المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

شكّلت مركزًا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

المجال المغناطيسي للأرض
واشنطن ـ العرب اليوم

توصل العلماء إلى اكتشاف صادم، يقول إن المجال المغناطيسي للأرض يضعف عما كان عليه في السابق.ويعد المجال المغناطيسي أمرا حيويا للحياة على كوكبنا، لأنه يحمينا من الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس.

ولوحظت منطقة كبيرة ذات كثافة مغناطيسية منخفضة بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، تسمى شذوذ جنوب المحيط الأطلسي، وشكلت مركزا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط.

ويتكهن العلماء بأن هذا الضعف هو علامة على أن الأرض تتجه إلى انعكاس القطب، وذلك عندما يتحول القطبان الشمالي والجنوبي من أماكنهما، وآخر مرة حدث ذلك كان قبل  780 ألف سنة.

وتسبب هذه الحالة الشاذة دمارا في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الأخرى التي تطير في المنطقة، حيث يعاني الكثير منها من خلل فني.

وتم هذا الاكتشاف من قبل فريق في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن طريق سحب البيانات من كوكبة الأقمار الصناعية Swarm التابعة للوكالة، وهي عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية ضمن مهمة فضائية علمية ستدرس المجال المغناطيسي للأرض.

وتم تصميم الأقمار الصناعية خصيصا لتحديد وقياس الإشارات المغناطيسية المختلفة التي يتكون منها المجال المغناطيسي للأرض، ما يتيح للخبراء تحديد المناطق الضعيفة.

وتدرس وكالة الفضاء الأوروبية المجال المغناطيسي لكوكبنا منذ نهاية عام 2013، وتتكون المهمة من ثلاثة أقمار صناعية متطابقة توفر قياسات عالية الجودة للمجال في ثلاث مستويات مدارية مختلفة.

وقال يورغن ماتزكا، من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض: "لقد ظهر الحد الأدنى الشرقي الجديد من شذوذ جنوب المحيط الأطلسي خلال العقد الماضي وفي السنوات الأخيرة يتطور بقوة".

وأضاف: "نحن محظوظون جدا لوجود أقمار Swarm في المدار للتحقيق في تطور شذوذ جنوب الأطلسي. التحدي الآن هو فهم العمليات في قلب الأرض التي تقود هذه التغييرات".

وظل المجال الضعيف تحت مراقبة الخبراء لسنوات وهم يعلمون أنه فقد 9% من شدته على مدى الـ 200 عام مضت، ومع ذلك، فقد تطورت مؤخرا منطقة ضعف أكبر بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن هذا ليس سببا للقلق، مضيفة: "انخفاض الكثافة في جنوب المحيط الأطلسي يحدث الآن بشكل جيد ضمن ما يعتبر مستويات طبيعية من التقلبات''.

وبعد تحليل البيانات التي جمعتها Swarm، وجد الفريق أنه بين عامي 1970 و2020، استنزفت القوة في هذه المنطقة منذ حوالي 24 ألف nanoteslas  إلى 22 ألفًا، ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر غرابة هو أن الشذوذ نما وتحرك غربا بوتيرة تبلغ نحو 12 ميلا في الساعة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أنه في السنوات الخمس الأخيرة فقط، تم تشكيل مركز الحد الأدنى من الكثافة جنوب غرب إفريقيا، ما يشير إلى أن شذوذ جنوب الأطلسي يمكن أن ينقسم إلى خليتين منفصلتين.

ولا يحدث هذا التحول بين عشية وضحاها، ولكنه يحدث ببطء على مدى مئات أو حتى آلاف السنين، وعندما يحدث ذلك، تنبثق أقطاب مغناطيسية متعددة من الشمال والجنوب في جميع أنحاء الأرض، ومن بين إحدى النظريات الخاصة بالحقل الضعيف هي أن الأرض قد تتجه إلى انعكاس قطبي.

إذا كان القطبان في طريقهما إلى الانعكاس، فسيحدث ذلك على مدى عدة آلاف من السنين، وفقا للعلماء، الذين يقولون إنه من غير المحتمل أن يختفي الحقل تماما.

وسيكون التأثير الأكبر لانعكاس المجال المغناطيسي على الطيور والسلاحف والمخلوقات الأخرى التي تستخدم المجال المغناطيسي للتنقل.

ووفقا للعلماء، فإن أحد الأسباب التي تجعلهم لا يعرفون الكثير عن التاريخ المغناطيسي لمنطقة شذوذ جنوب المحيط الأطلسي من الأرض هو أنه ليس لديهم ما يكفي من البيانات المغناطيسية الأثرية (دليل مادي على المغناطيسية في أرشيف الأرض)، المحفوظة في الصخور.

قد يهمك ايضـــًا :

بيانات المركبات الفضائية تُساعد على التنبؤ بالطقس الخطير الذي يُهدد الأرض

وكالة الفضاء الأميركية تطلب رواد فضاء جدد لاستكشاف الكواكب البعيدة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي

GMT 17:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الألياف يقلل من احتمالية الوفاة بسبب سرطان القولون

GMT 04:00 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة مجوهرات تكشف طرق الاستثمار بشراء الإكسسوارات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab