الرياض - السعودية اليوم
كشفت المهندسة المعمارية شيماء بنت صالح الزهراني، عن أسباب اختيارها تخصص العمارة، وقيامها بتصميم مشروع مقترح لميقات "قرن المنازل" في الطائف، لافتةً أن الأسباب التي دعتها إلى ذلك رؤية 2030 التي تتضمن زيادة أعداد المعتمرين والحجاج، إنشاء مطار دولي بالطائف، وأيضًا كون الميقات أكبر ميقات في المملكة.
ولفتت أنها راعت في التصميم طبيعة المنطقة، وابتكار العديد من الحلول التي ستسهم في تقديم أفضل الخدمات عبر هذا الميقات الحيوي والمهم، قائلة: "الحقيقة كان عندي رغبة كبيرة في الالتحاق بتخصص الهندسة، وبالفعل التحقت تخصص العمارة باعتباره من التخصصات المهمة، وهناك مجال واسع للنساء في هذا التخصص، وقد وجدت كل الدعم من والدي ووالدتي حتى تخرجت من الجامعة حاملةً درجة البكالوريوس بتفوق في تخصص مهم وحيوي، ويعد لبنة من لبنات الوطن، وانطلاقاً من ما تقوم به حكومتنا الرشيدة بكل ما من شأنه خدمة بيوت الله والمواقيت والحرمين الشريفين، استنبطت فكرة المشروع، ووجدت تشجيعًا من الأهل، ودعمًا من جامعتي، لذلك بدأت في تصميم المشروع الذي استغرق مني أشهرًا طويلة، وكان العمل مرهقًا من خلال زيارات متعددة للموقع للاطلاع على الواقع، والعمل على التصميم، والحمد لله انتهيت من هذا المشروع الذي أدرك أنه سيكون يومًا ما منفذًا على أرض الواقع، كون حكومتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، فكل الإمكانيات مسخرة لهم. في ظل رؤية 2030 التي تركز على استقطاب الملايين من المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام".
وأضافت: "حقيقةً الاختيار باعتبار هذا الميقات هو الأكبر على مستوى المملكة، وهو الأول استقبالاً لحجاج البر، إضافةً إلى أن مشروع مطار الطائف الدولي سيسهم في زيادة الكثافة العددية على هذا الميقات، وبالتالي الأمر يتطلب العمل على التطوير والتحديث، وحرصت على أخذ الفكرة التصميمية لمخطط البناء والتجهيزات من المكان نفسه ومن المواقع الجبلية المجاورة التي تقع في قرن المنازل، حيث بحثت عن التسمية فوجدت أن سبب التسمية هو جبل كبير واقع بجانب جبل صغير تشكلت على شكل قرن فسمي بهذا، ومن هذا المنطلق أخذت الخطوط الرئيسية والعريضة للمشروع وراعيت في المشروع التنوع الطبوغرافي للمنطقة، وقمت باستخدام التصميم البيئي والافتراضات مثل الزخارف الإسلامية واستخدام الرخام الأبيض والشخصية الإسلامية مع دمج التطور والحضارة الحالية في عمليات التصميم".
وأوضحت: "المشروع كما أسلفت ضخم ومتعدد من المسجد بمحتوياته، ودورات المياه بشكلٍ هندسي احترافي، ومواقف للسيارات، وجلسات ذات طبيعة خاصة لخدمة المعتمرين والحجاج، ومعالجة الواجهة واختيار فتحات التهوية بما يتناسب مع موقعها وامتصاص الهواء الداخل لأشعة الشمس، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، والسماح بدخول وخروج الهواء بسهولة بين المباني، ونوافير المياه لترطيب الهواء، وإعادة استخدام المياه وتدويرها وتنقيتها لري النباتات".
قد يهمك أيضـــاً :
الأميرة بياتريس لن تتزوج في وندسور وقد تحصل على حفل استقبال في قصر باكنغهام
سيدات العائلات الملكية تستأنفن العمل بعد انتهاء فترة العزل الوقائي
أرسل تعليقك