هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدم بارد أمام أحد الحواجز

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

هديل الهشلمون
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطالبة الفلسطينية الجامعية هديل الهشلمون (18 عامًا) وهي تبتسم للكاميرا ممسكة بباقة من الزهور قبل وفاتها متأثرة بجراحها التي أصيبت بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي على أحد الحواجز العسكرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأثارت صورة الجنود الإسرائيليين وهم يوجهون البنادق في وجه هديل ويطلقون النيران عليها موجة غضب عالمية، فضلا عن إثارة اشتباكات عنيفة في المدينة وبحسب المصادر لاقت الفتاة حتفها في المستشفي عقب إصابتها برصاصة في بطنها وساقها.

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

ووصفت مجموعة شباب ضد المستوطنات " YAG"، الفتاة التي لديها ثلاث شقيقات وأربعة أشقاء بكونها طالبة جيدة تحب عائلتها ولم تدعم أيًا من الأحزاب السياسية الفلسطينية.
وذكرت مديرة مدرسة "الفيحاء" ابتسام الجندي، التي درست فيها هديل الهشلمون، أنها كانت طالبة ذكية ومن أفضل الطلاب في الفصل، مضيفة: "كانت الهشلمون فتاة مهذبة وتحب مدرستها وعائلتها ولم تكن تعانى من أي مشاكل نفسية".

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

وأفاد عيسى عمرو من مجموعة "YAG" أن عائلة الهشلمون كانت محايدة سياسيا ولم تنتمي إلى أي طرف أو مجموعة فلسطينية، وتظهر الصور التي التقطت للفتاة قبل مقتلها بلحظات أن اثنين من الجنود الإسرائيليين صوبوا بنادقهم نحو المراهقة المحجبة عندما اقتربت من نقطة تفتيش في حوالي الساعة الثامنة صباحا.
وأوضح متحدث باسم الجيش بعد ساعات من إطلاق النيران: "من خلال الاستعراض المبدئي للحادث الذي وقع هذا الصباح في مدينة الخليل اقترب الجاني من نقطة التفتيش وتم تشغيل الإنذار وطالبت القوات الجاني بالتوقف من الاقتراب إلا أنها لم تلتزم بالتعليمات وواصلت الاقتراب من نقطة التفتيش وكانت تحميل سكينًا، وحينها أطلقت القوات النيران على الأرض ثم على ساقها في محاولة لتوقيفها إلا أنها استمرت في التقدم وهو ما شكل تهديدا واضحا لسلامة الجنود ولذلك أطلقت القوات النيران تجاهها".

وأفادت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية بأن الفتاة تعرضت لإطلاق النيران 10 مرات بعد أن رفضت الكشف عن محتويات حقيبتها أو رفع الحجاب عن وجهها، إلا أن أحد شهود العيان أوضح أن الفتاة كانت تحاول أن تظهر للجنود ما كان في حقيبتها عندما أطلقوا النيران عليها.
وبيّن شاهد أخر يدعى فواز أبو عيشة (34 عامًا) أنَّ الفتاة توقفت في مكانها عندما أطلق الجنود النيران عند قدميها، مضيفا: "كانت الفتاة في حالة صدمة وكنت أصرخ وأقول إنها لا تفهم العبرية، وحتى إذا كان لديها سكين فكان عليها أن تقفز فوق حاجز ارتفاعه متر تقريبا للوصول إلى الجنود، كما أن هناك 7 جنود لديهم أسلحة ثقيلة".

وأشارت مجموعة شباب ضد المستوطنات (YAG) إلى أن الهشلمون كانت في طريقها لزيارة أحد أصدقاء الجامعة، ونفت الجماعة وجود سكين معها في الحقيبة ، كما نشرت المجموعة صورًا لمحتويات حقيبتها التي كانت تحملها على الفيسبوك عند إطلاق النيران عليها.
وعلقت المجموعة على الصور " يمكنك أن ترى محتويات الحقيبة بعد أن فتحتها قوات الشرطة الإسرائيلية كان لديها هاتف وكتب"، وبرغم ذلك نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق صورة للسلاح المزعوم ذات مقبض أزرق واصفر بالقرب من مكان الحادث.

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

ولفتت وكالة أنباء "عين الشرق الأوسط" إلى أن الفتاة تركت على الأرض لمدة نصف ساعة قبل أن يسمح الجنود الإسرائيليون للطبيب بالوصول إليها، وبيّنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية منعت سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من مكان الحادث، وظلت الفتاة تنزف لمدة نصف ساعة قبل أن تنقل إلى المستشفي.
وظهرت الفتاة في الفيديو وهي ترقد على الأرض بعد لحظات من إطلاق النار عليها، كما أوضحت بعض اللقطات وصول مسعفين إلى الساحة ووصول رجل لديه نقالة لحملها، ونقلت الفتاة إلى مستشفى إسرائيلي في حالة حرجة، وأوضح والدها أنها توفيت في وقت لاحق متأثرة بجروحها بينما لم يصب أي من الجنود، ودفنت الفتاة أمس وسط مشاهد غاضبة وتأثر مئات من الفلسطينيين الذين احتجوا على قتلها.

وتصاعدت التوترات في المنطقة في ظل عطلة عيد الغفران اليهودي الذي بدأ في 22 أيلول/ سبتمبر وعطلة عيد الأضحى التي بدأت الخميس، وبحسب ما ورد فقد اندلعت أعمال شغب بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس، وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطويف الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال عطلة الأعياد كما فعلت في السنوات الماضية.

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل هديل الهشلمون تمضي إلى موتها بباقة من الزهور في الخليل



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab