عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ

الشابة الاندونيسية
هونغ كونغ ـ أ ف

روت شابة اندونيسية امام محكمة في هونغ كونغ الاثنين فظائع ما تعرضت له من تعذيب على يد مستخدمتها، في قضية تكشف النقاب عن الجحيم اليومي الذي تعيشه كثير من عاملات المنازل الاسيويات في هذا البلد.

وصلت هذه الشابة ايروينا البالغة 23 عاما الى هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، في ايار/مايو من العام 2013، وعملت في خدمة عائلة محلية، مهتمة بالاعمال المنزلية والتبضع ورعاية الاطفال وحتى الكلاب.

لكن حياتها انقلبت كابوسا مرعبا على غرار كثير من اقرانها الآتيات من الدول الفقيرة في جنوب شرق آسيا، واللواتي يتعرضن لعنف جسدي ونفسي من مستخدميهم.

وقالت ايروينا بهدوء تام امام المحكمة "لقد تعرضت للتعذيب، كانت مشغلتي تضربني في كثير من الوقت، وكان ضربها مبرحا لدرجة اني كنت اصاب بالام مزمنة في الرأس، وحدث مرة ان ضربتني على فمي فعانيت من صعوبة في التنفس".

ومما روته الشابة ايضا ان مستخدمتها كانت تعريها تماما وتضعها تحت المياه ومن ثم تجبرها على الوقوف امام جهاز التكييف البارد في الشتاء..الى جانب التجويع وحرمانها من الطعام الا الخبز والارز.

ولم يكن خيار الهرب من المنزل متاحا، اذ ان كثيرا من العاملات يحرمن من الحق في حيازة اوراقهن الثبوتية، فاضطرت الى البقاء مكانها، في ظل تهديد مشغلتها بقتل اهلها ان روت ما يجري معها لأي كان.

لكن هذه المعاناة كتب لها ان تنتهي في كانون الثاني/يناير 2014، بعد ثمانية اشهر من العنف المتواصل. فقد نقلت ايروينا الى المستشفى في حالة خطرة، وكشف النقاب عن قضيتها، واثارت ضجة عالمية.

وتلقت ايروينا اتصالا من رئيس بلادها سوسيلو بامبانغ يودهويونو وعدها فيه بتحقيق العدالة.

واوقفت سلطات مطار هونغ كونغ المتهمة في هذه القضية، وهي سيدة في الرابعة والاربعين من العمر، كانت تهم بالسفر الى تايلاند.

وقد مثلت في جلسة المحكمة حيث استجوبت في ثلاث قصايا عنف في حق اندونيسيات عملن في منزلها ولم تقر سوى بانها لم تؤمن بوليصة تأمين لعاملتها، وهي تواجه في حال ادانتها حكما قد يصل الى السجن مدى الحياة.

وانكرت السيدة ان تكون ضربت عاملتها بادوات المنزل من مكنسة كهربائية وعلاقة ثياب.

غير ان الشابة اكدت ان مشغلتها كانت تضع طرف المكنسة الكهربائية في فمها وتشغلها على حافة لثتها، وقالت "كنت انزف وكان الالم رهيبا".

وروت ايضا ان السيدة دفعتها فيما كانت تعتلي سلما لتصليح مكيف الهواء.

وقالت ايمان فيلانويفا المتحدثة باسم منظمة للدفاع عن عاملات المنازل "لقد باتت العبودية رائجة في هونغ كونغ، ولا سيما في حق المهاجرين وعاملات المنازل، الذي يجبرون على العمل ستة ايام في الاسبوع ويطلب منهم ان يكونوا على اهبة الاستعداد على مدار الساعة".

ورأت ان مناصرة هذه القضية ليست مناصرة لايروينا فحسب، وانما للعدالة ومن أجل كل المهاجرين من ضحايا الاستغلال والاستعباد.

ويعمل في اندونيسا نحو 300 الف عاملة منزلية، معظمهن من الفيليبين واندونيسيا، ويعد حالهن افضل من اقرانهن العاملات في دول اخرى في جنوب اسيا، لكنهن واقعات تحت رحمة مشغليهم في ما يتعلق بالاقامة وتحديد ايام الاجازات والرواتب التي لا يزيد معدلها عن 500 دولار شهريا.

ووصفت منظمة العفو الدولية ظروف العمل هذه بانها "عبودية حديثة"، متهمة السلطات المحلية باشاحة نظرها عن هذا الواقع.

ونقلت المنظمة في تقريرها العام 2013 عن عاملة منزلية ان مشغلتها كانت تعضها وتصور ذلك على هاتفها النقال ولا تكف عن مشاهدة المقطع والضحك.

وفي العام نفسه، حكم القضاء في هونغ كونغ على زوجين بالسجن خمس سنوات وثلاث سنوات لاقدامهما على احراق جلد عاملتهما الاندونيسية بالمكواة وضربها بسلاسل دراجة هوائية.





 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab