عاملات آسيويات يذهبن للعمل في الكويت فيجدن أنفسهن عالقات في دمشق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عاملات آسيويات يذهبن للعمل في الكويت فيجدن أنفسهن عالقات في دمشق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عاملات آسيويات يذهبن للعمل في الكويت فيجدن أنفسهن عالقات في دمشق

سونيتا ماغار
دمشق - أ.ف.ب

ظنت سونيتا ماغار حين غادرت قريتها في نيبال انها ذاهبة للعمل في الكويت، لكنها حطت في مطار دمشق الدولي حيث ادركت ان الامور تتخذ منحى سيئا جدا.

على مدى 13 شهرا، تعرضت هذه الشابة للضرب والتجويع في منزل اجبرت على العمل فيه رغما عنها.

وتروي سونيتا لمراسل وكالة فرانس برس "كنت في حالة من الصدمة، لم اكن اكف عن البكاء".

وهي واحدة من نساء فقيرات كثيرات في نيبال وبنغلادش يذهبن الى الشرق الاوسط يحدوهن الامل بالعمل بدخل جيد، ثم يكتشفن ان حظهن العاثر القى بهن في قبضة تجار البشر، وانتهى بهن المطاف في سوريا.

 ويقول رئيس البعثة الدبلوماسية النيبالية في الشرق الاوسط كوشال كيشور راي من مقر بعثته في القاهرة ان العمال الفيليبينيين والاندونيسيين كفوا عن الذهاب الى سوريا بسبب النزاع الذي يضربها منذ خمس سنوات، لذا بات المهربون يستهدفون النيباليين لهذه المهمة.

ويضيف "نقدر عدد النيباليات العاملاتن في سوريا بنحو 500، وقد ارتفعت اعدادهن كثيرا في السنوات الماضية".

في بنغلادش، تروي شاهينور بيغوم من سريرها في المستشفى الاهوال التي عاشتها على مدى سبعة اشهر في سوريا، اجبرت فيها على العبودية الجنسية.

وتقول لمراسل وكالة فرانس برس "باعوني لرجل سوري كان يغتصبني كل يوم، واحيانا مع اصدقائه، كنت اتوسل اليهم، لكنهم بدل ان يرأفوا بي ضربوني الى ان كسروا ذراعي".

وتركت هذه الشابة البالغة 28 عاما بنغلادش مع نساء اخريات، برفقة موظفين في مكتب لتشغيل العمال، وكان الوعد ان يذهبن الى الاردن.

لكنها هي ايضا وجدت نفسها في سوريا، في بلد يعيش نزاعا مدمرا اودى بحياة 260 الف شخص.

وسرعان ما اصيبت بيغوم بمرض في ركبتها، فاتصلت بوالدتها التي ارسلت لها المال لدفعه لمشغليها، في مقابل اطلاق سراحها.

تجري السلطات في بنغلادش تحقيقات حول هذه القضية، وحالتين مشابهتين لها، بحسب مسؤول امني، فيما تقدمت 43 عائلة بشكاوى لاسباب مماثلة.

وقال المسؤول الامني الرفيع المستوى لوكالة فرانس برس "يبدو ان بنغلادش هدف سهل لتجار البشر".

- استضعاف رعايا الدول الضعيفة -

من الاسباب التي تجعل هؤلاء التجار يستسهلون التلاعب بمصائر النساء النيباليات والبنغلادشيات ان هذين البلدين لا تأثير لهما يذكر في الشرق الاوسط، ولا سفارة لاي منهما في سوريا.

ولم يحل قرار السلطات النيبالية منع العمال من رعاياها من التوجه الى سوريا، دون استمرار عمل شبكات الاتجار بالبشر، بحسب بهارتي بوخاريل ممثل منظمة العمل الدولية في العاصمة النيبالية كاتماندو.

ويقول "تظن الحكومة النيبالية ان الحظر هو الحل الاسهل، هذا يجعلها تتخلص من تبعات المشكلة".

ويضيف في حديث لوكالة فرانس برس "الهند ذات تأثير اقوى من نيبال وبنغلادش، لذا ياخذ المهربون حذرهم، لكنهم في المقابل يعلمون ان نيبال ضعيفة ولن تلاحقهم".

- رعب متواصل -

خرجت ماغار من بلدها طلبا لحياة افضل، لكن هذه الشابة الامية الفقيرة ذات الثلاثة والعشرين عاما لم تكن تتوقع قط ان تجد نفسها في دمشق.

وتقول "كنت مرهقة دائما، جائعة ومذعورة"، وكانت تعمل عشرين ساعة يوميا لم تتقاض الاجر عنها، وكانت تنام على شرفة المنزل.

وفي الليل، ولحجب اصوات القصف والاشتباكات عن مسمعها، ولطرد الوساوس والرغبة بالانتحار، كانت تستمع الى موسيقى من بلدها من هاتفها الذي بقي بحوزتها، بخلاف جواز سفرها.

- فساد رسمي -

بعد الزلزال العنيف الذي ضرب نيبال في نيسان/ابريل الماضي، توسلت الشابة مستخدميها ليتركوها ترجع الى بلدها. ووصلت قصتها الى عائلتها في نيبال، ونظمت حملة لانقاذها من براثن مشغليها جمعت لها 3800 دولار كانت كافية لتحريرها، فعادت الى بلدها في آب/اغسطس.

تقر السلطات النيبالية انها غير قادرة على التاثير في احوال رعاياها في سوريا، ويقول احد المسؤولين في سفارتها في القاهرة التي تغطي تسعة بلدان منها سوريا "نحن نحتاج بشكل اساس الى الاجراءات الوقائية لمنع النساء من الذهاب الى سوريا".

لكن بعض الخبراء يرون ان صلات بين وكالات التشغيل وعدد من الموظفين الرسميين تسهل عمليات الاتجار بالنساء.

وتقول كريشنا غورونغ منسقة منظمة "بوراكهي" في كاتماندو "حتى في بعض الحالات النادرة التي فتحت فيها ملاحقات قضائية، لم تصدر ادانات".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات آسيويات يذهبن للعمل في الكويت فيجدن أنفسهن عالقات في دمشق عاملات آسيويات يذهبن للعمل في الكويت فيجدن أنفسهن عالقات في دمشق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab