لندن ـ كاتيا حداد
اكتشفت مجموعة "ويتش"، إحدى مجموعات دعم المستهلك في بريطانيا، عيوبًا أمنية في ألعاب، من بينها أجهزة لاسلكية وآلات كاريوكي وأجهزة إنسان آلي، وهو ما قد يجعلها عرضة للاختراق أو الاختطاف من جانب مستخدمين آخرين، أو افتقار بعض تلك الألعاب إلى مرشحات إنترنت، وذلك حسب تقرير لمحطة "سكاي" البريطانية.
ومع توقع إنفاق المملكة المتحدة لمليارات الجنيهات الإسترلينية على الألعاب خلال أعياد الميلاد، تدعو تلك المجموعة تجار ومتاجر التجزئة، ومنها "جون لويس" و"أمازون" و"أرغوس" و"سميثز"، إلى سحب عدد من الألعاب "المتصلة بالإنترنت" أو "الذكية"، حيث تبين أن 3 من بين 7 أجهزة اختبرت عرضة للاستغلال من جانب الغرباء، إذ يستطيع أي شخص دخيل التواصل مع الطفل، وذلك بحسب ما اكتشفته المجموعة.
ويتيح جهاز "فيتش كيد غير" اللاسلكي لأي شخص بدء محادثة ثنائية مع طفل على بعد يصل إلى 200 متر (656 قدمًا)، كذلك يتيح ميكرفون كاريوكي الذي يبيعه "إكسباشن-تينفا"، وآلة الغناء "إس إم كيه 250 بي بي"، اللذان يحظيان بشعبية كبيرة بين الأطفال، لأشخاص إرسال رسائل مسجلة في نطاق 10 أمتار (32.8 قدم)، مع عدم توافر خاصية التحقق والتوثيق بالبلوتوث. كذلك يفتقر منتجان، وهما "بلوكسيلز" صانع ألعاب فيديو مادي وعلى الإنترنت، ولعبة التشفير "سفيرو ميني"، إلى مرشحات تمنع وصول الألفاظ النابية الفاحشة أو الصور البغيضة إلى المنصات العامة الخاصة بهم على الإنترنت.
كذلك وجدت المجموعة إمكانية اختراق كثير من الألعاب، حيث لا يستعين المستخدمون بكلمات مرور قوية للدخول إلى حساباتهم على الإنترنت، وهو ما يعني تعرض بياناتهم الشخصية للخطر، في حال اختراق حساباتهم. وتم اكتشاف أيضًا بعض المشكلات الأمنية في كل من "ذا بوكسر روبوت"، وهو إنسان آلي تفاعلي يعمل بالذكاء الصناعي، و"بلوكسيلز" و"سفيرو ميني" و"ذا سينغينغ ماشين"، مما يجعلها جميعًا عرضة للاختراق عبر الإنترنت.
لذلك، طالبت المجموعة الحكومة المقبلة بإلزام المصنعين بضمان مطابقة المنتجات الذكية للمعايير الأمنية الضرورية الملائمة قبل عرضها في الأسواق. وصرحت نينا بهاتي، رئيسة الحملات في المجموعة، قائلة: "كان مبعث القلق الرئيسي في بعض الألعاب التي اختبرناها هو إمكانية اتصال شخص غريب باللعبة، وبدء محادثة ثنائية مع الطفل على بعد يصل إلى 200 متر"، وأضافت: "هذا مثير للقلق بشكل كبير لعدم وجود الآباء طوال الوقت بالقرب من الطفل وهو يلعب بتلك المنتجات، لذا لن يعرفوا ما يحدث للطفل، وما إذا كان يتواصل مع أحدهم أم لا، ويمثل ذلك خطرًا كبيرًا".
ويؤكد تيم رولينز، مدير مجموعة "إن سي سي" لخبراء أمن الإنترنت التي ساعدت الحكومة في السابق في أمور تتعلق بتشريعات أمن الإنترنت، ضرورة أن يتحمل المصنعون مسؤولية ضمان الجانب الأمني من الألعاب التي يعرضونها للبيع قبل بيعها.
وصرح قائلًا: "ينبغي على المصنعين النظر في الإرشادات والتوجيهات، وبدء تأمين الألعاب منذ بداية عملية التصميم، فوضع وسائل الأمان داخل اللعبة منذ البداية يكون أرخص كثيرًا وأقل تكلفة".
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك