إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

نورة استطاعت الفرار مع أسرتها مقابل فديّة 35 ألف دولار

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

صورة للأم اليزيدية التي اختطف داعش بناتها
دمشق ـ نور خوام

كشفت أم إيزيدية تدعى "نورة" عن معركتها الطويلة ضد مقاتلي تنظيم داعش، منذ أجبروها وأفراد عائلتها على تغيير ديانتهم إلى الإسلام، ومرورًا بمحاولتها إخفاء ابنتيّها عن أعين المتطرفين حتى لا يؤخذن كأسيرات، فمنعت الطعام عن إحداهما حتى لا ينمو جسدها، وجعلت الأخرى ترتدي حفاضات الأطفال وطلبت منها التصرف كمعاقة عقلية، ثم إجبارها على الانفصال عن زوجها وبيعها إلى رجل سوري، حتى استطاعت الفرار مع أسرتها مقابل فدية 35 ألف دولار.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وروت نورة كيف حاولت إخفاء عمر بناتها لحمايتهن من حياة العبودية تحت حكم داعش، وذكرت الأم المكلومة إلى جريدة "ديلي ميل" البريطانية "أخذ تنظيم داعش ابنتي باسمة وكان عمرها 3 أعوام فقط، وكانت جميلة ذات شعر أشقر، وحاولت منعهم لكنهم ضربوني على وجهي ببندقية كلاشينكوف ولم يكن هناك ما أفعله".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وكانت نورة وأطفالها من آلاف الإيزيديين الذين لجأوا إلى جبل سنجار عندما اقتحم داعش القرية شمال العراق في أغسطس/ آب 2014، واضطرت للعودة إلى قريتها بحثًا عن الماء؛ للحفاظ على أطفالها الرضع بسبب حرارة الصيف، وأضافت وهي تتذكر ما حدث لآلاف من الإيزيديين العام 2014 عند محاصرتهم في جبل سنجار "عندما سمعت صوت النيران ركضت أنا وأطفالي إلى الجبل وكل الأشخاص في القرية ركضوا مثلي، كنت أحمل الأطفال ولذلك لم أتمكن من حمل أي شيء آخر، وذهبت مع عائلتي لكني لم أستطع حمل طعام أو ماء، وقضينا الليل في العراء على جانب الجبل ولم يكن هناك شيء للأكل أو الشرب وأصبح الأطفال ضعفاء، وكان علي أن أحضر لهم شيئًا للشراب وإلا سيموتون".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وكانت نورة في زيارة لوالديها عندما اقتحم مقاتلو داعش تلعفر في هجومهم على شمال العراق، وقٌتل والدها بالرصاص أمامها عندما رفض التخلي عن ديانته الإيزيدية، كما فُقد زوجها "إيزدين" الذي يعمل في البناء ويعد في عداد القتلى، وأضافت "ذهبنا إلى أسفل الجبل بحثًا عن الماء للأطفال ولكن حاصرنا داعش وتم أسرنا، وقُتل والدي أمامي، وطلب منا داعش تغيير ديننا وإلا فإنهم سيقتلوننا، ورفض والدي ولذلك قتلوه وأخذنا نحن كأسرى"، ووافقت العائلة على اعتناق الإسلام حتى تبقى على قيد الحياة، على الرغم من خطورة ذلك بالنسبة إلى الإيزيديين المتدينين إلا أن نورة لم يكن لديها سوى خيار واحد.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وخلال احتجاز الأسرة لمدة عام حاولت إخفاء أعمار بناتها لحمايتهن من حياة العبودية، وبيّنت "ابنتي الكبرى شهيرة عمرها 13 عامًا ولكني حاولت ألا أجعلها تنمو ولم أعطيها الكثير لتأكله حتى تظل صغيرة الحجم وتبقى طفلة ولا تبدو كامرأة صغيرة حتى أستطيع حمايتها، ولكن جاء داعش وأخذوها منذ ثلاثة أو أربعة أشهر"، كما جعلت ابنتها الثانية البالغة من العمر 10 أعوام ترتدي حفاضات وطلبت منها التصرف بكونها معاقة عقلية؛ في محاولة يائسة للحفاظ عليها من رجال داعش، مضيفة "قصصت شعرها الطويل، وتظاهرنا أنها معاقة عقليًا وكنت أجعلها ترتدي الحفاضات وتتصرف مثل الأطفال وتظاهرت بكونها مجنونة".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

ووقفت النائبة الإيزيدية فيان دخيل، في مجلس النواب العراقي مناشدة أبناء بلدتها بمساعدة الإيزيديين في محنتهم الرهيبة، وألقت خطابًا مؤلمًا حتى أنها انهارت قبل الانتهاء منه، قائلة "أخوتي أناشدكم باسم الإنسانية أن تحمونا"، ووجهت أنظار العالم إلى محنة الإيزيديين وانتشرت كلمتها في فيديو عبر الإنترنت.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

واختتمت نورة بقولها "عندما كنت في الأسر شاهدت السيدة فيان دخيل في التلفزيون وهي تطالب العالم بأن يساعدنا، ولم يعجب ذلك داعش ولم يجعلوننا نشاهدها إلا أن هذا أعطاني الأمل، وسميّت إحدى بناتي فيان على اسم النائبة الإيزيدية الشجاعة، وبعد عام من الأسر في تلعفر انفصلت عن زوجي وأخذت إلى الرقة حيث تم بيعي هناك إلى رجل سوري، وأجبرت على الخضوع له وأن أصبح من رقيق الجنس، إلا أنني أقنعت الرجل بالاتصال بعائلتي، ووافق أخيرًا على إطلاق سراحي وعائلتي مقابل فدية 35 ألف دولار"، وتعيش الآن في مخيم شاريا للاجئين شمال العراق، ويتم دعمها وعائلتها الآن من قبل مؤسسة سنجار التي تساعد الإيزيديين من ضحايا العنف الجنسي وغيرهم من اللاجئين المختطفين.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab