تفاصيل مثيرة بشأن وجود 4500 قمر صناعي في الفضاء
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تفاصيل مثيرة بشأن وجود 4500 قمر صناعي في الفضاء

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تفاصيل مثيرة بشأن وجود 4500 قمر صناعي في الفضاء

قمر صناعي
واشنطن ـ العرب اليوم

خلال الأيام القليلة الماضية وقع حدثان مهمان يتعلقان بالفضاء، طبعا إلى جانب أنباء أخرى تطالعنا بين الحين والآخر تشير إلى أكثر من أمر مهم يحدث فوق سماء الأرض وحولها، وبالتأكيد فهناك ما يثير القلق بشأنها جميعها.

الحدث الأول أن وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" اضطرت إلى تغيير مسار قمر صناعي مخصص لمراقبة الرياح والغلاف الجوي، يتبع مشروع "ستارلينك" المملوك لمجموعة "سبيس إكس"، ومؤسسها إلون ماسك، خشية اصطدامه المحتمل مع قمر تابع لخدمة الإنترنت، للمجموعة نفسها.

ويضم مشروع ستارلينك حاليا 62 قمرا صناعيا تدور في مدار حول الأرض، فيما تسعى "سبيس إكس" لإطلاق 12 ألف قمر صناعي لتوفير خدمة الإنترنت السريع للعالم أجمع.

وتعيدنا هذه الحكاية إلى فبراير العام 2009، عندما اصطدم قمران صناعيان للاتصالات، أحدهما أميركي والآخر روسي، في الفضاء.

أقرأ أيضًا الإمارات تستعد لإطلاق قمر صناعي جديد الأسبوع المقبل

زحمة في الفضاء

بعد تغير مسار القمر الصناعي، قالت وكالة "إيسا" في تغريدة لها "مع ازدياد عدد الأقمار الصناعية في المدار، سيصبح من الضروري تكليف الذكاء الصناعي مهمة تجنب حوادث الاصطدام" في الفضاء.

لكن ومع أن حوادث تصادم الأقمار الصناعية نادرة، لأنه كل قمر صناعي يوضع في مدار مصمم لتجنب الأقمار الصناعية الأخرى، فإن هذه التغريدة تقدم "تحذيرا"، بشكل أو آخر، مما يوجد في الفضاء المحيط بالأرض من أقمار صناعية ومخلفاتها وبقاياها وحطامها.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA، فإنه منذ بداية عصر الفضاء وإطلاق الاتحاد السوفيتي السابق القمر الصناعي "سبوتنيك 1" حول الأرض، وحتى الآن، تم إطلاق ما مجموعه 8378 قطعة في الفضاء، غير أن حوالي نصفها انتهى أجله وتحطم.

ووفقا لمؤشر الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، الذي يحتفظ به مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، هناك 4635 قمرا صناعيا تدور يوميا في مدار حول الأرض؛ بزيادة قدرها 8.91 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

هذه الأرقام تشير إلى أن هناك الكثير من القمامة في الفضاء، وفي المستقبل القريب ستتحول الأقمار الصناعية إلى حطام يشكل خطر متزايدا على الفضاء والأرض على السواء.

يشار إلى أن الأقمار الصناعية المختلفة تدور في مدارات، إما منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة حول الأرض، أي أنها توجد على ارتفاعات تتراوح بين 1000 و36000 كيلومتر.

البقايا والحطام

تختلف الأرقام المتعلقة بمخلفات وبقايا وحطام المركبات الفضائية والأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء المحيط بالأرض، لكن من دون شك يمكن تخيل كميات الحطام والأجسام والبقايا التي خلفها الإنسان في الفضاء منذ بداية غزو الفضاء حتى الآن.

لكن من ناحية المبدأ يعتقد أنه يوجد نحو 23000 جسم أو قطعة من مخلفات الأقمار الصناعية في المدار، يبلغ قطرها 10 سنتيمتر أو أكثر، ويتتبعها الجيش الأميركي بنشاط، فإذا كانت هذه القطع أو الأجسام ستصطدم مع قمر صناعي، فإنه تتوافر لديه القدرة على تدميرها.

أما البقايا والحطام التي يتراوح طولها بين 1 و10 سنتمترات، فيصعب رصدها وتتبعها، ولكن التقديرات تشير إلى وجود حوالي 500000 قطعة أو جسيم أو أشياء من هذا القبيل من مخلفات الأقمار الصناعية.

وبالنسبة للأجسام التي يقل حجمها عن سنتيمتر واحد فلا توجد طريقة موثوقة لتتبعها وقد يصل عددها إلى ملايين.

وفي هذا الشأن، تقول رئيسة برنامج الفضاء النظيف، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، لويزا إينوسنتي إن "الوضع حرج" في الفضاء، وأنه إذا "واصلنا إلقاء الزبالة في الفضاء الخارجي، فقد تصبح المدارات بأكملها غير صالحة للاستخدام للأقمار الصناعية"، وهذا القمامة الفضائية قد تهدد مستقبل السفر إلى الفضاء.

أنواع الأقمار الصناعية وأغراضها

كما ذكرنا سابقا، فإنه يوجد الآلاف من الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض، وبالتأكيد فإن أسباب وجودها والأغراض منها تتنوع بين العسكري والتجاري والحكومي وغيرها.

ومنذ بداية غزو الفضاء بإطلاق الاتحاد السوفيتي للقمر الصناعي العسكري "سبوتنيك 1"، صعدت الولايات المتحدة من نشر الأقمار الصناعية العسكرية التي تخصصت بأعمال عسكرية مختلفة أبرزها التجسس.

لكن اعتبارا من ديسمبر 2018، بلغ عدد الأقمار الصناعية العسكرية أو ذات الاستخدام المزدوج حوالي 320 قمرا، تمتلك الولايات المتحدة وحدها نصفها تقريبا وتليها روسيا والصين والهند.

وبحلول نهاية نوفمبر الماضي، يتضح أن وظائف الأقمار الصناعية تتوزع على النحو التالي، مع العلم أن هناك أقمارا ذات استخدامات مزدوجة أو متعددة.

ووفقا للمعلومات المتاحة، فإنه يوجد 777 قمرا مخصصا للاتصالات، و710 أقمار لمراقبة الأرض، و223 قمرا للتطوير التكنولوجيا، أما عدد أقمار الملاحة وتحديد المواقع فبلغ 137 قمرا، مقابل 85 قمرا لمراقبة الفضاء، وفقط 25 قمرا لعلوم الأرض.

وبالطبع يختلف القائمون على هذه الأقمار الصناعية بحسب تخصصات تلك الأقمار، فهناك على سبيل المثال 848 من الأقمار الصناعية مدرجة لمستخدمين تجاريين، و540 قمرا لمستخدمين حكوميين، و422 لمستخدمين عسكريين و147 لمستخدمين مدنيين.

العودة إلى عسكرة الفضاء

في فبراير الماضي، اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة جديدة نحو عسكرة الفضاء تتمثل بإنشاء قوة فضاء أميركية، كفرع جديد من فروع القوات المسلحة مخصص للتعامل مع التهديدات في الفضاء، واعتبر الرئيس الأميركي أن هذه القوة تمثل أولوية للأمن القومي.

ووقع ترامب ما يسمى بـ"الأمر الرابع" لسياسة الفضاء، والذي يضع الأساس لمبادرة تشريعية يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قوة فضاء كفرع جديد للقوات المسلحة مماثلة لقوات المارينز.

وتوجه المذكرة وزارة الدفاع إلى "حشد مواردها الفضائية للردع والتصدي للتهديدات في الفضاء" من خلال إنشاء القوة التي ستكون جزءا من القوات الجوية، وذلك وفق مسودة اطلعت عليها رويترز.

وفي خطوة مثيرة تجاه "عسكرة الفضاء" في أواخر أغسطس (الحدث الثاني المهم)، أعادت واشنطن تأسيس "القيادة الفضائية الأميركية" لتكون الذراع العملية للجيش الأميركي في الفضاء.

وقال ترامب، في حفل في البيت الأبيض "هذا يوم تاريخي.. القيادة الفضائية سوف تردع بجرأة العدوان وتتفوق على منافسي أميركا إلى حد بعيد"، مضيفا أن "الفضاء لن يكون مهددا أبدا"، وأن القيادة الجديدة ستتولى الدفاع عن المصلحة الحيوية لبلاده في الفضاء.

وعلى الفور، انتقدت روسيا الخطوة الأميركية وحذرت من عسكرة الفضاء الخارجي، وقالت إنها ستضطر للرد على التهديدات المحتملة بتدابير وإجراءات متطابقة.

وقالت موسكو إن واشنطن تقوم من خلال إنشاء القيادة العسكرية الجديدة بوضع الأسس اللازمة لعسكرة الفضاء واستخدامه في تحقيق أغراضها العسكرية.

ولا شك أن محاولات ترامب "الفضائية" هذه تعتبر امتدادا للمبادرة العسكرية التي أطلقت في ثمانينيات القرن الماضي، إبان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتي أطلق عليها اسم "مبادرة الدفاع الاستراتيجي"، والتي صارت تعرف لاحقا باسم "حرب النجوم".

وكان أول من أنشأ هذه المبادرة الرئيس الأميركي رونالد ريغان، وذلك يوم 23 مارس 1983، بهدف استخدام الأرض والنظم الفضائية لحماية الولايات المتحدة من هجوم بالصواريخ الباليستية النووية الاستراتيجية.

قد يهمك أيضًا

"أمازون" تُخطط لإطلاق 3 آلاف قمر صناعي

فشل إطلاق أول قمر صناعي إيراني إلى الفضاء وروحاني يُجهِّز اثنين آخرين

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مثيرة بشأن وجود 4500 قمر صناعي في الفضاء تفاصيل مثيرة بشأن وجود 4500 قمر صناعي في الفضاء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab