غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

غارمات في السجون
القاهرة - سهام أحمد

هناك سيدات لا يستطعن توفير أقل الاحتياجات الأساسية لأولادهن، بعضهن فقدوا الزوج والسند فأصبح ظهرهن مقسوماً من ثقل الحمل، والبعض الآخر أرادوا المساعدة في تحمل المسؤولية والمساهمة في تحمل تكاليف المعيشة، ولكن في الحالتين كان السجن مصيراً محتماً لهن بعد عجزهن عن سداد أموال كانوا بحاجة إليها لإسعادهن فتحولت إلى مصدراً للتعاسة يقضين بسببها حياتهن دون حرية أو كرامة.

ماكينة خياطة
"روحية" اسم لا يمت للواقع بصلة فهو على النقيض تماماً من الحالة المادية والإجتماعية التي عليها في الواقع، فهي تبلغ من العمر 63 عاماً وتمضي العامين المقبلين من حياتها داخل السجن فى ذل ومهانة بعد إتهامها في قضية إيصالات أمانة لم تستطع أن تسدد حقهما.

قبل دخولها السجن عانت روحية بعد وفاة زوجها وأصبحت أرملة مسؤولة عن 6 أولاد، ليس لديها عائل ولا تملك مصدراً للرزق، تكافح يومياً لتوفير حاجة أطفالها اليومية ، كانت تسعى لتكسب قوت يومها ، فقامت بشراء ماكينة صينى ثم قامت ببيعها حتى تتمكن من شراء بعض المستلزمات لتجهيز ابنتها للزواج، ووقعت على إيصالات أمانة وكان الضامن الوحيد لها ابنها البالغ من العمر 28 عاماً.

مع ضيق الظروف المعيشية تعثرت "روحية" فى سداد الاقساط فتراكمت عليها، فقام الدائن بتقديم شكوى باستخدام إيصالات الأمانة ضدها هى وابنها وحكم عليهما بعامين رغم أن قيمة الدين لم تتعدى 5500 جنيهاً  فقط ولكنها لم تملك من المبلغ أي شئ تستطيع سداده للبقاء خارج السجن.

ديون متراكمة
أنهت فاطمة مدة سجنها بعد قضاء سبع أعوام خلف القضبان بعد عجزها عن سداد ديون متراكمة عليها، فهي تقيم بشقة صغيرة لا تتعدى حجرة و صالة بالدور الأرضي بمدينة السلام، توفي زوجها منذ عامين أثناء قضاء فترة عقوبتها تاركاً لها الحمل الثقيل أربعة أبناء وهم قسمة 21 عاماً و دينا 19 عام و رحمة 15 عام وولد واحد 7 سنوات تلميذ في المرحلة الابتدائية.

وبالرغم من انقضاء فترة عقوبتها لكنها خرجت إلى العالم والمجتمع الذين ينظران إليها وهم يعتريهم الكثير من الشك، فلا تمتلك مصدر رزق تستطيع من خلاله توفير طعام أطفالها التي تحملت مسئوليتهم الكبيرة خاصة وبعد وفاة زوجها الذي ترك لها إرثاً من الهم والتعب تحمله بمفردها دون أن تعرف إلى أين تذهب وماذا تفعل، تكاد تخلو حقيبة نقودها من العملات الفضية وهي تائهة تبحث عن فرصة للنجاة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab