مها نور تنتصر على سرطان الثدي في لحظة فارقة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مها نور تنتصر على سرطان "الثدي" في لحظة فارقة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مها نور تنتصر على سرطان "الثدي" في لحظة فارقة

مها نور
القاهرة – شيماء مكاوي

على الرغم من سوء الخبر الذي وقع عليها حينما علمت إصابتها بمرض السرطان، إلا أنها استطاعت أن تتحدى المرض اللعين، وتشفى منه وتتعافى تمامًا ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قررت مساعدة غيرها ممن أصابهم المرض من أجل الشفاء.

كشفت مها نور إلى "العرب اليوم" قصة إصابتها بمرض السرطان وشفاؤها منه، قائلة: "لم يخطر في بالي يومًا أنني قد أصيب بهذا المرض، فأنا كأي فتاة، كان حلمها أن تتزوج وتبني أسرة وتحقق الحلم سريعًا بعد تخرجها، وما أن التحقت بالعمل في أحد البنوك حتى التقت زوجها، وسريعًا ما تزوجا وهي في الـ 24 من عمرها، ارتبطت برجل تمنته سندًا في الدنيا وخير رفيق للآخرة".

تحكى: "لم أكن أعرف معنى المسئولية، ولم أتعلم الطبخ إلا بعد زواجي، ولم يكل مني زوجي يوما، كنت أصغر إخوتي، ورُزقت بطفلين هما مازن ومروان، كنت حريصة على متابعتهما دراسيا، لم يتلق أحد منهما دروسا خصوصية أبدا، ومنذ خمس سنوات فقط  كنت في الـ33 من عمرى، شعرت يوما بوجود ورم في صدري، أخذت الموضوع بمحمل الجد وأخذني زوجي لمستشفى كبير نفى إصابتي بالمرض، إلا أن القلق لم يفارقني فتوجهت لطبيب آخر، ونفى هو الآخر، فحثني زوجي للذهاب لطبيب ثالث أكد إصابتي، ولتبسيط الأمر نصحني باستئصاله تحسبا، وأجريت العملية الوقائية".

مر عليها أسبوع كامل وقد تسلمت نتيجة التحليل الذى أثبت أنها تواجه المرض اللعين، سرطان الثدي، وإنما "الصبر عند الصدمة الأولى حقا".. فتقول: "ساعتها لم أفكر أنني سأكون في عزلة وحدي في القبر".

وفى حديث لا ينتهى مع الله ظلت تدعوه أن يبقيها على قيد الحياة، لا من أجل أحد بل من أجل الله، وتحكي: "لم أردد بيني وبين نفسي غير دعاء واحد لله.. أمهلني قليلا لأكفر عن ذنب ربما اقترفته في حق أحد دون قصد".

بدأت رحلة العلاج القاسية، بدأها معها زوجها لينتهجا معا دروب المحاربين، رأت وقتها من يُعالجون وماذا تفعل بهم جلسات العلاج الكيماوي، ولا تنسى يوما أوضح لها الطبيب أنها وقت الحقن قد تنسد الشرايين فيضطر أن يبحث عن شرايين بديلة في كافة أنحاء الجسم، ربما الرأس يوما وربما رجلها، ولم يكمل الطبيب حديثه حتى استوقفه زوجها طالبا بديلا.

بينما البديل يتكلف ما لا طاقة لأحد به وهى أن تركب جهازا خارج القلب يسمى بيرتوكاس، ساعتها قال لها زوجها سأبيع كل ما أملك لأجلك، وبالفعل ركبت الجهاز وأخذت الجلسات عبره، كانت الجلسة تأخذ من ثلاث إلى أربع ساعات لتحمل آلام الكيماوي التي توصف أقلها بماء النار الذى يسرى بالجسد فيهلكه.

لم يدعها الكيماوي كغيرها بل سقط شعرها ونحل جسدها، ووهنت صحتها في وقت كان زوجها يشد من أزرها مؤكدا أنها أجمل من رأت عيناه.

تقول: "كنت دائما ما أضع إيشاربا لأغطي رأسي، وأخشى أن أنام بجانبه حتى لا يسقط عني فيضر ناظره رؤيتي، وهو أبدًا لم يغير من على وجهه سوى نظرة الحب والأمل، في الوقت الذى كان يتخلى كثير من الأزواج عن زوجاتهم وينفصلون عن من هم أمثالي، هذا ما عرفته بعدما انضممت إلى جمعية مرضى السرطان، وأن من أسباب عدم استردادهم عافيتهم انفصالهم عن أزواجهن.. كنت دوما أشعر بالانتصار وفى قمة قوتي وسعادتي.. حتى تمكنت من الانتصار على المرض".

قررت مها بعد تعافيها أن تكمل الحرب مع باقي المحاربات حتى يتعافين، فأنشأت موقعا إلكترونيًا وقناة خاصة وأجرت لقاءات صحفية وتشارك في كثير من المؤتمرات لتحكي قصتها  لمساعدته، حولها المرض من شخصية منطوية خجولة إلى شاعرة وملهمة، من أكثر النساء ضعفا إلى أكثرهن قوة وتواصلا، ينصتن إليها حول العالم لتحكي بقوة وفرحة قصة انتصارها.

وتختتم حكايتها: "استعدت هوايتي القديمة وهي الكتابة، بتشجيع صديقة لي أن يكون عندي مجلة إليكترونية كبيرة، والحمد لله أصبحت مجلتين، واحدة متنوعة أكتب فيها مقالات وخواطر وأمورًا كثيرة تساعد كل سيدة ورجل أن يكونوا سعداء في حياتهم، والثانية متخصصة في الطبخ وهما تحت عنوان (سحر الحياة).
وتستعد مها نور للمشاركة في إطلاق أول مؤتمر عالمي يضم المحاربين والمحاربات يقدمن خلاله عرض أزياء من تصميم المشاهير، علي أن يخصص دخله لمحاربة المرض، وذلك احتفالا باليوم العالمي للسرطان

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مها نور تنتصر على سرطان الثدي في لحظة فارقة مها نور تنتصر على سرطان الثدي في لحظة فارقة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab