القاهرة ـ أ.ش.أ
تحلم كل أم وأب باليوم الذى ترى فيه ابنتها تزق إلى عريسها، لكن مع المشاكل الاقتصادية والسياسية الحالية أصبحت العنوسة منتشرة بصورة كبيرة، فهناك أكثر من 3 ملايين عانس فى مصر، فما هو شعور الأسرة فى تلك الحالة، وكيف تكون الحالة النفسية لها؟
يقدم الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، تحليلا نفسيا لأسرة الفتاة العانس، مضيفا أن مشكلة العنوسة تمس الأسرة كلها وليست الفتاة وحدها، حيث يعد الزواج فى المجتمعات الشرقية سترة للبنت، وحفظا لكرامة أسرتها، لأن تقدم الفتاة فى السن وعدم زواجها قد يثير العديد من الأقاويل التى تمس سمعة الفتاة وسمعة الأسرة، من قبيل أن البنت (بارت) أو غير صالحة للزواج.
وأوضح "هارون" أن سلوك الأب دائما ما يتسم بالاضطراب، والتحدث تلقائيا عن عدد العرسان الذين تم رفضهم فى محاولة لا شعورية منه لتخفيف هذا العبء النفسى، مشيرا إلى أن علاقته بابنته تختلف حسب قدرته على تفهم المشكلة ففى حين يمكنه أن يعاملها بشكل طبيعى مقتنعا بالقسمة والنصيب، وفى أحيان أخرى قد يلجأ إلى التعنيف والرقابة الشديدة عليها خوفا من أن يكون سلوكها مشينا.
وأوضح "هارون"، أما الأم فإنها تكون متداخلة مع المشكلة بكامل طاقتها، لأنها تعلم إحساس انتظار فتى الأحلام، وهى أيضا تحلم به من أجل ابنتها، لذلك غالبا ما تصاب الأم بالاكتئاب، وقد تلجأ إلى الدجالين، وفى النهاية فهى تحاول التخفيف عن آلام ابنتها وحثها عل الرضا بقضاء الله.
وأضاف "هارون" أما بالنسبة للأخت الصغرى فلا شك أن مشاعرها تكون مبهمة وغامضة، فهى تخشى أن تصل لنفس الحال، وقد تلجأ إلى طرق مختلفة لجذب أنظار الشباب والدخول فى علاقات مستهترة، أما إذا كانت الأخت متزوجة فتخشى سؤال زوجها أو أسرته عن سر عدم زواج أختها، ودائما ما تظهر الشفقة تجاه أختها.
أرسل تعليقك