خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خبير آثار: المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خبير آثار: المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق

القاهرة - أ.ش.أ

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الزواج في مصر القديمة كان بعقد كتابى ثابت وقد عثر على عقد زواج مصرى يعود لعام 231 ق.م ويحفظ المتحف المصرى عقد زواج مكتوب على ورق بردى أبرم بين (أبى – أم – حتب) أمحتب وزوجته (تاحاتر)، وفيه تعهد الزوج للزوجة بكفالتها تمامًا ورعاية أبنائهم وإذا طلقها يعطيها خمسين قطعة من الفضة (نفقة الزوجة)، وإذا تزوج عليها يعطيها مائة قطعة من الفضة، وشهد على العقد 16 شخصا طبقًا لما جاء في موسوعة الحضارة المصرية القديمة للدكتور سمير أديب وأضاف ريحان - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المصرى القديم عامل زوجته باحترام شديد، وقد حوكم أحد الأزواج بالجلد مائة جلدة لسب زوجته، وكانت الزوجة الشرعية هي الزوجة المحبوبة وأطلق عليها (نبت بر) أي سيدة المنزل، وقد أكدت صور ونقوش جدران المقابر المصرية على ما كانت تتمتع به المرأة من احترام. وأوضح أن الزوجة كانت تختلط بالرجال في مناحى الحياة وتحرص على سعادة زوجها بكل السبل، وكان جو الأسرة يسوده الصفاء والسعادة الحقيقية، وكانت العلاقة بين الزوجين تصور على الجدران بصور تدل على الإخلاص والوفاء ومنها وقوف الزوج مجاورًا لزوجته أو الجلوس معًا على أحد المقاعد بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معًا رمزًا للحب بينهما. وأكد ريحان أن هذا الحب يستمر مدى الحياة وما بعد الحياة من خلال قصة مكتوبة على ورق البردى محفوظة بمتحف ليدن بهولندا جاء فيها أن زوجًا مرض بعد وفاة زوجته .. فأشار إليه أحد السحرة بكتابة خطاب لزوجته وقرأه بصوت عال أمام مقبرتها في أحد الأعياد ثم ربطه بتمثالها حتى يصل إليها وقد جاء فيه " أي ذنب اقترفته نحوك أيتها الحبيبة حتى أقع فيما أنا فيه من بؤس وشقاء لقد تزوجتك وكنت أشغل منصبًا صغيراُ وتدرجت في المناصب ولم أهجرك وحافظت عليكى في السراء والضراء وعندما مرضت أحضرت لكى كبير الأطباء ولم أقصر قط في واجبى نحوك " وأفاد ريحان بأن الزوجة في مصر القديمة كانت تساعد زوجها في تدبير شئون المنزل وترافقه في رحلات الصيد، وكانت الزوجة تصّور على جدران مقبرة زوجها في الأسرتين الثالثة والرابعة بحجم زوجها نفسه مما يدل على التماثل في الشرف والمكانة ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات، وهذا لم يمنع حق الرجل في القوامة على المرأة مع حفظ حقوقها وصون كرامتها، وأنه منذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة 12 كانت الزوجة تصّور في منظر أصغر من زوجها لكنها استردت حقوقها في عصر الدولة الحديثة، وكانت للمرأة المصرية حظ موفور من الثقافة .. وكانت هناك سيدة تدعى " نفرو كابيث " لها مكتبة عظيمة في منطقة دندرة وكانت مولعة بالعلوم والفنون. وأشار إلى أروع المناظر العائلية منظر إخناتون وزوجته جالسين متقابلين تحت أشعة قرص الشمس (آتون) يدللان بناتهما، ومنظر على ظهر كرسى عرش الملك توت عنخ امون بالمتحف المصرى يصّور منظرًا خلاّبًا تتجلى فيه الحياة المنزلية بأجلى معانيها .. حيث يجلس الملك دون تكلف والملكة مائلة أمامه وفى إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه وباليد الأخرى عطر آخر تلمس به كتف زوجها برقة ولطف وتعطره به، كما نراها في صورة أخرى تقف أمامه لتقدم له الزهور .. وفى صورة ثالثة تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور، وتمثال القزم (سنب) وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصرى .. وتتجلى فيه روح المحبة والعطف التي تسود الأسرة المصرية .. حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف .. على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم في أدب واحترام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab