الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم

بيروت - رياض شومان

كرم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، الكاتب اللبناني الفرنسي وعضو "الاكاديمية الفرنسية" والحائز على جائزة " غونكور" امين معلوف، وقلده وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر، وهو ارفع وسام وطني، في احتفال اقيم ظهر السبت في قصر بعبدا ، حضرته شخصيات سياسية رسمية وديبلوماسية وثقافية. والقى الرئيس سليمان كلمة، باللغتين العربية والفرنسية، اكد فيها سروره العميق "ان ارحب بكم في القصر الجمهوري لتكريم مفكر وشاهد ورمز، ما انفك يوماً عن الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الافكار. امين معلوف، ان نستعرض حياتكم يعني ان نبرز وحدتها في تنوعها. فهي كانت دوماً مكرسة بالكامل للإصغاء الى "عمق الكيان البشري". انها طريقتكم الخاصة بأن تكونوا كاتباً ، يثبت ان عالمنا متجذر في وفاء اصيل "للنفوس الحرّة والمتساوية". ذلك انّ الحياة المخطوطة بالكلمات عنوان آخر للحرية، بوجه كل اولئك الذين يكوّنون قناعات تعتمد على طرق مغايرة. وأضاف سليمان: ولدتم في لبنان في 25 شباط 1949، في عائلة مربيّن، والتزمتم قيمها من خلال عملكم كمراسل صحفي في صحيفة "النهار"، غطيتّم اماكن اللهيب في عالمنا، من اثيوبيا الى الموزامبيق، ومن ايران الى الارجنتين، ومن البلقان الى المعركة الاخيرة في سايغون، سنوات قليلة قبل اندلاع الحروب في لبنان. وتابع رئيس الجمهورية :"من بيروت المذبوحة الى باريس الهانئة واصلتم عملكم الصحفي، وتحديداً في صحيفة "JeuneAfrique" حيث تسلّمتم رئاسة تحريرها، وكنتم كاتب افتتاحياتها، قبل ان تكرّسوا ذاتكم، انطلاقاً من العام 1984 لكتابة القصص والابحاث ونصوص الاوبرا". وأضاف: "وها انتم، مع مطلع الألفية الجديدة، تقترحون في كتابكم "تزعزع العالم" كيفية الخروج من المآزق والحقبات الصاخبة، معلنين في كتابكم "التائهون" حق العودة الذي يقنع به كل وطن ابناءه"، ان يشكل حضوركم وهج كرامة، فهذا مدعاة افتخار للبنان! وان يقرأ لبنان من خلال كلمتكم عبق الذاكرة فهذا يسعده بشكل اضافي! وان يعمّق من خلالكم رسالته بين شرق يبحث عن ذاته وغرب مزهو بذاته، فهذا يغدو خلقاً جديداً وفداء يبقى من خلاله لبنان وفياً لذاته في زمن الشك والالم والدماء الذي نعيشه. انها افعال ايمان اضافية بالمستقبل! من خلالها لم تتخلّفوا، وانتم الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية الآتي بانتمائكم وتقاليدكم، عن توقيع النداء الذي يدعو لإيجاد "ادب عالمي" تنفتح من خلاله فرنسا والفرنكوفونية والاكاديمية الفرنسية اكثر فأكثر على شخصيات اصبحن منارات كأمثالكم. "وقال "هنالك نوعان من القدر: القدر العامودي والقدر الافقي"، هذا ما ذكرتموه في كتابكم "الهويات القاتلة". لقد عرفت كلمتكم الموحّدة ان تجمع الطرفين معاً. وها انّ لبنان اليوم يحيي قيمة مساهمتكم." وختم الرئيس سليمان بالقول: "يطيب لي من خلال اصدار طابع بريدي يحمل صورتكم قريبا، ومن خلال منحكم وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، ان احييّكم واقول لكم كم انّ لبنان ينتظر اكثر فأكثر منكم. فمن اجله، ايها الصديق امين، انطلقوا الى القمم!" ثم القى الكاتب معلوف كلمة بالعربية قدم فيها " ألف شكر على هذه البادرة الكريمة التي اشعرتني بعمق الصلات التي تربطني بلبنان، وهي صلات لم تتأثر بمرور الزمن كما يعلم الاهل والاصدقاء. من ميزات لبنان انه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم بل يعتز بهم، ومن ميزات مغتربينا انهم لا يتنكرون لوطنهم الاول، ولا يكفرون به، بل يعتزون به وبالقيم التي تأسس من اجلها. وختم معلوف كلمته بالتأكيد على أن "الهاجس الدائم في كل ما اكتب هو الحلم اللبناني الذي لا بد ان يتحقق. هذا ما اؤمن به، وسأظل اؤمن به حتى لو رأيت العالم سائرا في الاتجاه المعاكس. العالم لا يزال يبحث عن نموذج للعيش المشترك، وطموح اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، هو ان يقدموا لهذه المنطقة وللعالم اجمع النموذج الناجح الذي بدونه لا تقدم ولا سلم ولا مستقبل لاحد".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab