدة هذه المكتبة وتمكينها من الصمود والبقاء. لكنها اشارت ايضا الى تخوف نظرا لان نبض هذا المكتبة ومقرها وسط العاصمة مدريد يعاني اليوم اضطرابا نظرا لتقليص ميزانيتها بنسبة 75 بالمئة عن العام الماضي وتقليص عدد موظفيها بنسبة 50 بالمئة. ورأت ان هذا التقليص المزدوج يحد من توسع آفاق المكتبة ويهدد استمرارها بوصفها مشعلا للثقافة الاسلامية في اسبانيا كما يقوض اركانها كتراث ثقافي انساني ومرجع تاريخي يستحق الاهتمام والنشر والربط مع المؤسسات الثقافية في الدول العربية. وقالت ان (المكتبة الاسلامية) جوهرة متخصصة وفريدة تحوي الافا من الكتب التاريخية القيمة وتشكل حلقة وصل بين الدراسين والباحثين في مجال الثقافة الاسلامية والعربية مع ثقافة تلك البلدان وتاريخها الحافل بالاحداث ومراحل تطورها عبر الزمن. والمحت الى ان المكتبة التي اسسها اليسوعي فيليكس ماريا باريخا الباحث في العلوم الاسلامية في عام 1945 لتوفير الدعم للمستعربين الاسبان والاجانب المتخصصين في البحث في الثقافة العربية والاسلامية عانت خلال السنوات الاخيرة بسبب اقتطاع جزء كبير من موازنتها الأمر الذي بات يهدد استمرارها بالشكل الحالي ويحد من قدرتها على الاستجابة لحاجات الباحثين ومتطلباتهم في اسبانيا. واوضحت ان مخصصات المكتبة التابعة للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي في وزارة الخارجية الاسبانية انخفضت إلى 50 الف يورو في عام 2012 بعد أن كانت تصل إلى 200 الف يورو في عام 2008 مشيرة الى ان ذلك أدى الى تراجع قدرتها على اقتناء كتب ومؤلفات جديدة ونكوص نشاطاتها والحد من جودة خدماتها. وذكرت انه الى جانب ذلك فقد انخفض عدد الموظفين العاملين فيها بنسبة 50 بالمئة ليقتصر على اربعة موظفين فقط يقومون بمهام الارشفة وتحضير قوائم المراجع وتوثيق مضامين الكتب والمجلات وتحديث الموقع الالكتروني واعداد منشورات دورية لاطلاع المستخدمين على احدث المقتنيات والخدمات والنشاطات الثقافية. ورغم تلك الصعوبات فان مديرة المكتبة تؤكد الصمود بفضل مجموعة من الأمور أولها اصرار روادها من المتخصصين والباحثين على بقائها اضافة الى التضامن الكبير معها والذي يتمثل بارتفاع مطرد لأعداد الكتب المهداة اليها من مؤسسات وافراد ومتخصصين بالثقافة الاسبانية والعربية والإسلامية الذين يهدون مكتباتهم الخاصة كاملة للمكتبة الاسلامية. واشارت الى أن المكتبة تحصل ايضا على كتب ومؤلفات ومنشوارت جديدة عبر التبادل مع مؤسسات ثقافية ومكتبات اخرى داخل اسبانيا وخارجها. والمحت الى ان المكتبة حظيت كذلك بتبرعات سخية من الكويت الى جانب دول عربية اخرى على رأسها المملكة العربية السعودية ولبنان والمغرب ومصر والعراق وسوريا. وأكدت ان المكتبة بحاجة ماسة الى دعم من نوع آخر هو الدعم الاعلامي للتعريف بها على نطاق واسع بما يتيح لجميع المهتمين والدارسين والمستعربين في شتى البلاد معرفة ما تحتضنه المكتبة من كتب قيمة تستعرض تاريخ وثقافة وتطور عدة بلدان عربية واسلامية. ورأت ان ذلك يمكن ان يتحقق ايضا عبر اقامة نشاطات ثقافية وترجمة قائمة موجوداتها الى لغات اخرى الى جانب تعزيز التبادل مع مؤسسات مكتبية مختصة لاسيما في البلاد العربية والاسلامية. من جانبها قالت المسؤولة عن الخدمات الفنية والفهرسة في المكتبة ميرين ابارا في حديث مماثل ل(كونا) ان خزانة المكتبة الاسلامية تضم اليوم نحو مئة الف كتاب بينها كتب نادرة منها ما هو مخطوط ومنها ما هو وثائق تاريخية ومجلات علمية. ورأت ان هذه الوثائق العلمية تمكن المكتبة من الاسهام بواجب حفظ الذاكرة التاريخية والثقافية للشعوب العربية والاسلامية ولاسيما في الدول التي عانت بسبب عدم الاستقرار خلال السنوات المنصرمة وعلى رأسها فلسطين والعراق. وشددت على ان المكتبة تشهد اليوم مرحلة مفعمة بالتغييرات تهدف بشكل اساسي الى التعريف بها على نطاق اوسع داخل البلاد وخارجها عبر استغلال التقنيات الحديثة وكذلك التأقلم مع اخر التطورات في هذا المجال للوصول الى اكبر عدد ممكن من المستخدمين الشباب وتلبية احتياجاتهم وتشجيع اقبالهم عليها.  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتبة الإسلامية في إسبانيا منارة ثقافية عربية في قلب أوروبا المكتبة الإسلامية في إسبانيا منارة ثقافية عربية في قلب أوروبا



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab