العلماء ينجحون في نقل الذكريات بين الحيوانات ويفتحون الباب أمام تجارب البشر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تشير نتائج الدراسات إلى أن المعتقدات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن

العلماء ينجحون في نقل الذكريات بين الحيوانات ويفتحون الباب أمام تجارب البشر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العلماء ينجحون في نقل الذكريات بين الحيوانات ويفتحون الباب أمام تجارب البشر

استطاع علماء الأعصاب نقل الذاكرة من حيوان إلى آخر
لندن ـ سليم كرم

تقترب سيناريوهات الخيال العلمي التي ألّفها الكُتّاب من أن تبقى حقيقة، فقد كشفت جريدة "ديلي ميل" البريطانية عن وصول بعض الباحثين إلى إمكانية نقل الذكريات بين الحيوانات مما قد يساعد العلماء في الكشف عن كيفية تخزين الذكريات عند البشر، مشيرة إلى أن علماء الأعصاب استطاعوا نقل الذاكرة من حيوان إلى آخر، وكانت تلك الذاكرة التي تم نقلها هي تعرّض حيوان بزاق البحر إلى صدمة كهربائية لمدة يومين، حيث قاموا بنقل مادة من أدمغت بزاق البحر التي تعرّضت لتلك الصدمة إلى نظائرهم التي لم تُصدم أبدًا في حياتهم، واكتشفوا تفاعل الأخيرة بنفس الطريقة خلال لمس السلك المكهرب.

ويحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة يمكن أن تعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها، فيما تشير النتائج إلى أن الذكريات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن، ووفقا لنتائج أخري من تجارب مماثلة أجريت في الستينات من القرن الماضي فإن هذا قد يؤدي إلى اكتشاف وصنع "أقراص الذاكرة" في المستقبل، وفي حين يحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة، حيث يقول مؤلفو آخر النتائج، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن تلك النتائج قد تقود إلى علاج يعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها - تمامًا كما هو الحال في فيلم "Sunlight of the Spotless Mind ".

وأشارت الدراسة، التي أجراها البروفيسور ديفيد جلانزمان في جامعة كاليفورنيا، إلى أن نتائجها تقدّم دليلًا مثيرًا لفكرة أن الذاكرة يمكن تخزينها في حمض ريبونوكلييك، وهو الحمض النووي الذي يُستخدم لنسخ ونقل جيناتنا، حيث قال "تشير نتائجنا إلى أنه يمكن استخدام هذه النتائج لتعديل، أو تعزيز أو تقليل تلك الذكريات، ظهرت فكرة تبادل الذكريات بين العقول أول مرة عام 1960، بعد التجارب التي قام بها جيمس ماكونيل، الذي درّب الديدان المسطحة للسيطرة على ومضات من الضوء من خلال الصدمات الكهربائية، وقام بعد ذلك بتقطيع هذه الديدان وإطعامها إلى ديدان أخرى، والتي أظهرت نفس الخوف من الضوء".

هناك حاجه إلى مزيد من التجارب بشأن وصلاتها الدماغية
وأوضحت تجارب أخرى أن الفئران غير المُدرّبة إذا تم حقنها بجرعات من الحمض النووي من فئران مدربة يمكن أن تسلك سبيلها بين المتاهات أفضل من غيرها، وألغت تلك النتائج النظرة التقليدية بأن الذاكرة كانت تُنقل فقط في وصلات، أو مشابك، بين خلايا الدماغ، والتي بدلا من ذلك يمكن تخزينها في الحمض النووي، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من التجارب بشأن حيوانات كثيرة مثل الإخطبوط والقطط.

ويقول البروفيسور جورج كيمنس، الذي أجرى أبحاثًا مماثلة في جامعة ساسيكس، إن "أبحاث نقل الذاكرة كانت مثيرة للجدل في الماضي لأن بعض النتائج التي شوهدت في الحيوانات لا يمكن تكرارها، لكن هذه الدراسة القوية، التي يقوم بها خبراء لديهم معرفة واسعة بالأدمغة والجهاز العصبي لبزاق البحر، مقنعة للغاية، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور أنواع جديدة من العلاج للقضاء على الذكريات المتعلقة بمتلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة لدى الناس أو للتخفيف من فقدان الذاكرة الناجم عن الخرف، ولكن قد يكون هذا بعيدًا جدًا، وقد يتم نقل الذكريات وفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة اي نيورو، من خلال الرنا الدقيقة.

كان هذا الحمض النووي الريبي الصغير قد تم استبعاده في السابق على أنه "غير مرغوب فيه" لأنه لا يلعب نفس الدور الذي يلعبه الرنا الذي يستخدم في النسخ وحمل الشفرة الوراثية، ولقد تعلم البزاق البحر الخائف سحب خياشيمهم إلى جسدهم استجابة لصدمة كهربائية، ثم تمت إزالة الخلايا من أدمغتهم وغزلها بسرعة في جهاز للطرد المركزي لاستخراج الحمض النووي الريبي، أما الرخويات غير المُدرّبة، التي كان من المفترض ألا تكون خائفة من الأسلاك الكهربائية، فقد قامت أيضا بسحب الخياشيم بعد أن تم حقنها بالرنا من الرخويات الخائفة.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء ينجحون في نقل الذكريات بين الحيوانات ويفتحون الباب أمام تجارب البشر العلماء ينجحون في نقل الذكريات بين الحيوانات ويفتحون الباب أمام تجارب البشر



GMT 06:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أحافير لأقدم زهور على وجه كوكب الأرض

GMT 08:15 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سيطرة أميركية على قائمة الشركات الأكثر نموًا خلال 2018

GMT 07:35 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على أغرب اختراعات أذهلت العالم واختتمتها الصين في 2018

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

ظهور جسم يشبه السفينة الفضائية في سماء كاليفورنيا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab