حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكدت أنَّه منحاز للرجل ويستبعد المرأة في عالم من العزلة

حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان

الناشطة من الحركة النسائية نوي لو بلان
باريس ـ مارينا منصف

طالبت حركة نسائية ناشطة، الحكومة الفرنسية بإعادة صياغة عنوان الإعلان الذي أصدرته الجمعية التأسيسية الوطنية في زمن الثورة الفرنسية عام 1789، من "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" إلى "إعلان الحقوق الإنسانية للجميع".

وأكدت حركة "Droits Humains" الفرنسية في بيان لها، أنَّ عنوان الإعلان يعبر عن التحيز الجنسي، ويعتبر نموذجًا عفا عليه الزمن للثقافة الفرنسية المتحيزة، داعية فرنسا إلى وقف استبعاد الصورة النسائية عن فكرة الحريات العالمية.

وأوضح البيان: "لقد فات الوقت على المناقشة أو المجادلة بشأن أهمية هذا التغيير في المصطلحات، والتي أصبحت أمرًا بديهيًا"، مضيفًا: "سيتم حل هذه الجماعة النسوية الناشطة، عندما تحقق المؤسسات الجمهورية الفرنسية تغييرات ملموسة، وخلاف ذلك، ستظل الجماعة نشطة لطالما لزم الأمر".

وشدَّد البيان على أنَّ الكثير من الدول مثل اسبانيا وايطاليا وألمانيا والمناطق الناطقة بالفرنسية في كندا وسويسرا تراجعت بالفعل عن استخدام هذا المصطلح.

وصرَّحت الناشطة من الحركة النسائية، نوي لو بلان، بأنَّ مصطلح "حقوق الإنسان" يعبر عن أنَّ النساء وقضاياهن ومعاركهن غير مرئية، ويجعلهن أكثر عزلة.

وأضافت لو بلان أنَّ ديباجة إعلان حقوق الإنسان لعام 1789 تورد مصطلح "حقوق الإنسان" ثلاث مرات، وتستخدم عبارة "الرجال" أو "الرجل" في أربعة مواطن من الإعلان المكون من 17 مادة.

وبيَّن الباحث الفرنسي المتخصص في التاريخ وحقوق الإنسان، فالنتين زوبر، أنَّ اختيار مصطلح "حقوق الإنسان" موجه تحديدًا ودون لبس إلى الذكور ويستبعد النساء.

ويقول منتقدو البيان النسوي أنَّ مصطلح "Homme" التي تعني رجل بالفرنسية، يعبر عن البشرية، إلا أن الجماعة النسائية ردت قائلة إنَّ الحرف "H" نادرًا ما تتم كتابته مكبرًا للتعبير عن مصطلح "البشرية"، ولا يمكن تمييزه على الإطلاق في الحديث.

وأشارت النائب الاشتراكي، كاثرين كوتيل إلى أنَّ "فرنسا هي الدولة الوحيدة التي ترجمت المصطلح الإنجليزي "human rights" أو "حقوق الإنسان"  إلى ""rights of man أو "حقوق الرجل"، ما يعبر عن مثال مؤسف للاستثناء الفرنسي للإعلان العالمي للأمم المتحدة".

وأبرزت كوتيل أنَّ التخلي عن استخدام هذه التعبيرات يعتبر خطوة نحو إنهاء المنطق التمييزي الموجود في اللغة الفرنسية ذاتها، علمًا أنَّ إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، جاء من وحي الإعلان الفرنسي.

يُذكر أنَّ الدستور الفرنسي لعام 1791 يعامل المرأة بوصفها مواطنًا سلبيًا، مستبعدًا من التصويت، كما كانت في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا في ذلك الوقت، كما أنَّ السويد سمحت لعضوات النقابات المدنية من دافعات الضرائب للتصويت على الدستور في عام 1718، الذي تم إلغائه في عام 1771، على عكس النساء الفرنسيات اللائي قمن بالتصويت في وقت متأخر في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 1945.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab