إمرأة سورية من جنوب دمشق تروي مأساة انسانيَّة فظيعة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إمرأة سورية من جنوب دمشق تروي مأساة انسانيَّة فظيعة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إمرأة سورية من جنوب دمشق تروي مأساة انسانيَّة فظيعة

دمشق - جورج الشامي

نشرت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم قصة إحدى الناجيات من مجازر حدثت في جنوب دمشق الحجر الأسود.. واستهلت الهيئة العامة تقريرها بحديث الناجية "في الجنوب الدمشقي يقتل الرضيع على صدر أمه، وتبقر بطون النساء وتُقتل أجنتها. في جنوب دمشق لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". وتابع التقرير: لكن الذي حدث مع (ن -ش) وهي إحدى نساء هذا الجنوب المرمي في قاع المأساة "لم يعرف العالم مثيلا له"، كما تقول شقيقة الناجية والشاهدة على قبح وإجرام نظام الأسد وشبيحته والميليشيات التي تسانده. تحدثت لنا عن المأساة التي عايشتها شقيقتها في ذلك اليوم المشؤوم: "سمعنا أنه تم فتح المعبر الموجود في حجيرة (معبر الوحش)، زوج أختي كان رافضاً للخروج من الجحيم المسمى (الحجر الأسود)؛ غير أنّ أختي أجبرته على الخروج من الحجر، وذلك بسبب رضيعها الذي شارف على الموت، وابنها البالغ 13 عاما، وهو الآخر قد شارف على الموت جوعاً؛ حزموا القليل من الأمتعة التي قد تقيهم برد الشتاء وتساعدهم على الإقامة في إحدى الحدائق، ولدى وصولهم إلى المعبر المشؤوم كانت الميليشيات الطائفية بانتظارهم، فالمعبر لم يكن مفتوحاً، إنما كان فخاً لقتل أكبر عددٍ ممكن من ساكني الجنوب". تحدثنا شقيقة (ن) وهي بجانب أختها في أحد المشافي الميدانية في الحجر الأسود، غير قادرة على الحراك، حيث يقول الأطباء إنها أصيبت بجروح حادة في الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى صدمة نفسية أفقدتها القدرة على الكلام، متصاحبة بحالات من الهلوسة والصراخ المستمر، تتابع شقيقة (ن) حديثها: "قاموا بقتل رضيعها ومن ثمّ ابنها البالغ 13 سنة؛ ومن ثم قاموا بجلب زوجها (ي) وجعلوه يركع تحت أقدامهم، بالإضافة لضربه، وسبه، وشتمه، ثم قاموا بتعريته وأجبروه على ممارسة الجنس مع زوجته (ن) أمامهم، ومن ثم قاموا باغتصاب رجولته وإهانة كرامته أمام زوجته، ومن ثم قاموا باغتصاب زوجته أمام ناظريه وتبادلوها كما الدواب؛ وبعد أن انتهوا، قاموا بحرق الزوج أمام زوجته، وثم قاموا بإلقاء المرأة على طريق معمل (بردى) في الحجر الأسود حيث وجدها قريب لنا (خ) وقام بسحبها، و إسعافها إلى هذا المشفى الميداني". وتختم الهيئة القصة: ثلاثة أيام قضتها (ن) في المشفى الميداني غائبة عن الوعي، روت خلال هذه الفترة بعضا مما جرى لها على معبر الموت، وبعد استيقاظها لم تستطع استيعاب ما حصل لها، حيث يقول بعض الموجودين في المشفى إن مسّاً قد أصابها "فهي تصرخ بشكل مستمر، وتحاول إيذاء نفسها، مع عدّة محاولات للانتحار، أو غياب عن الوعي، في أي مرة تحاول أنّ تسرد ما حصل معها على ذلك المعبر". تكفف (ن -ش) دمعة نفرت من عين أختها التي رأت وسمعت ما لا يخطر على قلب بشر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمرأة سورية من جنوب دمشق تروي مأساة انسانيَّة فظيعة إمرأة سورية من جنوب دمشق تروي مأساة انسانيَّة فظيعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab