الاتجاهات الاقتصادية تدعم بنوك الخليج مع تراجع منافسيها الأجانب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الاتجاهات الاقتصادية تدعم بنوك الخليج مع تراجع منافسيها الأجانب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاتجاهات الاقتصادية تدعم بنوك الخليج مع تراجع منافسيها الأجانب

دبي ـ وكالات

عندما تولى المصرفى البريطانى مايكل تومالين منصب الرئيس التنفيذى لبنك أبوظبى الوطنى عام 1999 كان البنك يمتلك أصولا بقيمة نحو تسعة مليارات دولار، وهى قيمة ضئيلة بالمقاييس العالمية، بينما كانت غالبية عملياته محصورة فى إمارة أبوظبى الغنية بالنفط. أما اليوم فقد صار للبنك وجود فى 14 دولة ووصلت قيمة أصوله إلى ما يقرب من 100 مليار دولار ويشارك بقوة فى الأنشطة العالمية مثل القروض المجمعة والخدمات المصرفية الخاصة للعملاء الأثرياء والخدمات الاستشارية المتعلقة بعمليات الاندماج. ويتكرر هذا التغيير فى أنحاء دول الخليج الغنية المصدرة للنفط بفضل اتجاهات اقتصادية قوية تعزز البنوك المحلية فى المنطقة بينما تؤثر سلبا على البنوك الأجنبية المنافسة. ويمثل ذلك تغيرا فى ميزان القوى بالقطاع المصرفى ويبدو أنه سيستمر فى السنوات القادمة. فعلى سبيل المثال قال بنك أبوظبى الوطنى أنه يعتزم العمل فى 41 دولة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بحلول عام 2021 ويتوقع أن تساهم العمليات الدولية بنسبة 40% من أرباحه التشغيلية بحلول ذلك العام. وقال تومالين- الذى سيتقاعد من منصبه هذا الشهر- فى مقابلة "تغيرت المفاهيم على مر السنين. فالسوق تدرك الآن أننا بنك يتمتع بالميزانية القوية والخبرات التى تؤهله للتنافس مع البنوك العالمية". وأظهرت دراسة أعدتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن الربح التشغيلى لأكبر 32 بنكا بدول مجلس التعاون الخليجى الست قفز 74% فى الفترة بين عامى 2006 و2012، فى الوقت نفسه تراجع الربح التشغيلى للبنوك العالمية المنافسة لها 9 %" صحيح أن البنوك الخليجية مثل بنك أبوظبى الوطنى لا تزال أصغر بكثير من المؤسسات الكبرى فى العالم التى يمتلك كل منها أصولا تزيد قيمتها على تريليونى دولار إلا أن هذه الفجوة تضيق. وتشير تقديرات خبراء الاقتصاد فى بنك قطر الوطنى إلى أن قيمة أصول القطاع المصرفى فى مجلس التعاون الخليجى زادت 11% فى عام 2012 إلى 1.47 تريليون دولار، ويمتلك أكبر 20 بنكا محليا ثلثى هذه الأصول. ويتمثل أحد أسباب نجاح البنوك الخليجية فى قوة اقتصاديات بلدانها التى خرجت من الأزمة المالية العالمية فى الأعوام الخمس الأخيرة بسلاسة فاقت توقعات الكثير من خبراء الاقتصاد، وساعد ارتفاع أسعار النفط على توفر أموال طائلة يمكن للبنوك المحلية استخدامها فى توسيع ميزانياتها والاستحواذ على أصول أجنبية. ولعل امتلاك الحكومات لغالبية أسهم البنوك الخليجية الكبرى- ومن بينها بنك أبوظبى الوطنى- قد ساعد هذه البنوك إذ يضمن لها الأمن المالى ويتيح لها فى بعض الحالات الحصول على أعمال. ويتماشى توسع البنوك مع السياسة الوطنية لمعظم الدول الخليجية التى تروج لنفسها على أنها مراكز مالية عالمية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتجاهات الاقتصادية تدعم بنوك الخليج مع تراجع منافسيها الأجانب الاتجاهات الاقتصادية تدعم بنوك الخليج مع تراجع منافسيها الأجانب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab