عروس الجهاديين البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد أن هربت من لندن نحو سورية للانضمام إلى "داعش"

"عروس الجهاديين" البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "عروس الجهاديين" البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة

أميرة عباسي
لندن ـ ماريا طبراني

سخرت مراهقة تلقب بـ"عروس الجهاديين" فرت من بريطانيا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، بقسوة من ضحايا مجزرة شاطئ سوسة في تونس، كما حاولت إغراء تلميذة أخرى للانضمام إليها في سورية، حيث كتبت أميرة عباسي البالغة من العمر 16 عامًا، أنها كانت تضحك من نعي بريطانيا لمقتل 30 مواطنا على شاطئ سوسة.

عروس الجهاديين البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة

وجاءت التصريحات في سلسلة غير عادية من المراسلات على البريد السري حصل عليها مراسل صحيفة "ديلي ميل" الأحد، من عباسي التي يعتقد أنها كانت تشجع مراهقة بريطانية أخرى للهرب للانضمام للتنظيم المتطرف، وشجعتها بالقيام بالرحلة الخطرة للزواج من أحد المقاتلين الجهاديين في الخطوط الأمامية.

وتظهر المحادثة بينها وبين المراسل عبر الانترنت للمرة الأولى، مدى التلقين الذي تعلمته عباسي منذ أن اختفت هي واثنين من أصدقائها في المدرسة من منازلهم شرق لندن للانضمام إلى "داعش" في شباط/فبراير، وتوضح الرسائل أن لديها دور ناشطة كمجندة و"معلمة"، فضلا عن زرع بذور الجهاد في عقول المراهقات.

وتكشف الرسائل المعلومات المفصلة عن كيفية أن "التجنيد" يمكنه أن يسفر عن خداع المراهقة لوالديها والتسلل من بريطانيا إلى سورية عبر تركيا، إضافة إلى تصوير صارخ للحياة المعزولة والخاضعة التي تواجهها المجندات عند وصولهن إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وتضمنت الرسائل أن عباسي اختارت بالفعل الزوج المرتقب للفتاة الأخرى، ولكن كزوجة ثانية للجهادي، وأنها تفتقد أسرتها والحياة في انجلترا ولكنها قالت "الله استبدل كل ذلك خيرا".

وسأل المراسل عباسي خلال الرسائل التي أرسلت ليلة الجمعة، إذا كانت قد سمعت عن عمليات القتل التونسية، وأجابت "نعم، سمعت عنها" لكنها ذكرت أنها لم تطلع على صور للمسلح، وأكدت أن العملية حققت "نجاحًا باهرًا"، وعلّقت على لحظة الصمت في جميع أنحاء بريطانيا في ذكرى الضحايا، "لوووول – تضحك بصوت عال جدا"، وعندما أخبرها المراسل أن بعض القادة المسلمين كانوا يدينون الهجوم، أجابت مرة أخرى "لووووول".

عروس الجهاديين البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة

وظهرت متشككة عندما سئلت عما إذا كانت موافقة أن السياح أبرياء، وكان الرد ببساطة "سأبحث"، مضيفة في وقت لاحق، "شكرًا حول ذلك"، وتم الكشف مرة أخرى عن مدى وحشية التنظيم، بعد الإفراج عن شريط فيديو يظهر إعدام 25 جنديًا سوريًا في المدينة التاريخية تدمر على يد مسلحين، بعضهم لا يتجاوز 13 عامًا.

وكانت عباسي واحدة من الثلاث اللاتي هربن من "تاور هاملت" شرق لندن، ولكنها تقول أنها ليست بنغالية، "أنا حبشية من إثيوبيا"، وتعبر عباسي عن ذكرياتها في شرق لندن، وكيف أنها تفتقد العائلة، "من لا يفتقد عائلته؟ ولكنك تتغلبين على هذا الشعور؛ لأنك تركت كل شيء وراءك في سبيل الله، والله سيعوض هذا بشيء أفضل"، وتضيف أنها كانت تستخدم الحافلة العامة رقم 25 من وايتشابل، وأكدت أنها سافرت إلى "داعش" في سبيل الله.

وأكدت عباسي أن "العيش تحت حكم داعش أفضل بكثير من العيش في دار الكفر"، وتبين الطريقة التي يمكن أن تسافر بها الراغبة إلى سورية بالقول "بالطائرة، فقط ثلاث ساعات و50 دقيقة، تأكدي من أن لديك قصة "مبرر"، تعالي إلى إسطنبول أو أنطاليا، وعندما تصلين إلى إسطنبول استقلي سيارة أجرة وقولي للسائق إنك تريدين الذهاب إلى محطة باصات أوتوغار وبعدها اركبي الحافلة المتجهة نحو غازي عينتاب، وعندها أعطيك الأسماء في حال وصولك إلى هناك، فقط أخبريني عن موعد مغادرتك لندن، وبعدها أعطيك العناوين كلها".

وذكرت أن المبرر الذي من الممكن استخدامه لإخفاء الأمر عن العائلة "فقط قولي لمراجعة بعض الدروس، ولن يوقفك أحد في المطار"، ونخبر الأخت المزعومة إنه عندما تسأل عما إذا كان الحجز عن طريق الإنترنت أم لا "لا ادفعي نقدا واذهبي إلى مكتب السياحة، واختاري وكالة يديرها آسيوي، فهم لا يريدون إلا المال، ولم يسألوني عن شيء، احجزي إلى إسطنبول، اذهبي إلى بريكلين في شرق لندن".

وأكدت أن الرحلة آمنة، وأن على السائلة ألا تخاف السفر من إسطنبول إلى غازي عينتاب، وتذكر "ما عليك إلا أن تقرري وتتحركي من لندن"، مشيرة إلى أنه لا يوجد أمن على الحدود مع سورية، وأنه من السهل أن يتم تهريبها.

وأشار شيراز ماهر من مركز مكافحة التشدد في جامعة "كينغز"، أن المعلومات تؤكد أنها أميرة عباسي، ومن النصائح التي نصحت بها الأخت المفترضة: "أحضري معك حمالات صدر، فلديهم أسوأ حمالات صدرية هنا، وأحضري خمارا، لونه أسود، وتأكدي من إحضار نقود معك، قدر ما تستطيعين".

ويذكر أن عباسي هربت مع شميما بيغوم (16 عاما) وكديزة سلطانة (16 عاما)، وكن يدرسن في "أكاديمية بيثنال غرين" في شرق لندن، وأدى اختفاؤهن إلى دعوات حارة من عائلاتهن، وعملية مشتركة بين الشرطة البريطانية والتركية لمنعهن من العبور نحو سورية، وعلمت عائلاتهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن اثنتين منهن قد تزوجتا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروس الجهاديين البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة عروس الجهاديين البريطانية تسخر من ضحايا مجزرة سوسة



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab