أزمة إنترنت عالمية تلوح في الأفق بسبب السايبر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أزمة إنترنت عالمية تلوح في الأفق بسبب "السايبر"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أزمة إنترنت عالمية تلوح في الأفق بسبب "السايبر"

واشنطن ـ وكالات

حذر ريتشارد كلارك رئيس شركة غود هاربر لإدارة المخاطر الأمنية ومستشار خاص سابق لأمن الإنترنت في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، من أزمة إنترنت عالمية تلوح في الافق . وقال كلارك في مقاله في صحيفة واشنطن بوست بالإشارة إلى إنه بينما كان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتعاملان مع ثوار سورية والصراعات الأخرى، كان آخرون في مؤتمر الأمن بميونيخ يركزون على موضوع له آثار أكبر بكثير على الأمن العالمي، إنها تهديدات السايبر"مقاهي الانترنت". لكن للأسف لم تسفر تلك المحادثات عن شيء يذكر لوضع قواعد دولية للسلوك في الفضاء الإلكتروني، ووسائل لمعاقبة أولئك الذين يحيدون عنها. وأضاف أنه في المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية الذي عقد في دبي العام الماضي نوقشت أيضا الضوابط العالمية المتعلقة بالفضاء الإلكتروني، لكن المتهميْن الرئيسييْن بالنشاط السايبري الخبيث كانا على الطاولة المهيمنة على الاجتماع. وقد تحول المؤتمر إلى حد كبير ليكون محاولة من الصين وروسيا لوضع المزيد من السيطرة على الفضاء السايبري عبر اتحاد الاتصالات الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة. ومع ذلك يقف الصينيون -والروس بدرجة أقل- وراء الكثير من تفشي التجسس على الإنترنت والجريمة، وهما الأمران اللذان يكلفان الأميركيين والأوروبيين مئات المليارات من الدولارات سنويا. وفي ميونيخ شملت النقاشات مفهوم الدول المماثلة في التفكير لإنشاء مجموعة من المعايير للتعامل مع جرائم تقنية المعلومات والتجسس السايبري على أساس متعدد الأطراف. والاتفاق الوحيد المهم بشأن جرائم الإنترنت حتى الآن هو اتفاقية بودابست التي مر عليها تسع سنوات، لكنها لا تضع آليات تنفيذية دولية لملاحقة واعتقال مجرمي الإنترنت، كما لا تفعل شيئا يذكر لوقف المؤسسات الإجرامية التي تقتات على الولايات المتحدة وأوروبا من دول عديدة في الاتحاد السوفياتي السابق. وأشار أحد المشاركين في مؤتمر ميونيخ إلى أن هناك سببا وجيها للاعتقاد بأن خدمة الأمن الداخلي في روسيا متواطئة مع هذه العصابات، على أساس أن هذه الأخيرة لن تستهدف الشركات الروسية، وأنها متاحة كجيش سايبري مساعد للكرملين. وقال كلارك إن هناك فرصا كبيرة لتطوير تعاون دولي لتخفيف أثر الجريمة السايبرية. ويمكن لمركزدولي لجرائم تقنية المعلومات أن يتعقب ويقطع شبكات الحواسيب المستخدمة في سرقة معلومات بطاقات الائتمان والبيانات الشخصية الأخرى. وأضاف كلارك أن معالجة التجسس والهجمات الإلكترونية الهدامة أو المدمرة أكثر تعقيدا من معالجة الجريمة السايبرية، لكن التقدم ممكن. واقترح في ميونيخ البدء ببعض الخطوات البسيطة بشأن القواعد المتعلقة باستغلال أو تعطيل أو تدمير شبكات معلومات معينة، مثل التبرؤ من الهجمات السايبرية التي تغير أو تدمر شبكات المؤسسات المالية. وأكد أنه يجب على الدول المعنية أن تتفق أيضا على أن الحكومات ينبغي ألا تسرق البيانات من الشركات الخاصة ثم تعطيها للشركات المنافسة، مثلما كانت تفعل الحكومة الصينية على نطاق واسع. وأشار إلى أنه ينبغي على ضحايا التجسس الاقتصادي الصيني أن يسعوا لوضع توجيهات وعقوبات واضحة ضمن إطار منظمة التجارة العالمية، أو -إذا عرقلت الصين هذا الأمر- ينبغي على الدول الضحايا أن تسعى لتطوير تدابير مضادة وعقوبات خارج هذا الكيان، أو يمكن أن نستمر فقط في عدم فعل أي شيء بينما يسرق مجرمو الإنترنت الروس وجواسيس الإنترنت الصينيون منا أي خطر أو عقوبة. وختم الكاتب بأنه كان هناك اندفاع هائل في الولايات المتحدة وفي الخارج لإنشاء جيش من المحاربين السايبريين. وسيكون من الحكمة للأمم المعنية أن تدرس أيضا كادرا جديدا من الدبلوماسيين السايبريين.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة إنترنت عالمية تلوح في الأفق بسبب السايبر أزمة إنترنت عالمية تلوح في الأفق بسبب السايبر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab