أرملة البراهمي تواجه انتقادات وحملة ضدها
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد دعوتها للتبول على الإسلاميين

أرملة البراهمي تواجه انتقادات وحملة ضدها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أرملة البراهمي تواجه انتقادات وحملة ضدها

تونس - أزهار الجربوعي

تواجه مباركة البراهمي ،أرملة المعارض التونسي محمد البراهمي الذي اغتيل الشهر الماضي، انتقادات لاذعة وحملة واسعة ضدها، على خلفية وصفها للإسلاميين بـ"الجرذان"، ودعوتها إلى "التبوّل عليهم"، خلال مهرجان خطابي لجبهة "الانقاذ" المعارضة في اعتصام الرحيل أملم المجلس التأسيسي التونسي بمناسبة احتفال تونس باليوم الوطني للمرأة. وانتقد مراقبون ماجاء في خطاب أرملة البراهمي، معتبرين انها "تفوهت بكلام غير لائق وبلغة لا تتناسب مع موقعها ومكانتها كزوجة معارض تونسي استشهد من أجل قناعاته ودفاعه عن الكرامة والحرية"، فيما هاجم عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مباركة البراهمي، متهمينها بتشويه ذكرى زوجها، واعتبر اخرون "أنها لا تمثل نساء تونس مادامت تتحدث بلغة إقصائية ضد  الحزب الذي يمثل الأغلبية من التونسيين". و كانت أرملة االبراهمي قد تفوهت بكلام وُصف بـ"غير اللائق "حيث دعت أمام الألاف من أنصار المعارضة التونسية المطالبين برحيل الحكومة،  إلى التبوّل على الإسلاميين و على الحكومة، واصفة حركة النهضة الاسلامية الحاكمة و حلفاءها بالجرذان . وفي سياق متصل،  استمع قاضي التحقيق بالمكتب 12 بالمحكمة الابتدائية بتونس ، الأربعاء، الى أرملة المرحوم محمّد البراهمي وذلك بخصوص مقتل زوجها أواخر الشهر الماضي، في ما تم اعتبار ابنته شاهدة عيان على الجريمة بعد أن تمكنت من تقديم بعض أوصاف أحد القتلة. وكانت أرملتا العارضين التونسييين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد شاركتا في التظاهرة التي نظمتها قوى المعارضة التونسية، للاحتفال بعيد المرأة، في الوقت الذي تواصل فيه تونس التخبط في أزمة سياسية وأمنية خانقة منذ اغتيال المنسق العام لحزب التيار الشعبي محمد البراهمي في 25 يوليو_تموز الماضي. وقد ألقت هذه التجاذبات السياسية بظلالها، حتى على احتفال البلاد بعيد المرأة، وسط تراشق بالاتهامات بين الحكومة والمعارضة بالرجعية وتهديد مكاسب المرأة، وقداعتبرت القيادية بحركة "نداء تونس" المعارضة، أنس حطاب إن نساء حزب حركة النهضة الاسلامي الحاكم و حزب المؤتمر  (حزب الرئيس المنصف المرزوقي) و حركة وفاء،بأنهن" لسن نساء تونسيات" . و أضافت حطّاب أن "حركة النهضة و حلفاءها أحزاب لا تؤمن بالديمقراطية و حقوق المرأة" و قالت " حركة النهضة و حلفاؤها  يهدّدون مكاسب المرأة ويتاجرون بقضاياها " . في المقابل،  استنكر حزب النهضة الاسلامي ما وصفه بـ"محاولات التشويه والتضليل المفعم بالأحقاد السياسوية والإيديولوجية" ، منددا باتهامه بالسعي إلى تمرير خيارات غريبة عن ثقافة التونسيين والتونسيات، من قبيل تعدد الزوجات وتزويج القاصرات والزواج العرفي". كما أعرب الحزب الاسلامي الحاكم في تونس عن "رفضه المبدئي لتوظيف مختلف المناسبات الوطنية وجرائم الاغتيال السياسي للمناكفة السياسية ومحاولة الانقضاض على السلطة و الانقلاب على الارادة الشعبية"، مشددا على "تمسكه بالاعتدال والوسطية  ودعم الحريات العامة والخاصة والمحافظة على النمط المجتمعي بعيدا عن كل أساليب الإكراه". وبمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 لصدور مجلة "الأحوال الشخصية" أصدرت عدد من المنظمات النسائية التونسية، احصائيات ومؤشرات وصفها مراقبون بـ"المفزعة"، حيث أظهرت هذه البيانات أن تونس الأولى عربيا في نسبة الطلاق وأن نسبة العنوسة تتجاوز 40  بالمائة. ورغم تقدم المرأة التونسية على أكثر من صعيد خاصة من حيث مقارنة بنظيراتها من الدول العربية، إلا أن ثورة 14 يناير 2011، كشفت أن فرابة 40 % من التونسيات ما زلن يعانين من العنف الأسري بشتى أنواعه، كما تبقى مشاركتها في المناصب القيادية والحكومية ضعيفة، ذلك أنها ممثلة بوزيرة واحدة فقط في حكومة علي العريض الوزيرة (سهام بادي)، مقابل 22 وزيرا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرملة البراهمي تواجه انتقادات وحملة ضدها أرملة البراهمي تواجه انتقادات وحملة ضدها



GMT 16:15 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 15:47 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أنجلينا جولي تقرّ بأن حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab