انتشار ظاهرة  هجرة الزواج بين العرب والاجانب في العراق وسط الخوف على الهوية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

انتشار ظاهرة "هجرة الزواج" بين العرب والاجانب في العراق وسط الخوف على الهوية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - انتشار ظاهرة  "هجرة الزواج" بين العرب والاجانب في العراق وسط الخوف على الهوية

انتشار ظاهرة "هجرة الزواج" بين العرب والاجانب في العراق
بغداد – نجلاء الطائي


أصبح السفر إلى الخارج والزواج من أجنبية حلمًا للكثير من الشباب في مجتمعاتنا العربية، وذلك بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي يعيشها البلد، بالإضافة إلى المغالاة في المهور والتكاليف الباهظة التي تفرضها بعض الأسر على الشاب المقدم على الزواج، والتي لا يستطيع تحملها خاصة وأنه في بداية حياته العملية، مما يدفع العديد من الشباب الى السفر للخارج للزواج من أجنبية والحصول على إقامة كي يستطيع العيش في تلك البلاد . والبعض يرى في ذلك ضرورة والبعض يرى فيه تضييعًا لهوية مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فأيهما أحق؟
 
استطلعت "العرب اليوم"، اراء عدد  من المواطنين فيما إذا كان الأمر سلبيا ام ايجابيا ؟ فكانت المحطة الأولى مع المواطن زهير احمد الذي تحدث قائلاً إن "هاجس السفر إلى الخارج والحصول على العمل وأخذ الجنسية عبر الزواج بإحدى الأجنبيات، ليس أمرًا جديدًا، بل كلما وعى الشباب على حاضرهم وأيقنوا بسواد المستقبل، يهربون إلى هذا المفر السهل".واضاف ان "بعض الزيجات نجحت وجعلها تصبح مسلمة، ولكن الأغلبية فقدوا هويتهم العربية، وانصهروا في مجتمع غريب عن أصالتهم ودينهم".

 وأكّد  رجل دين في حديث مع "العرب اليوم"، ان "هذا الموضوع انتشر كثيرا ولاسيما في هذه الفترة الاخيرة والشيء الذي شجع الشباب على اجراء هذه الخطوة هو الوضع الاجتماعي والمادي غير المستقر، وكذلك الوضع الامني الذي كان له تاثير كبير على ترك الشاب لوطنه واللجوء الى الخارج والزواج من اجنبية للحصول على اقامة هناك ولتساعده في العيش".

واضاف ان "هذا الامر فيه سلبيات كثيرة ولا ارى أي ايجابيات كما أن الله سبحانه وتعالى أباح الزواج بغير المسلمة لسبب واحد، هو إزالة الحواجز بين أهل الكتاب ودين الإسلام، عن طريق المخالطة والتقارب ، إذن قبل كل شيء، يجب أن يسأل الشاب نفسه: أي هدف أريد  أن أحققه من هذا الزواج , وفضلا عن اختلاف الثقافة قد يؤدي إلى اختلاف الآراء".

وتابع "قد تنظر المرأة الاجنبية لزوجها نظرة تحتية عند الاختلاف، وقد يتفرق الأولاد، وتضيع ثقافتهم بين الأم والأب، وخاصة إن كانوا في بلاد الزوجة، فهم أقرب إلى الأم من الأب، وقد تطغى أيضًا شخصية الأب على الأبناء، وبالتالي يحملون أفكار أب في بلد الأم، مما ينتج تناقض في الشخصية" .

 ورفضت ام قيصر هذا الامر بشدة وقالت في حديث مع "العرب اليوم"، وقالت "ارفض سفر الشباب الى الخارج رفضا شديدا ولا اشجعه اطلاقا لان النتيجة النهائيه له هو الفشل والضياع".

واضافت ان "الزواج من الاجنبية لا يناسب عاداتنا وتقاليدنا لان المجتمع الغربي منفتح كثيرا ولا حدود تقيد المرأة وعلى الرغم من ذلك فأن السبب الاول والاخير ان هذا الامر يحرمه الله"

 ولكن ابنها عمار كان له راي يخالف راي والدته وقال، انا "في صراع دائمي مع والدتي لاني لا ارى الموضوع كما تراه, وان السفر الى الخارج والزواج هناك يؤدي الى الاستقرار ولاسيما في بلدي الذي فقد كل شيء فأنا اتمنى السفر والحصول على الجنسية والاقامه وانا اثق بأني سأجد هناك الحب والراحة النفسية والاستقرار ولكن والدتي تقف في طريقي وتمنعني من ذلك".

وأوضح طريف جوهر في حديث مع "العرب اليوم"، ان "نجاح الزواج يعتمد على الاشخاص لا على الجنسيات او الطوائف، وزواجي دليل على ما اقوله، فقد تزوجت من فتاة روسية منذ عامين وزواجنا ناجح وخالي من المشاكل".

واضاف ان "العرب يرفضون فكرة الزواج باجنبية بحكم العادات والتقاليد والمبادئ الا انني لا ابالي لهذه الامور وكذلك اهلي، حيث لاقيت قبولا" جماعيا" من قبل ابي وامي واخوتي بشأن قرار زواجي من فتاة روسية". وتابع "وقمت بزيارة بغداد قبل 3 شهور وكانت زوجتي برفقتي وأحبت العراق كثيرا".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار ظاهرة  هجرة الزواج بين العرب والاجانب في العراق وسط الخوف على الهوية انتشار ظاهرة  هجرة الزواج بين العرب والاجانب في العراق وسط الخوف على الهوية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab