رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق

صورة مجرة غير عادية
لندن - السعودية اليوم

التقط فريق دولي من علماء الفلك صورة مثيرة لمجرة تحتضر، تقذف غازا يعادل 10 آلاف شمس كل عام بسبب الاصطدام الكبير، وقام العلماء بقيادة جامعة دورهام بالبحث في تسعة مليارات سنة في الماضي بحثا عن دليل على أن اندماج المجرات في الكون المبكر يمكن أن يوقف تشكل النجوم، وتجبر عمليات الاندماج الغازات على التسرب من المجرة وتضعف قدرتها على تكوين نجوم جديدة، ما يشير بفعالية إلى نهاية حياتها كجسم نشط.

ووجد الفريق أن كمية هائلة من الغازات المكونة للنجوم قد قُذفت في الوسط بين المجرات عن طريق اتحاد مجرتين معا، ويقول الباحثون إن هذا الحدث، جنبا إلى جنب مع كمية كبيرة من تشكل النجوم في المناطق النووية للمجرة المندمجة حديثا، التي يطلق عليها اسم ID2299، ستحرم في النهاية الجسم المدمج الفردي من الوقود اللازم لتشكيل النجوم الجديدة، وهذا من شأنه أن يوقف تشكل النجوم لمئات ملايين السنين، ما يوقف بشكل فعال تطور المجرة.

ونظرا للوقت الذي يستغرقه الضوء من ID2299 للوصول إلى الأرض، تمكن الباحثون من رؤية المجرة كما كانت ستظهر قبل تسعة مليارات عام عندما كانت في المراحل الأخيرة من اندماجها، وهذا هو الوقت الذي كان فيه الكون يبلغ من العمر 4.5 مليار سنة فقط وكان في أكثر مراحله نشاطا، "الشباب اليافع" إذا ما قورنت بحياة الإنسان، وباستخدام تلسكوب ألما (Atacama Large Millimeter Array)، التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في شمال تشيلي، رأى الباحثون أن ID2299 تقذف نحو نصف إجمالي خزان الغاز في محيط المجرة بمعدل يعادل 10 آلاف شمس من الغاز كل عام.

وقالت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة أناغرازيا بوجليسي، من مركز جامعة درم البريطانية لعلم الفلك خارج المجرة: "لا نعرف حتى الآن ما هي العمليات الدقيقة وراء إيقاف تشكل النجوم في المجرات الضخمة. ويُعتقد أن ردود الفعل التي تحركها الرياح الناتجة عن تكون النجوم أو الثقوب السوداء النشطة هي المسؤولة الرئيسية عن طرد الغاز وإخماد النمو".

وأضافت: "يقدم بحثنا دليلا على أن الغاز المنطلق من ID2299 من المحتمل أن يكون قد تم طرده بشكل مدّي بسبب الاندماج بين مجرتين غنيتين بالغاز. وبالتالي، يمكن أن يوفر التفاعل الثقالي بين مجرتين زخما كافيا لطرد جزء من الغاز إلى محيط المجرة".

وهذا يشير إلى أن عمليات الدمج قادرة أيضا على تغيير التطور المستقبلي للمجرة من خلال الحد من قدرتها على تكوين النجوم على مدى ملايين السنين وتستحق المزيد من التحقيق عند التفكير في العوامل التي تحد من نمو المجرات.

وتمكن الباحثون من استبعاد تشكل النجوم والثقب الأسود النشط في المجرة كسبب لهذا الطرد من خلال مقارنة قياساتهم بالدراسات والمحاكاة السابقة وقياس الخصائص الفيزيائية للغاز المنفلت، ومعدل طرد الغاز من ID2299 مرتفع جدا بحيث لا يكون ناتجا عن الطاقة من ثقب أسود أو انفجار نجمي كما شوهد في الدراسات السابقة، ويقول الباحثون إن عمليات المحاكاة تشير إلى أنه لا يمكن للثقوب السوداء أن تطلق غازا باردا من المجرة كما شوهد مطرودا من ID2299، كما أن إثارة الغاز المتسرب لا تتوافق مع الرياح الناتجة عن ثقب أسود أو ولادة نجوم جديدة.

وأوضح المؤلف المشارك الدكتور إيمانويل دادي، من CEA-Saclay: "هذه المجرة تشهد حدثا شديدا حقا. من المحتمل أنه تم اكتشافه خلال مرحلة فيزيائية مهمة لتطور المجرات تحدث خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا. وكان علينا أن ننظر إلى أكثر من 100 مجرة باستخدام تلسكوب ألما للعثور عليها".

وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور جيريمي فينس، من مركز البحوث الفيزيائية الفلكية في ليون: "كشفت دراسة هذه الحالة الفردية عن احتمال أن هذا النوع من الأحداث قد لا يكون غير عادي على الإطلاق وأن العديد من المجرات عانت من "إزالة غاز الجاذبية" هذه، بما في ذلك الملاحظات السابقة التي أسيء تفسيرها. وقد تكون لهذا عواقب وخيمة على فهمنا لما يشكل بالفعل تطور المجرات".

ويأمل الباحثون الآن في الحصول على صور عالية الدقة لـ ID2299 وعمليات اندماج المجرات البعيدة الأخرى وإجراء عمليات محاكاة حاسوبية لفهم تأثير اندماجات المجرات على دورة حياة المجرات، ونُشرت النتائج كاملة في مجلة Nature Astronomy.

قد يهمك أيضًا

علماء الفلك يحلون لغز مجرة تحتوي على 99.99٪ مادة مظلمة

أحد أكثر الكواكب سوادًا في المجرة يتجه نحو الموت الناري

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab