إشارات تهدئة من موسكو وكييف قبل المحادثات بشأن الغاز
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إشارات تهدئة من موسكو وكييف قبل المحادثات بشأن الغاز

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إشارات تهدئة من موسكو وكييف قبل المحادثات بشأن الغاز

الغاز
موسكو - أ.ف.ب

صدرت عن موسكو وكييف الجمعة مؤشرات تهدئة في خلافهما الجديد حول الغاز، ادت الى استبعاد احتمال وقف الامدادات الذي يقلق الاوروبيين بعد المحادثات الطارئة المقررة الاثنين في بروكسل.

وقرار روسيا ارسال الغاز مباشرة الى مناطق شرق اوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، ايقظ حرب الطاقة بين البلدين منذ وصول المؤيدين للغرب الى السلطة في كييف قبل سنة، وادت الى وقف الامدادات مدة ستة اشهر من حزيران/يونيو الى كانون الاول/ديسمبر.

ولمواجهة رفض شركة نفتوغاز الاوكرانية الاستمرار في رفض الدفع المسبق للكميات المطلوبة بموجب اتفاق موقت وقع في الخريف، اعلنت غازبروم بوضوح انها لن تتردد في وقف الامدادات في نهاية الاسبوع الحالي.

وياتي التوتر فيما يترسخ وقف هش لاطلاق النار في الشرق، يحمل على الامل في حصول تراجع في المواجهة بين موسكو والبلدان الغربية.

وبعدما عمد الى تمديد وقف الامدادات يوما، قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي صباح الجمعة انه سيشارك في المحادثات التي اقترحتها بروكسل الاثنين مع نظيره الاوكراني فولوديمير دمتشيشين ونائب رئيس اللجنة المسؤولة عن اتحاد الطاقة ماروس سيفوكوفيتش.

واعلنت غازبروم بعد قليل انها تسلمت دفعة مسبقة من نفتوغاز تبلغ 15 مليون دولار. وفيما كانت موسكو تتحدث حتى الان عن وقف الامدادات ابتداء من نهاية الاسبوع، اوضح نوفاك ان هذه الدفعة ستغطي يوم الاثنين وبالتالي المفاوضات المقررة في الجزء الثاني من النهار.

من جانبه، اشار رئيس الشركة الاوكرانية اندريي كوبوليف في بيان الى ان استهلاك الكميات المدفوعة والتوصل الى تسويات ممكنة في المستقبل، رهن "بالظروف المناخية وارادة غازبروم تنفيذ عقدها".

وفي بروكسل، اعربت المتحدثة باسم اللجنة آنا-كايسا ايتكونن عن ارتياحها لموافقة كييف وموسكو على اجراء المفاوضات. وقالت "نحن ندرك خطورة الوضع لذلك دعونا الى هذا الاجتماع".

وتصاعد التوتر حول الغاز بين روسيا واوكرانيا بعدما باشرت مجموعة غازبروم الروسية الاسبوع الماضي تسليم الغاز مباشرة الى المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون لان كييف توقفت عن امدادها.

وتعتبر موسكو ان هذه الشحنات تدخل في سياق اتفاق تشرين الاول/اكتوبر، ويترتب على كييف دفع ثمنها، لكن الشركة الاوكرانية ترفض، مشيرة الى انه ليس لديها اي وسيلة لمعرفة كمية الامدادات ووجهة استخدامها، وتتهم غازبروم بانتهاك الاتفاق من خلال تعديل نقاط دخول الغاز.

لكن غازبروم اكدت الخميس استعدادها "لاستبعاد مسألة تسليم الغاز الى حوض دونباس من مناقشاتنا مع نفتوغاز"، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.

واذا كانت بروكسل قد سارعت الى التدخل، فلأن حوالى 15% من الغاز المستهلك في القارة يعبر الاراضي الاوكرانية وان وقف الشحنات الروسية الى كييف في 2006 و2009 اثر على المستهلكين الاوروبيين.

لكن طوماس بو من مكتب كابيتال ايكونوميكس اعتبر انه "حتى لو تفاقمت الازمة وقطعت روسيا امداداتها من الغاز الى اوكرانيا، يفترض ان لا تكون العواقب خطيرة جدا".

فمن جهة، يبدو الشتاء لطيفا ويشارف على النهاية، وهذا هو مرد الاستهلاك المحدود والمخزونات الفائضة في القارة.

وقد نوع الاتحاد الاوروبي من جهة اخرى مصادر الحصول على الغاز في السنوات الاخيرة وطورت اوكرانيا وسائل للحصول على الغاز من جيرانها الاوروبيين.

وتقول اميلي سترومكيست من مكتب اوراسيا غروب، ان موقف غازبروم يشبه "مناورة تكتيكية قبل ان تنتهي" في اذار/مارس مهلة اتفاق الغاز الساري، مما يوحي بأن مفاوضات شاقة ستجرى.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشارات تهدئة من موسكو وكييف قبل المحادثات بشأن الغاز إشارات تهدئة من موسكو وكييف قبل المحادثات بشأن الغاز



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab