المرأة العاملة أكثر سعادة في أسرتها شرط تشجيع الزوج
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

المرأة العاملة أكثر سعادة في أسرتها شرط تشجيع الزوج

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المرأة العاملة أكثر سعادة في أسرتها شرط تشجيع الزوج

القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف خبراء علم النفس، عن أن المرأة العاملة أكثر سعادة واستقرارًا في حياتها الزوجية من المرأة التي لا تعمل، شرط أن تنجح في تحقيق الموازنة بين التزامات الحياة الأسرية والاستقرار المهني. وأكد أستاذ علم النفس الاجتماعي والمهني الدكتور إبراهيم شوقي لـ"العرب اليوم"، أن "المرأة العاملة هي أكثر سعادة في حياتها الزوجية من المرأة الغير عاملة، وذلك لأسباب عدة أهمها أن الأخير تشعر بكثير من الملل والفراغ، والذي ستعوضه حتما بالشجار مع زوجها ، ومراقبة تصرفاته مما يحدث الخلافات وتتفاقم في ما بينهما لأنها تشعر بأنها ليس لها أهمية، وأن العمل بالنسبة لزوجها هو اهتمامه الأول، بينما المرأة العاملة فهي تلك المرأة التي تثبت كيانها وموهبتها وخبراتها وقدراتها في العمل، وبالتالي لا تحتاج أن تثبت ذلك في المنزل، ولا تشعر بالفراغ الذي يجبرها على الشك في زوجها ومراقبة تصرافاته، والغيرة عليه مثلاً عندما يتحدث إلى زميلة أخرى أو ما إلى ذلك". وأضاف الدكتور شوقي "لكن المرأة العاملة للأسف يكون لديها عبء أكبر، فليس كل امرأة عاملة سعيدة في حياتها الزوجية، فلكي تحقق الموازنة بين السعادة الزوجية والاستقرار المهني، لابد أولاً أن تكفي حاجة بيتها ولا تقصر في واجبتها كأم و كزوجة نهائيًا، مهما كانت تشعر بالتعب والإرهاق من العمل، فعلى تلك المرأة أن تفهم وتعي أنها عليها واجبات أسرية لابد أن تحققها أولاً قبل عملها، ثم عملها في المرتبة الثانية، فإذا حققت هذه الموازنة شعرت بالسعادة الزوجية والاستقرار الأسري بالإضافة إلى تقدمها المهني". من جانبه، أوضح أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاته لـ"العرب اليوم"، أن "الزوجة العاملة هي أكثر استقرارًا وسعادة من الزوجة الغير عاملة، بشرط تفهم الزوج وعدم تعنته، وأن الزوج عليه عامل أيضًا في تحقيق ذلك الاستقرار الأسري، لأن قليلاً من الأزواج من يتفهم أن عمل المرأة سيخلصه من الخلافات والصداع المستمر التي تتسبب فيه بعض الزوجات لأزواجهن، فعلى الزوج أن يوافق على عمل المرأة لأنه سيخلصه من كثير من الأعباء المادية والأسرية والاجتماعية وغيرها، فالمرأة العاملة هي أكثر قدرة على الاندماج الاجتماعي، فإذا ذهب مع زوجها في عشاء عمل تابع للزوج، ستشرفه بلباقتها وحسن تصرفها مع الآخرين، أما الزوجة الغير عاملة فتفتقد هذا وتنعزل اجتماعيًا تمامًا عن الآخرين، وإذا تعرضت لمثل هذا الموقف ربما ستحرج زوجها أمام أصدقائه وبخاصة أنها ستكون منعزلة تمامًا عن الحياة المحيطة، فهي شغلها الأساسي الطبخ وتربية الأولاد فقط، أما المرأة العاملة فهي تكتسب من عملها خبرات عدة منها أهمها حسن تعاملها مع زوجها، ومع أقاربه وأصدقائه، لذا فهي أكثر سعادة من الزوجة الغير عاملة، ولكن عليها أيضًا عدم التقصير في منزلها حتى لا تحدث الخلافات والشجار فيما بينهما". في السياق ذاته، قالت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي، إن "معظم الأمراض النفسية التي تصاب بها المرأة تكون بسبب عدم عملها وانشغالها بأعباء المنزل فقط، فتشعر بعد فترة أنها مجرد خادمة تلبي طلبات زوجها وأبناءها، وتظل تلك المرأة تعتم على عقلها حتى تفقده تمامًا، حتى أنني أنصح دائمًا حتى المرأة الغير عاملة بأن تشغل وقتها في أي شئ مفيد، بأن تصنع بيديها بعض الأشياء المفيدة لمنزلها وتبتكر بها، فوقتها ستشبع رغاباتها وموهباتها في شئ مفيد، أما المرأة العاملة هي أكثر استقرارًا نفسيًا واجتماعيًا وأسريًا، لأنها تستهلك طاقتها وموهبتها وخبراتها التي اكتسبتها قبل الزواج في شئ مفيد في عمل تعشقه وتحبه، وتتقابل مع العديد من الأصدقاء الرجال والنساء، لذا فهي تكون أكثر استقرارًا من تلك المرأة الغير عاملة، وأتمنى أن يعي الزوج هذا، وأن يشجع زوجته على عملها، وبدلاً من التقليل من شأنها أمام الآخرين، والتفاخر بها وبعملها، فهذا يعطي للمرأة دفعة نفسية قوية جدًا".  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة العاملة أكثر سعادة في أسرتها شرط تشجيع الزوج المرأة العاملة أكثر سعادة في أسرتها شرط تشجيع الزوج



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab