فنان إماراتي يدخل مشاهديه في تجربة الغرق في معرض تعابير إماراتية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

فنان إماراتي يدخل مشاهديه في تجربة الغرق في معرض "تعابير إماراتية"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فنان إماراتي يدخل مشاهديه في تجربة الغرق في معرض "تعابير إماراتية"

أبوظبي - أ ف ب

في غرفة شبه مظلمة لا يظهر فيها إلا امتداد لا متناه للبحر مع صوت موجه المتكسر على حافة قارب، يشعر الداخل إلى الغرفة أنه ضائع في عرض البحر، ولا يعرف في أي اتجاه يمضي القارب، وكأنها تجربة في الغرق، أو التأرجح على حافة الغرق، في ما يحاكي الواقع السياسي المضطرب الذي تعيشه المنطقة. هذه هي اجواء العمل الفني "اتجاهات 2005-2013" الذي يقدمه الفنان الإماراتي محمد كاظم في معرض "تعابير إماراتية، رؤية تتحقق" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للعام الثالث على التوالي في منارة السعديات، ويستمر حتى 18 كانون الثاني/يناير المقبل. ويقوم المعرض هذا العام على فكرة تقديم الدعم لستة اماراتيين من رواد الفن المفاهيمي، القائم على كسر الاشكال التعبيرية التقليدية، لاستكمال مشاريع فنية متوقفة إما لحجمها الكبير أو لاعتبارات لوجستية. وقال محمد كاظم لوكالة فرانس برس "في هذه المرحلة من العمل يشعر المشاهد وكأنه جزء من العمل حيث يخترق الحدود الجغرافية والسياسية مثل لوح خشبي مفقود في البحر" مشيرا الى ان اللوح الخشبي المتأرجح على سطح الماء يرمز إلى عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه المنطقة. ويحاكي كاظم في هذا العمل تجربة حقيقية خاضها بنفسه عندما سقط من قارب دون أن يشعر به رفاقه، وظل تائها في البحر عدة ساعات حى عثروا عليه. واستخدم كاظم في عمله هذا رمالا وصخورا مجمعة من اربعة اماكن مختلفة في الامارات، وسجل عليه بأحرف وأرقام مسبوكة الاحداثيات الاصلية لأماكن التقاطها، بالعودة الى جهاز تحديد المواقع الجغرافية "جي بي اس". ويعد "اتجاهات" 2002 الخطوة الأولى لمشروع على المدى البعيد يلقي فيه الفنان مجموعة من الألواح الخشبية في البحر، تحمل احداثيات مناطق في الإمارات، ليتركها تطفو بحرية فوق المياه الإقليمية للدولة. ويحاول كاظم في أعماله عموما اظهار اهتمامه وتفاعله الشخصي مع البيئة سواء الجغرافية أو الاجتماعية، ويطرح تساؤلات عميقة عن الهوية في ظل التحولات المتسارعة في المدن. ويعتقد كاظم "أن هذا النوع من الأعمال قد تعرضها دور العرض، لكنها لا تتبناها، في حين أن المؤسسات هي المعنية بتبنيها لتعرض مثلا في الميادين العامة، وفي الغرب تكلف المؤسسات الرسمية الفنانين لتنفيذ أعمال عالية التكلفة في الأماكن العامة، فالبنوك والمطارات والموانئ لابد أن تتبنى الفكر الفني المعاصر وتعكسها للناس، واعتقد أن هناك تصورات قادمة في هذا الاتجاه مع قرب افتتاح المتاحف العالمية الكبرى في البلاد". يقول كاظم ذلك في رده على عدم تقبل الفن المفاهيمي من قبل العامة، فرغم انتشار هذا النوع من الفن المعاصر في الإمارات أكثر من دول الخليج الأخرى إلا أن المتلقي يقف حائرا أحيانا في المعارض التشكيلية المتكاثرة التي أصبحت تتجه إلى الفنون الحديثة أكثر من غيرها. وتشهد دولة الامارات إقبالا على الفنون المعاصرة حتى وان كان تفاعل الجمهور معها ما زال خجولا، فإلى جانب الفن المفاهيمي، تنتشر الآن الفنون الرقمية، وهي الأخرى محل جدل بين مشجعيها ورافضيها. ويقول كاظم "اعتقد أن الامور تتجه للتغيير".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان إماراتي يدخل مشاهديه في تجربة الغرق في معرض تعابير إماراتية فنان إماراتي يدخل مشاهديه في تجربة الغرق في معرض تعابير إماراتية



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab