عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عازفات "النور والأمل" أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عازفات "النور والأمل" أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

عازفات "النور والأمل"
القاهرة - العرب اليوم

"لم أجد أية معوقات في العمل مع أوركسترا (النور والأمل) لأن كل العازفات ماهرات ويؤدين دورهن بمنتهى الدقة"، هكذا قال محمد سعد قائد "النور والأمل" عن الأوركسترا الذي أبهر العالم على الرغم من أن كل عازفاته كفيفات. 

وعزف أوركسترا "النور والأمل" بعض المقطوعات الموسيقية خلال حفل في الأوبرا المصرية، قبيل الاحتفال بيوم "العصا البيضاء" العالمي، الذي يوافق 15 أكتوبر الجاري. 

ويهدف يوم "العصا البيضاء" إلى دعم فئة المكفوفين ودمجهم في المجتمع. 

ويتبع الأوركسترا جمعية "النور والأمل لرعاية الكفيفات"، التي أنشأت معهدا موسيقيا ملحقا بها، وتقدم للمعهد فتيات بدأن تدريجيا في تعلم العزف وقراءة النوتة بطريقة برايل، أي باللمس، إلى أن تكون الأوركسترا، حسب ما ذكر سعد لوكالة أنباء ((شينخوا)). 

وأوضح قائد الأوركسترا، وهو أيضا أستاذ التأليف الموسيقي بأكاديمية الفنون (الكونسرفتوار)، أن عدد عازفات الأوركسترا يبلغ 41 عازفة، وأحيانا يصل إلى 44 عازفة. 

وأضاف أن "هذا هو أول أوركسترا في التاريخ المعاصر يتكون من بنات كفيفات، لكنه ليس الأوركسترا الوحيد في العالم التي يعزف به فاقدو البصر.. فقد شاهدت أوركسترا في هونغ كونغ وقابلت قائده هناك، لكنه كان يضم عازفين وعازفات من فاقدي البصر والمبصرين، كما أنه ليس بحجم أوركسترا النور والأمل، الذي يعد تجربة فريدة في العالم بأثره". 

وتابع أن "كل عازفات أوركسترا النور والأمل ماهرات، وبعضهن يتمتعن بموهبة فذة خاصة في العزف على الكمان، فهن في الأصل قريبات من العبقرية، لأن الشخص الكفيف لديه قدرات تعويضية فائقة". 

و"تعمل العازفات من الذاكرة، ويحفظن المقطوعة الموسيقية بأكملها دون اللجوء للنوتة، خلافا لأي أوركسترا آخر، كما يحفظن تعليمات القائد أثناء البروفات، إذ لا توجد تعليمات أثناء الحفل من القائد، الذي يعطيهن إشارة بدء العزف على المسرح ثم يتنحى جانبا"، أردف سعد. 

وسافر أوركسترا النور والأمل إلى الخارج أكثر من مرة لتقديم عروض فنية، وكانت أول زيارة خارجية للنمسا في عام 1988، ثم توالت الزيارات، حيث زار 31 دولة من بينها الصين، والولايات المتحدة، واستراليا، وكندا، و بريطانيا، وفرنسا، والهند، واليابان، و ألمانيا

عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم

وما يميز أوركسترا النور والأمل هو أن "كل عازفاته تربين في الجمعية منذ أن كن طفلات صغيرات، ويشكلن أسرة واحدة"، وفقا لقائده محمد سعد، الذي تمنى مزيدا من الدعم للأوركسترا حتى يصل صوته بشكل أكبر في مصر. 

وتشهد حفلات الأوركسترا تفاعلا كبيرا للغاية من الجمهور، لاسيما خارج مصر، حيث تمتزج الانفعالات الإنسانية ويختلط تصفيق الجمهور بدموعهم، وفقا لنجاة رضوان المدير التنفيذي لمعهد الموسيقى بجمعية "النور والأمل". 

وأوضحت رضوان لـ (شينخوا) أن هناك ثلاثة فرق موسيقية في المعهد، هي أوركسترا الكبار، وأوركسترا البراعم من عمر ثماني سنوات، وثالث يضم الصغيرات من عمر 12 عاما. 

وتعزف شاهيناز صلاح منذ 20 عاما، وتدرس حاليا في معهد الموسيقى. 

وتدرس الفتيات الكفيفات في الصف الأول بالمعهد موسيقى نظرية، ثم يتخصصن بدءا من العام الثاني، حيث تدرس كل فتاة آلة محددة وفقا لمواصفات محددة. 

وقالت صلاح، وهي عازفة كونترباص، إن "الجمهور هو الدافع الأكبر لاستمرارنا ونجاحنا، فكل حفلة نشارك فيها تعطينا قوة أكبر وحافزا على الاستمرار، وحجم الترحيب الذي نلقاه خلال تقديم العروض في مختلف الدول لايمكن وصفه أو تخيله، ويدفعنا في أوقات كثيرة للبكاء من كثرة الفرح". 

بينما أوضحت عازفة الكمان شيماء يحيى، وهي أيضا معلمة لغة إنجليزية بمدرسة (النور والأمل) أنه "قبل أي حفل تكون لدينا حالة تأهب قصوى، ونكثف البروفات، وكأنه أول حفل لنا رغم أننا شاركنا في الكثير من الحفلات حول العالم". 

وأضافت أنه "يتم تقسيم الأوركسترا قبل الحفل إلى مجموعات لمراجعة البرنامج وتحديد مناطق الصعوبات وأوضاع العزف والتدرب عليها، بحيث يكون عزف الآلات المتشابهة كأنه آلة واحدة، فمثلا لا يمكن أن يشعر أحد أن هناك أكثر من آلة كمان تعزف بل كمان واحدة، حتى يخرج الحفل بشكل نفخر به ويسعد الجمهور". 

وتابعت شيماء يحيى أن "كل مقطوعة موسيقية حالة، وكل المقطوعات التي أعزفها لابد أن استشعرها جدا، وأكون سعيدة للغاية بعزفها، وهذا الإحساس ينتقل مني إلى الجمهور، وإلا لن أكون عازفة ناجحة". 

وواصلت أنه "في خارج مصر نعزف كلاسيك، ونجد تفاعلا غاية في الروعة، ولدينا عادة أننا في كل دولة نذهب إليها نعزف مقطوعة خاصة بهذه الدولة، وهذه المقطوعة دائما ما تحظى باستقبال حافل جدا، فمثلا في آخر زيارة لنا للصين في أغسطس الماضي عزفنا مقطوعة بعنوان (زهور الياسمين)، بالإضافة لأغنية فلكلورية صينية أخرى، وكان الجمهور سعيدا ومبهورا جدا". 

وتمنت أن تساهم زيارات أوركسترا النور والأمل للخارج في أن تدرك شعوب هذه الدول أن الصورة التي تنقل إليهم عن العرب وخاصة المرأة العربية "صورة خاطئة وكاذبة، وأن مصر والدول العربية بها أشياء كثيرة جميلة". 

وقال الشاب السوري مازن محمد "كان لدى فضول كبير لحضور الحفل ومشاهدة أوركسترا النور والأمل". 

وأوضح أن هذا الأوركسترا "حالة خاصة، واستمتعت جدا بالاستماع إلى موسيقاهن، لقد تفوقن على فرق كثيرة حضرت حفلاتها في السابق". 

أما السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، فقال إن "علاقتي بهذا الأوركسترا قديمة، وبدأت منذ 20 عاما، عندما كانت العازفات في الثامنة من عمرهن، وأصبحن الآن يقدمن أعذب موسيقى، وزاروني في الأردن والهند وألمانيا عندما كنت سفيرا لمصر".  

ورأى أن "المسألة ليست مجرد موسيقى عذبة، لكن قصة كفاح طويلة لبنات كثيرة بذلت كل الاجتهاد حتى يتعلمن الموسيقى بدون نوتة عادية". 

وأشار حجازي إلى أن أوبرا فيينا وصفت هذا الأوركسترا بأنه "معجزة بشرية، كما عزفن أروع الألحان في أوبرا برلين فبهروا وأدهشوا أصحاب الموسيقى الكلاسيك ومركزها في العالم، إنهن يقدمن للعالم صورة حضارية عن المرأة المصرية.. هن سفيرات لمصر بالخارج".

نقلا عن العربية نيوز

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم عازفات النور والأمل أوركسترا مصرية من الكفيفات أبهرن العالم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab