مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لحماية أنفسهن من الاعتقال والاغتصاب

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

دمشق ـ جورج الشامي

انضمت نساء سوريات إلى صفوف الجيش الحر "المعارض"، حيث لم يعد يقتصر دور المرأة السورية الداعمة للثورة على الدعم اللوجستي والمعنوي، بل امتد ليصبح دورها قتاليًا على أرض المعركة، وحمل السلاح في وجه القوات الحكومية. وقد اتخذت كتيبة في درعا اسم "خولة بنت الأزور"، وهي شاعرة ومقاتلة عاشت في القرن السابع، حيث تؤكد مقاتلات الكتيبة أنها ستقوم بعمليات ضد الجيش السوري، وتوعدت المحاربات بالانتقام لأرواح الشهداء، فيما أعلنت المقاتلات في كتيبة "بنات الوليد" في حمص، أنها تأسست ردًا على "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عمومًا والنساء بخاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين، وعناصر (حزب الله)، رغم وجود المراقبين الدوليين، وأن الكتيبة لا تنتمي إلى أي تنظيم أو جهة متشددة"، في الوقت نفسه قالت زوجة قائد إحدى كتائب الجيش الحر في حلب، القناصة أم جعفر، أنها انضمت إلى زوجها لتشاركه معاركه اليومية ضد القوات الحكومية، هذا بالإضافة إلى كتائب نسائية أخرى شكلت في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة في الشمال السوري. ورأى عدد من الناشطين، أن "انخراط المرأة في الكفاح ضد الظلم ليس بجديد على السوريات، فلطالما وقفن إلى جانب رجال سورية في وجه الطغاة الذي مروا على البلاد"، حيث أكد عضو في إحدى تنسيقيات دمشق لـ"العرب اليوم"، أنه "منذ بداية الثورة كانت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، وبخاصة في بداية الحراك السلمي لوجستيًا ومعنويًا، ولكن مع تصاعد العنف، والحل العسكري الهمجي الذي ينتهجه الجيش السوري، ومع تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، بدأت حرائر سورية بالدعم العسكري، وتحولت بعضهن إلى القتال إلى جانب الرجال على أرض المعركة". فيما قالت إحدى المقاتلات السوريات لـ"العرب اليوم"، "لم يكن لدينا الخيار، فبعد تهديم المنازل وتشريد المدنيين، وحوادث الاعتقال والاغتصاب التي طالت السوريات، كان قرارنا بالانخراط في الكفاح المسلح، لحماية وطننا أولاً، وصون عرضنا ثانيًا، والوصول إلى الحرية المنشودة، والدولة التي تساوي بين الجميع، وتحقق الكرامة بعيدًا عن الجنس أو العرق أو الدين". وأكد مراقبون للشأن السوري، أن "دخول النساء في الحراك العسكري، ليس أمر مستغربًا أو مفاجئًا، فالمرأة السورية مثلها مثل جميع شرائح المتجمع السوري، يتعرضن للاضطهاد والظلم والتعذيب والاعتقال والقتل، ومن المنطقي أن ينضممن إلى الحراك المسلح"، فيما اعتقد ناشطون أن "تواجد المرأة في الحراك المسلح له دور كبير في تخفيف صبغة التطرف الديني عن بعض فصائل المعارضة المسلحة، وبخاصة أن معظم هذه الكتائب المشكلة لا تتبع جهات معينة، أو ذات خلفية سياسية ما". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أخيرًا، أن "الأكراد في سورية شكلوا في محافظة حلب كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، سميت (كتيبة روكان) في إشارة إلى إحدى المقاتلات الكرديات"، ناشرًا صورة لهذه الكتيبة، حيث أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "النساء يقاتلن على كل الجبهات الآن، ويؤدين دورًا رئيسًا في المعارك في سورية"، لافتًا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سورية، فيما يأتي هذا الإعلان بعد بضعة أيام من توقف المعارك بين المقاتلين المعارضين للحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في مدينة رأس العين في شمال سورية، بعد 3 أشهر من التوتر، في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab