لندن - سليم كرم
تنبأت دراسة جديدة أنه خلال 20 عاما سيفوق عدد الروبوتات البشر وسيكون بامكاننا استخدام الطائرات من دون طيار لتوصيل البيتزا إلى بيوتنا مع إمكانية تحديد مواعيد مع الأطباء من خلال أدوات الواقع الافتراضي، ويمكننا توصيل ملابسنا بالإنترنت بشكل دائم وستصبح الرحلات إلى الفضاء أمرا روتينيا وسيتم طباعة الأعضاء بالطلب بشكل ثلاثي الأبعاد، وحددت الدراسة التي أجرتها مؤسسة يوغوف بمشاركة 2000 شخصا في بداية أسبوع التقنية في لندن 2016 مجال الرعاية الصحية باعتباره واحد من الصناعات الرئيسية من أجل التغيير، وتوقع أفراد العينة المشاركين في الدراسة أنهم لن يذهبوا لزيارة الطبيب عندما يمرضون, لكنهم سيقومون باستشارته في منازلهم من خلال تقنية الواقع الافتراضي، ويعتقد عدد كبير من الناس أن الطباعات ثلاثية الأبعاد ستستخدم لإنتاج الأعضاء البشرية مما قد يزل الحاجة للتبرع البشري، ويعتقد أقل من نصف من شملتهم الدراسة أن أول إنسان مستنسخ في العالم سيولد قبل عام 2036.
واستُلهمت الدراسة من خلال سلسلة تنبؤات كتبتها امبريال كوليدغ لندن بتكليف من رائدة شركات لندن الترويجية (London & Partners)، وأضاف عمدة لندن صادق خان "يرحب المولعون بالتكنولوجيا في لندن بالتقدم الرقمي الجديد الذي سيحدث ثورة في الطريق التي نعيش بها، ومن الأهمية أن نسخر هذه الأفكار لتبقي العاصمة مدينة أفضل"، وبالإضافة لمجال الرعاية الصحية فتعد الموضة مجالا رئيسيا آخر للتغيير ممن شملتهم الدراسة أننا سنرتدي ملابس متصلة بالإنترنت خلال العشرين عاما المقبلة، وعُرضت في أسبوع التقنية في لندن عدة أزياء ذات تقنية عالية بما في ذلك ملابس مطبوعة طباعة ثلاثية الأبعاد يمكن ارتداؤها وأول عارضة أزياء ذكية ثلاثية الابعاد في العالم، وخلف الكواليس يمكن مشاهدة استخدام تقنية الفيديو 360 درجة في أسبوع الموضة في لندن.
وتعتمد العديد من الاختراعات التي ستُقدم في السنوات العشرين المقبلة على التكنولوجيا التي يجري تطويرها حاليا، ، وأفاد البروفيسور ديفيد غان نائب رئيس الابتكار في امبريال كوليدغ لندن أن " من خلال النظر إلى الاكتشافات التي تجري في مختبرات اليوم فإنها تساعد الشركات للتطلع إلى الأسواق التكنولوجيا والتي ستشكل مستقبلنا"، وفي حين تتطور التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم تعد لندن من المدن الرائدة في هذا الاتجاه، وصدر تقرير مؤخرا عن شركة Ernst & Young جاءت فيه لندن في المرتبة الثانية من حيث كونها المكان الأكثر احتمالا لإنتاج التكنولوجيا العملاقة المقبلة في العالم، ويعتبر مجتمع التكنولوجيا في لندن الأكثر تنوعا في بريطانيا ويعد من أفضل الموقع للمرأة في بريطانيا لبناء أعمالها، وعلى الرغم من ذلك لا تزال هناك تحسينات في هذا الشأن، حيث يسيطر الرجال على صناعة التكنولوجيا وتقل نسبة العمالة من الإناث في هذه الشركات عن 15%.
وأعرب السيد خان عن هدفه في عكس نقص تمثيل المرأة من خلال تشجيع المزيد من النساء على العمل في صناعة التكنولوجيا، ويركز أسبوع التقنية في لندن هذا العام على كون لندن مركز للتكنولوجيا المدمرة وتأثيرها على الصناعات التقليدية مثل الأزياء والموسيقى والخدمات العالمية والرعاية الصحية، وبين جوردون اينس الرئيس التنفيذي لشركة لندن آند بارتنرز " تعد لندن وجهة عالمية للثقافة والعلوم والأعمال والتكنولوجيا، وعند الجمع بين هذا وثقافتنا القوية في الابتكار وريادة الأعمال فتملك لندن ظروف مثالية للتقارب بين التكنولوجيا المدمرة والصناعات التقليدية"، ويتضمن حدث الافتتاح عرض لمجموعة من الأزياء التكنولوجية المختارة من ابتكار طلاب امبريال كوليدج لندن.
وتعرض ماكلارين أول سيارة لها فورملا1 وتتحدث الشركة عن تقارب تطبيق التكنولوجيا السريعة مع أخذ الأفكار من السباق لتقديم أداء عالي في القطاعات المختلفة، وأضاف "ايان رودس" الرئيس التنفيذي لشركة ماكلارين للتكنولوجيا التطبيقية " تهتم ماكلارين في المقام الأول بالابتكار قبل كل شئ باستخدام الرؤي والقدرات والأفكار في العالم التنافسي لسيارات السباق استطعنا تقديم بعض التغييرات في الأداء في مختلف القطاعات الأخرى"، ويقام أسبوع التقنية في لندن 2016 في لندن من 20 – 26 حزيران/يونيو.
أرسل تعليقك