رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

رئيسة بلدية تونس
تونس _ العرب اليوم

إنها المرأة الأولى التي تتولى رئاسة بلدية تونس. انتُخبت ضمن لائحة حزب النهضة الإسلامي لكنها غير محجبة، وجذور عائلتها تنحدر من الجنوب التونسي. سعاد عبد الرحيم تختلف عن كثير من السياسيات التونسيات. وهي تريد تغيير العاصمة.

أول رئيسة لبلدية لمدينة تونس تجلس في مكتب داخل مقر البلدية وتدرك ضغط التوقعات من منصبها الذي استُحدث قبل 160 عاما. وفي هذا السياق تقول عبد الرحيم:" بالطبع التوقعات عالية، وذلك فقط لكبر البلدية. لدينا اليوم نحو 700.000 من السكان إضافة إلى آلاف المتنقلين يوميا".

وقد أعطت سعاد الكثير من المقابلات بعد انتخابها، وصرحت لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن النساء التونسيات لسن بحاجة إلى التحرير ـ بل هن يتمتعن بالحرية. فيما قالت لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تصريحها المفترض في 2011 بأن النساء غير المتزوجات ولهن أطفال يشكلن عارا على المجتمع التونسي تم تأويله بالخطأ. وتشرح لنا سعاد عبد الرحيم ماذا تنوي القيام به في تونس، بكل ارتياح ومهنية وطاقة:"من اليوم الأول كانت أولوياتنا هي النظافة والإنارة والبنية التحتية ـ وبالطبع المجاري".

التخلص من القمامة والأوساخ في الشوارع الرئيسية، وتحسين إنارة الشوارع وتحسين المواصلات المحلية. لكن كيف تريد سعاد عبد الرحيم تحقيق كل هذه الأمور؟ فقد اصطدمت بسرعة بحواجز:" نحن تنقصنا مثلا القوى العاملة في النظافة. وقبل 2011 كنا نتوفر عليها ثلاث أو أربع مرات أكثر. تنقصنا الوسائل. هناك إذن سلسلة من العوامل التي تؤدي إلى عدم قدرتنا على تنفيذ كل شيء بسلاسة وكما نريد".

سعاد عبد الرحيم تذهب إلى أحياء المدينة وتتحدث مع المواطنين. المرأة البالغة من العمر 53 عاما أطلقت عمليات تنظيف عامة شاركت فيها شخصيا بتنظيف الرصيف بخرطوم المياه. افعل ما هو إيجابي وقم بتصويره ـ المديرة السابقة لشركة صيدلة تعمل على تلميع سمعتها كرئيسة بلدية.

وخلف كواليس العاصمة يتذمر البعض: عبد الرحيم لم تكشف بعد عن خط توجه واضح. وبعض القرارات الهامة المرتبطة بالموظفين ماتزال عالقة. وهذا ليس عجبا بعد شهرين فقط في المنصب وإمكانيات العمل المحدودة. وسعاد عبد الرحيم لها في الوقت الراهن أسئلة أكثر من أجوبة:" القضية الهامة ترتبط ببرنامج مستقبل المدينة. كيف يمكن للبلدية أن تضمن تطوير المدينة؟ وكيف يمكن للبلدية أن تعالج مشاكل البنية التحتية فيما نحن مقبلون على فصل الشتاء ولدينا مشكلة كبيرة في تحويل مجرى مياه الأمطار؟ وكيف يمكن للمدينة أن تصلح شبكة المجاري؟"

من أجل هذه الأهداف تحتاج سعاد إلى أموال، ولذلك هي تحاول الكشف عن حقيقة ضعف مداخيل العاصمة:" مثال ملموس يتمثل في إدارة مواقف السيارات الحضرية. لاحظنا مثلا خلال زيارة تفقدية أن العائدات اليومية من رسوم الوقوف في شارع محمد الخامس(شارع رئيسي بالعاصمة) ضعيفة بالمقارنة مع حجمه. وهناك تحوم شبهات أولية حول حصول اختلاس".

وتقول سعاد عبد الرحيم إن التدبير الرشيد هو وسيلة هامة للحصول على عائدات أكثر بالنسبة إلى العاصمة. وقد دخلت سعاد سجل التاريخ بانتخابها كرئيسة بلدية، والآن يتعلق الأمر بقضية ما إذا كانت سعاد قادرة انطلاقا من مكتبها على التحكم في تسيير شؤون العاصمة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab