واشنطن-العرب اليوم
تخطط ناسا لإرسال عربتها الجوالة التالية إلى سطح المريخ بعد أقل من شهرين، فإن سارت الأمور وفق المخطط ستحط عربتها بيتر سيفيرانس (المثابرة) في منتصف شهر فبراير المقبل على سطح الكوكب الأحمر لتنفيذ عدد من التجارب العلمية التي تشمل عملية إطلاق طائرة هليكوبتر صغيرة.و شرح مهندس ناسا إيفان هيلجمان في منشور جديد على موقع ميديوم تفاصيل قيادة عربة على أرض الواقع في كوكب المريخ. في العام الماضي، وقع الاختيار على هيلغمان للانضمام إلى فريق المهندسين المسؤولين عن قيادة العربة كيوريوسيتي، ذات الست عجلات، لتسير عبر أراض شبيهة بالصحراء على سطح الكوكب الأحمر.وستنفذ المركبة الجوالة العديد من المهام الملاحية ذاتيًا لأن إشارات الاتصالات تستغرق 22 دقيقة للوصول من الأرض إلى المريخ، لكن معظم ما تفعله المركبات الجوالة يخطط له مسبقًا على الأرض.
وزودت المركبة بيرسيفيرانس بعدد من الكاميرات ذات قدرة التصوير ثلاثية الأبعاد لتتمكن من رؤية محيطها القريب والبعيد. وتتيح كاميرات الملاحة للفريق بإعادة إنشاء صورة افتراضية للتضاريس التي تصورها المركبة الجوالة وترسلها إلى الأرض. ويلجأ الفريق لعدة طرق لقيادة العربة الجوالة، الأولى إرسال قائمة بالتعليمات للمركبة وهي عملية تُعرف باسم |القيادة العمياء" والطريقة الأخرى تستخدم قياس المسافات البصري، حيث تتوقف العربة الجوالة عند كل متر لإرسال صورة لما تراه ويقرر الحاسوب بعد ذلك كيف يجب متابعة السير بأمان.أما وضع التنقل الأكثر تقدمًا في العربة الجوالة فيسمى "أوتو ناف" وهو يحول العربة إلى سيارة ذاتية القيادة.
وبمجرد هبوط المركبة بيرسيفيرانس على الكوكب الأحمر في شهر فبراير، يجب أن تنطلق على الطريق بسرعة كبيرة إذا سار كل شيء وفقًا للخطة ونجح مسبار ناسا من السبع دقائق في الجحيم، وهي المرحلة الحرجة لحظة هبوطه عبر الغلاف الجوي الرقيق للكوكب .وبفضل بعض التحديثات الرئيسية المتعلقة بالملاحة ستصبح بيرسيفيرانس أسرع بمرتين على الأقل من كيوريوسيتي بفضل قدرات الحوسبة المخصصة الجديدة والخوارزميات الأفضل، وفقاً لهيلغمان.وأحد أكثر أهداف العربة الجوالة طموحًا أن تجمع العينات وتجهيزها لكي تلتقط لاحقًا بمسبار وتعاد إلى الأرض.
وقد يهمك ايضا:
مركبة "ناسا" الفضائية تُكمل أوّل رحلة لها نحو كوكب الزهرة.
المريخ يحوي أنابيب بركانية هائلة تتسع لمدن كاملة.
أرسل تعليقك