نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك

بوينافيستا تومالتان ـ أ.ف.ب

تخفي ماريا ايبارا في حقيبة يدها مسدساً صغيراً من عيار 25 ملمتراً بالكاد تحسن استخدامه الا انه لا يفارق ربة المنزل هذه ابدا منذ انضمت الى ميليشيات الدفاع الذاتي لمحاربة العصابة الاجرامية التي قتلت ابنها. وتقول هذه السيدة القوية البنية السمراء ذات الاعوام السبعة والثلاثين "لم استخدم مسدسي بعد، ولكني مستعدة لذلك"، وهي تحرس مدخل قريتها بوينافيستا تومالتان، اولى القرى التي قررت التصدي لارهاب عصابات الجريمة المنظمة ولا سيما كارتل "فرسان الهيكل" من خلال تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي. وتفتخر هذه الشابة بكونها من اوائل النساء المنخرطات في حركات الدفاع الذاتي، وهي تتذكر بغضب الاعمال الاجرامية التي كان ينفذها "فرسان الهيكل" من خطف وابتزاز واغتصاب في القرية. لكنها تعجز عن مواصلة الحديث حين يصل الامر الى تفاصيل مقتل ابنها الذي كان في الثامنة عشرة من العمر حين ارداه المجرمون. وبالكاد تتمالك نفسها لتقول "هؤلاء الناس سببوا الاذى للكثير من الفتيان". وتشرح ماريا لمراسل وكالة فرانس برس مهمتها فيما تدقق بالسيارات التي تدخل القرية، مشيرة الى ان دورها يتصل ايضا بتأمين الغذاء للمجموعة ونقل الجرحى الى المستشفيات. وتتشابه قصة ماريا مع قصص مئات النساء اللواتي ينخرطن في مجموعات الدفاع الذاتي لمساندة المقاتلين بالغذاء والملابس والاعمال المساعدة. غير ان عددا من النساء لا يقتصر دورهن على الاعمال المساعدة، بل انهن يحملن السلاح جنبا الى جنب مع رفاقهن الرجال، على غرار "كوموندانتي بونيتا" (القائدة الجميلة)، التي تدير محلا للازياء حينا، وتشارك في معارك طرد عصابة "فرسان الهيكل" من المناطق المجاورة حينا آخر. ومن بين المتطوعات من يشعرن انهن بهذه الاعمال يواصلن مسيرة "اديليتاس" او جنديات الثورة المكسيكية التي اندلعت في العام 1910. وما زالت صور الثورة المكسيكية بالاسود والابيض تؤرخ لدور النساء فيها، ومنها صور تظهر نساء يصعدن الى قطار لمرافقة قادة الثورة مثل اميليانو زاباتا او "بانشو" فيا. وتقول سيدة في السابعة والاربعين منخرطة بميليشيا تيبالكاتيبيك التي اصبحت ذات وضعية قانونية معترف بها تحت اطار الجيش الوطني "نحن جيل جديد من ثائرات المكسيك، انه ارث نحمله معنا". وتؤكد النساء المقاتلات انهن يشعرن دائما انهن جزء من المجموعة كالرجال تماما، وتقول بيليندا نارانخو وهي شابة جميلة في السابعة والعشرين من العمر شاركت في معارك عدة "احيانا اشعر اني متضايقة قليلا، لكن لا بأس، الرجال في المجموعة محترمون". وتضيف "احيانا يبدأ بعض الرجال بالقاء النكات عندما يرون امرأة بينهم". وكانت بيليندا الملقبة ب"الاميرة" متزوجة من رجل اساء معاملتها كثيرا وتبين انه كان عضو في عصابة "فرسان الهيكل"، وهي تقاتل الى جانب شقيقها الذي كان افراد العصابة يجبرونه على تصليح آلياتهم من دون مقابل.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab