القصر التركي في بنغازي يتحول لسوق للمخدرات وبيع السلاح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

القصر التركي في بنغازي يتحول لسوق للمخدرات وبيع السلاح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - القصر التركي في بنغازي يتحول لسوق للمخدرات وبيع السلاح

بنغازي - مصطفى سالم

القصر التركي في منطقة الكيش في وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا أَثَر من الحقبة التركية، ذو قيمة جمالية ومعمارية، يعاني الإهمال وجدرانه وأسقفه آيلة للسقوط، ليست هذه المشكلة الحقيقة الآن، فالمكان لما له من قيمة أثرية قيمة أصبح اليوم وبعد ثورة السابع عشر من شباط/فبراير سوقا لبيع المخدرات بأنواعها.  وأبدى بعض أهالي المدينة وسكان المنطقة المحيطة في المتحف استيائهم من غياب الأجهزة الأمنية لردع هذا الآفة الخطيرة التي بدأت تنخر في جسم الدولة وشبابها بالوجه الخاص، مراسل "العرب اليوم" توجّه للمكان لإجراء بعض الحديث مع أهالي وسكان المنطقة. وقال عبد الحميد الضراط، مواطن، إن ظاهرة بيع المخدرات ظاهرة أصبحت على العلن الآن في ظلغياب أجهزة الدولة، وبصراحة دخلت علينا أشياء جديد لا نعلم من أين تأتي وكيف. وأوضح الضراط لـ"العرب اليوم" أن المخدرات أصبحت في كل مكان ليس في الشارع فقط بل دخلت للبيوت وللمدارس وأجهزة الدولة هذا ما يسمى بالوباء ولاحول ولا قوة لإ بالله. وقال عمر الطبجي، صحافي، أنا أقيم بالقرب من المتحف لكنه أصبح مكانا مشبوها وتحدث فيه المشاجرة في كل يوم من تجار المخدرات وأصحاب السوابق، مشيراً إلى أنه أصبح خائف على أبنائه وأفراد عائلته في الشارع  عندم يخرج أي أحد منهم من المنزل . وذكر الطبجي لـ"العرب اليوم" أصبح الوضع لا يطاق أبداً فأصوات الهرج والمرج والرصاص لا تسطيع حتى أن تنام هانئ العين في الليل ولا في أي وقت. وقال عبد السلام القماطي، "المتحف من المفترض أن تهتم به الدولة التي أصبح دورها غائب كليا على الساحة المحلية، فقد رأيت بأم عيني العجب العجاب أي نوع من الحشيش أو الخمر سواء المحلي أو المستورد  موجودة داخلها حتى السلاح يباع". وأشار القماطي إلى أنه بإمكانك تناول المخدرات داخل الغرف المهجورة في المتحف أو في سيارتك، كما أنك بمجرد دخول المتحف بسيارتك تجد أشخاصا ينتظرونك. يشار إلى أن قصر البركة أو (قشلة البركة) أو (ثكنة البركة التاريخية) أو (القصر التركي) في مدينة بنغازي. هو مبنى ضخم يرجع تاريخ إنشائه إلى فترة حكم رشيد باشا الثاني (1889-1893)وتم الانتهاء من الجزء الأمامي منه في 1895. تم إضافة جزءين جانبيين لبناء القصر في فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا، وتتجاوز غرف القصر 360 غرفة. تاريخ قشلة البركة والقشلة حسب تعريف الدراجي، مأوى الجيش في فصل الشتاء، حيث قام الأتراك ببناء الجزء الأمامي بطابقيه الأرضي والعلوي، وطابق سفلي تحت الأرض. ويذكر أن قشلة البركة أكبر ثكنة لتدريب الجيش، واستخدمت لهذا الغرض منذ العهد التركي إلى الإيطالي ثم الجيش الليبي الحديث، وتضم ثلاثة أجنحة رئيسية، وساحة تدريب كبيرة بالإضافة إلى المسجد الذي استخدمت مئذنته من قبل الإيطاليين في توجيه طائراتهم بعد تركيب جهاز لاسلكي عليه. أسباب عدم الترميم تعتزم شركات تركية متخصصة صيانة بعض المباني الأثرية بمدينة بنغازي وسيسبق عملية الصيانة إجراء دراسات بحثية متكاملة عن هذه المواقع وتقديم خطط متكاملة لآلية الصيانة ومواعيدها الزمنية وأوضح البروفسور التركي وخبير التنمية البشرية وعضو هيئة تدريس في جامعتي اسطنبول وأنقرة (عبد الله لام) أثناء التقائه برئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي العام الماضي أهمية إجراء الصيانة للمحافظة على الثرات  التركي الموجود بليبيا لما يحمله من أهمية سواء لتركيا أو لليبيا. أما أسباب عدم إعادة ترميم القصر فتعيده العضوة السابقة في لجنة إعادة ترميمه والباحثة في التاريخ نعيمة السعيطي إلى التمويل، في حين يتهم باحثون ليبيون الحكومة بالتقصير لأنها لم تُفعل التوصيات والدراسات المرفوعة إليها بشأن تكوين فريق متخصص مع توفير الأموال للإنفاق على عمليات الترميم والمعالجات المعمارية والفنية. الجدير بالذكر أن المصلحة العامة للإثار في حكومة نظام القذافي استلمت المبنى نهاية العام 2007، وأن اللجنة الشعبية العامة (الحكومة سابقاً) سلمت القصر إلى جهاز التنمية الإدارية للشروع في ترميمه لكن لم يصرف إلى الآن درهم واحد من الميزانية المخصصة للمتحف بل سرقت الميزانية بالكامل . يشار إلى أن القصر يحتاج إلى شركات عالمية متخصصة حتى يرجع إلى مظهره العثماني، والمصلحة ليس لديها الإمكانيات المادية الكبيرة للصرف على هذا الأثر .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصر التركي في بنغازي يتحول لسوق للمخدرات وبيع السلاح القصر التركي في بنغازي يتحول لسوق للمخدرات وبيع السلاح



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab