جدل في اليابان حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الانتحار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

طوكيو ـ (أ ف ب)

جدل في اليابان حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الانتحار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جدل في اليابان حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الانتحار

مواقع التواصل طريق إلى الإنتحار
طوكيو ـ (أ ف ب)

 عاد النقاش حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في ظاهرة الانتحار إلى الواجهة في اليابان بعد سلسلة من عمليات القتل تواصلت فيها الضحايا مع القاتل عبر "تويتر" وأعربن له عن رغبتهن في الانتحار.

وقد أوقفت الشرطة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر تاكاهيرو سيرايشي (27 عاما) بعد أن عثرت في شقته الواقعة بالقرب من طوكيو على تسع جثث مقطعة الأوصال، من بينها ثلاث تعود لتلميذات، مغطاة بطعام للهررة لإزالة رائحتها الكريهة.

وتمكن المحققون من إيجاد الشاب في إطار بحثهم عن شابة في الثالثة والعشرين من العمر فقد أثرها كانت قد غردت أنها تبحث عن شخص يموت معها.

وقد دعاها تاكاهيرو إلى شقته، مؤكدا لها عل مواقع التواصل الاجتماعي أن في وسعه مساعدتها على تحقيق غايتها، بحسب وسائل الإعلام.

وقد تم الإمساك بالقاتل عبر "تويتر" أيضا، بعد أن أقنعت الشرطة شابة أخرى بالتعاون معها والتواعد معه، ما سمح بتوقيفه.

وبعد أيام على اكتشاف الجثث، أصدرت "تويتر" توضيحا بشأن شروط استخدامها، مؤكدة أن سياستها تقضي بمكافحة الانتحار وإيذاء النفس، وذلك من دون أن تحظر التغريدات التي تعكس رغبات في هذا الصدد. وأعلنت الحكومة اليابانية من جهتها الأسبوع الماضي عن نيتها تشديد التشريعات الخاصة بالمواقع الإلكترونية التي تعرض مضامين "غير لائقة" عن الانتحار. وأضاف الناطق باسم السلطة التنفيذية يوشيهيد سوغا أن الحكومة تدرس سبل تقديم الدعم للأشخاص الذين ينشرون رسائل على الانترنت يطغى عليها اليأس، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.

- الشباب أكثر عرضة للانتحار -

تشهد اليابان أعلى نسبة من عمليات الانتحار بين دول مجموعة السبع المتقدمة كانت توازي 17,6 لكل 100 ألف شخص سنة 2014، بحسب معطيات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. واستمرت نسبة الانتحار في الارتفاع خلال السنوات الأخيرة في أوساط المراهقين والبالغين الشباب الذين هم أكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي.ومن أصل حوالى 20 ألف عملية انتحار في اليابان، سجلت 500 في أوساط شباب دون العشرين من العمر. وقد أظهرت دراسة أن يابانيا واحدا من كل أربعة في البلد فكر جديا في الانتحار.

وتسعى السلطات اليابانية منذ سنوات إلى احتواء استخدام الانترنت لأغراض الانتحار، وتحديدا منذ العام 2005 عندما بلغت ظاهرة الانتحار الجماعي على الانترنت مستويات قياسية في البلاد حيث أنهى 91 شخصا حياته بهذه الطريقة في تلك السنة وحدها.وبغية تجنب وقوع حوادث من هذا القبيل، ألزمت الشرطة ووزارة الاتصالات مزودي الانترنت بالإبلاغ عن كل رغبة انتحارية يعرب عنها على الشبكة مع توضيح الساعة والموقع المحددين للإقدام على الانتحار.ثم طلبت الشرطة أيضا من مزودي الانترنت حجب المواقع التي تحث على الانتحار، غير أن هذه الجهود كلها لم تفلح في احتواء الأزمة.

- مسألة محرمة -

لكن من البديهي أن يلجأ الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي للإعراب عن ضيقهم، بحسب بعض الخبراء، باعتبار أن لجم وسيلة التعبير قد يأتي بنتائج عكسية.ولفتت أكيكو مورا القيمة على مركز للوقاية من الانتحار في طوكيو تابع لشبكة "بيفرندرز وورلدوايد" إلى أن "إثارة مسألة الموت والانتحار في اليابان لطالما كانت من المحرمات ... في حين من السهل التطرق إلى هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي".

ويتلقى فرع طوكيو من هذه المنظمة غير الربحية التي تقدم خدمة مساعدة عبر الهاتف من الثامنة مساء حتى السادسة صباحا، اتصالات طوال الليل.ورجحت مورا أن تكون ضحايا القاتل السفاح في طوكيو "قد فكرن فعلا بأنه الشخص الوحيد القادر على الإصغاء إلى مشاكلهن".وهي حذرت من أفراد مثله يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها اعتبرت أنه "ليس من الصائب" فرض رقابة على الانترنت على محتويات تكشف عن ميول انتحارية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في اليابان حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الانتحار جدل في اليابان حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الانتحار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات

GMT 05:30 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

كشف الفنان

GMT 05:00 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

BBC تحتفل بمرور 75 عامًا على أول بث باللغة العربية

GMT 21:22 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

"مريم حسين" تتعرض لانتقادات بسبب نشرها لصورة مسيئة

GMT 09:56 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطية للحصول على مظهر جديد لغرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab