سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان

صورة لبركان إتنا
أثينا - العرب اليوم

 قدمت اليونان القديمة على مرّ تاريخها, العديد من الفلاسفة الذين ساهموا بشكل فاعل في رقي البشرية عن طريق نظرياتهم ونقاشاتهم في مجالات عديدة كالأخلاق والجماليات والمنطق والعلوم الاجتماعية والسياسة والفنون وعلم النفس واللاهوت والتاريخ. في أثناء ذلك وعلى الرغم من هذا التاريخ الزاخر بالإنجازات الفكرية الخالدة.

تميز العديد من الفلاسفة اليونانيين بنمط حياتهم وطرق وفاتهم الغريبة. فبالإضافة إلى هرقليطس (Heraclitus) الذي التهمته الكلاب حيًا وخريسيبوس (Chrysippus) الذي مات من كثرة الضحك يذكر التاريخ اسم الفيلسوف إيمبيدوكليس (Empedocles) والذي أنهى حياته عن طريق قذف نفسه داخل فوهة بركان.

ينحدر الفيلسوف إيمبيدوكليس من منطقة أكركاس اليونانية والموجودة حاليًا في صقلية الإيطالية، حيث برز هنالك خلال القرن الخامس قبل الميلاد كواحد من أهم فلاسفة عهد ما قبل سقراط بفضل كتاباته والتي كانت فريدة من نوعها بسبب تدوينها في الغالب على شكل قصائد.

قدَّم إيمبيدوكليس خلال مسيرته الفلسفية الحافلة , العديد من النظريات، ولعل أبرزها نظرية العناصر الأربعة والتي اتفق عليها كل من أفلاطون وأرسطو لاحقا.

و يتكون العالم من أربعة عناصر ممزوجة مع بعضها بنسب متفاوتة بناءً على فلسفة إيمبيدوكليس ,وهذه العناصر هي التراب والنار والماء والهواء. ويؤكد هذا الفيلسوف اليوناني أهمية الحب والبغض كمحرك أساسي للعالم مبرزًا دورهما في مزج وعزل بقية العناصر.

و حاول إيمبيدوكليس تقدّيم عدد من النظريات لتفسير نشأة الكون وظهور الحيوانات والنباتات والأرض والقمر والشمس، كما اتجه الأخير لتفسير عمليتي التنفس والرؤية.
و تأثر إيمبيدوكليس كثيرًا بالفلسفة الفيثاغورسية والتي تنسب للفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس 

ونتيجة لذلك اعتمد الأخير على نظام غذائي نباتي، وآمن بنظرية استنساخ الأرواح وعودتها للحياة بجسد آخر. وفي الأثناء يربط العديد من المؤرخين المعاصرين بين إيمان إيمبيدوكليس بالاستنساخ ونهايته التعيسة في فوهة البركان.

و خسر إيمبيدوكليس الرهان، حيث أقدم البركان على لفظ فردة نعله لتذهب نظريته في مهب الرياح ويخسر حياته وسط ذهول جميع تلاميذه.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان سبب إلقاء الفيلسوف إيمبيدوكليس نفسه في فوهة البركان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab