لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يسرا وشقيقتها أنقذتا زورقًا من الغرق كان يقِل 20 شخصًا

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

يسرا مارديني تنافس للحصول على فرصة للفوز بواحدة من الأماكن القليلة في فريق اللاجئين
أثينا - سلوى عمر

تضع اللاجئة السورية يسرا مارديني، التي دفعت زروقًا بأكمله يمتلئ بالمهاجرين عبر البحر من تركيا إلى اليونان، صوب أعينها الفوز بميدالية ذهبية عن رياضة السباحة، ضمن أول فريق للاجئين سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جينيرو العام 2016، وذلك للوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو العام 2020.

وتنافس يسرا للحصول على فرصة للفوز بواحدة من الأماكن القليلة في فريق اللاجئين الذي سيتوجه إلى البرازيل ويشارك في الأولمبياد تحت علم الألعاب الأولمبي، وستكون هذه الفرصة بمثابة ذروة رحلة الشابة التي بدأت في العاصمة دمشق مع تساقط القنابل، ثم انتقلت بعدها إلى مخيمات اللاجئين في لبنان ثم عبرت مساحات واسعة في أوروبا كي تصل أخيرًا إلى ألمانيا.

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

 

واستطاعت يسرا وأختها سارة أن تسحبا القارب المكتظ بنحو 20 شخصًا أثناء رحلة الهجرة قبل أن يغرق، وفي تلك الليلة من الصيف الماضي كان القارب الذي يقلهما وصل لتوه للمياه المفتوحة خارج سواحل تركيا عندما تعطل المحرك، فسارعت الرياضية وأختها الكبرى سارة إلى البحر ودفعتا القارب نحو اليونان، وذكرت يسرا "كان القارب مصممًا لسبعة أو ثمانية أشخاص، ولكن كنا عشرين شخصًا، فسارعت أنا وسارة وشخص آخر للقفز في الماء ودفعنا القارب لثلاث ساعات في البرد والظلام، فسيكون من المخجل لو أن الناس على القارب غرقوا، فهناك أشخاص لم يعرفوا السباحة، لم أكن سأجلس في القارب أتذمر لأنني سأغرق فإن كنت سأغرق فعلى الأقل سأغرق وأنا فخورة بنفسي وبأختي"، وبعد ثلاث ساعات من الدفع جرفتهما الأمواج على الجزيرة اليونانية ليسفوس حيث استطاعت الفتاتان إنقاذ حياة الجميع.

وأشارت شقيقتها سارة "كان الأمر مخيبًا للجميع ممن كانوا على متن القارب، ولكن ليس بالنسبة إليّ، فأردت أن أصل بالجميع إلى الجزيرة بأمان، وهذا ما فعلناه والحمدلله"، وانتهت رحلة خمسة أعوام من التطرف بوصول الفتاتين إلى شواطئ اليونان، فطوال الأعوام الأولى من الحرب الأهلية في سورية بقيتا في العاصمة دمشق، وهما يحاولان تجاهل القنابل التي تدمر المدينة من حولهما.

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

 

ومثلت يسرا العام 2012 بلادها في بطولة العالم في تركيا، ولكن بعد الظروف السيئة في بلادها أهملت شغفها في السباحة، وأشارت "كانت ظروف الحرب صعبة فلم نكن نستطيع أن نتدرب بسبب القنابل حول حمام السباحة، وأخيرًا بعد أن دمرت منطقتنا قررت عائلاتنا مغادرة المكان"، وسافروا في البداية إلى لبنان ثم إلى تركيا، حيث استقلوا مثل الكثير من اللاجئين الآخرين قاربًا على أمل الوصول إلى اليونان، وعندما تعطل محرك القارب، تصرفت يسرا واختها قبل أن يموت من على متنه.

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

 

ووصلت يسرا إلى برلين والتقت بالرجل الذي سيحدد لها الطريق إلى ديو، وهو المدرب السباح سفين سبانيكاربس الذي التقته في نادي السباحة بالقرب من مركز اللاجئين، وقد استغرب في البداية من مدى سرعتها في التحسن، وأوضح بقوله: بعد أربعة اسابيع أخبرتها أن هدفنا المقبل سيكون دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020"، وكان هذا قبل أن تقرر اللجنة الأولمبية أن تعيّن يسرا إضافة إلى 42 لاجئًا آخرًا ضمن فريق للاجئين للمرة الأولى في تاريخها، وأعلن هذا الخبر في وقت سابق من الشهر، وسيضم الفريق جنسيات متعددة من أشخاص تركوا بلادهم ووجدوا أنفسهم لاجئين في كل مكان.

واذا استطاعت أن تحقق الوقت الذي يؤهلها فستكون من بين الفريق المصغر الذي يضم بين خمسة إلى عشرة لاجئين سيسافرون إلى ريو في فصل الصيف، وتشير يسرا دائمًا إلى رحلتها الغريبة بأنه كان يجب أن تخوضها، وتقول "عندما يعاني الإنسان من مشكلة في حياته لا يجب أن يجلس ويبكي كالأطفال، أريد أن أمثل جميع اللاجئين لأنني أريد أن أوضح للجميع أنه وبعد الأيام العاصفة والمؤلمة ستأتي أيام هادئة، أريد أن أحثهم على القيام بشيء جيد في حياتهم".

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

وأضافت أن الوصول إلى ريو سيساعدها في الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو العام 2020، واعترفت بأنها ستعود إلى سورية بعد انتهاء الحرب، وقالت "أعتقد أنني وبعد توقف الحرب سأعود إلى بلدي مع الخبرة، وسأعلم الجميع ما تعلمته هنا في ألمانيا، أريد للجميع ألا يتخلوا عن أحلامهم حتى لو كانت ظروفهم صعبة، فربما سيحصلون على فرصة كما حدث معي".

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو لاجئة سوريّة تطمح إلى أولمبياد طوكيو 2020 من بوابة دي جانيرو



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab