سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام "الأسد"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام "الأسد"

دمشق - جورج الشامي

روت السبعينية أم عماد تفاصيل عاشتها في فرع المخابرات الجوية في المزة، أثناء اعتقالها مع حفيدتها القاصر ذات الـ17 ربيعاً، حيث تعرضت العجوز لتهديدات بإيذاء حفيدتها، وهو ما تم لاحقًا، حيث عذبت الشابة عبر الصعق الكهربائي. وتوضح أم عماد أن الإهانات كانت شديدة على جميع المعتقلات، حيث وضعونا في زنزانة منفردة، ومارسوا علينا طرق التعذيب النفسي والإرهاب كافة، ومن ثم تم نقلنا إلى فرع المخابرات الجوية قرب ساحة العباسيين، وحاكمونا في محكمة الإرهاب. وفي "محكمة الإرهاب" تم الحكم على "أم عماد"، وهي في العقد السابع من العمر بالسجن أربعة أشهر، لتهمة مساعدة "الإرهابيين"، و"الإرهابيون"، كما تقول أم عماد، هم أبناؤها المطلوبون لتهمة التظاهر، فيما حكمت على حفيدة "أم عماد" بالسجن لمدة شهرين ونصف، قضت منها 16 يوماً في المنفردة. وتحدثت "أم عماد" عن أحوال المعتقلات في سجون الأسد، قائلة "لم يكن يصلنا من الطعام سوى بعض البرغل أو الخبز اليابس، وكانت الزنزانة عبارة عن 4 أمتار طولاً، ومثلها عرضاً، وتحوي داخلها ما يقارب 30 معتقلة، من مختلف المحافظات والأعمار". واستطردت "أم عماد" تسرد بعض الأحداث التي كانت شاهدة عليها في فترة اعتقالها، ومنها شبح إحدى النساء التي تعرضت للتعليق من الأيدي في السقف بسلاسل حديدية لفترة، قد تمتد أسبوعًا في بعض الأحيان، وجلدها، ولبدانتها أفلتت السلاسل من إحدى يديها، وبقيت السيدة معلقة بيد واحدة، لتلقي بثقل جسدها البدين على يدها، ولم يكترث عناصر الفرع بصراخها، بل زادوا في تعذيبها وهم يضحكون. وتطرقت "أم عماد" إلى "ف.ر"، التي التقتها داخل المعتقل، وهي إحدى الناشطات في الحراك الثوري في مدينة دوما في ريف دمشق، ومضى على اعتقالها ما يقارب عامين، خضعت فيها لجميع أصناف التعذيب، لاسيما الصعق بالكهرباء، والتركيز على اللسان والفم في هذه الصعقات، لتصبح شبه عاجزة عن الكلام، ويصعب على المرء فهم ما تقول هذه الناشطة. كذلك اعتقلت امرأة مع ابنها الرضيع، منذ ما يقارب عام، وقد نقلت هذه المعتقلة مع رضيعها، حسب رواية "أم عماد"، إلى إحدى الزنزانات المنفردة". وتستذكر "أم عماد" في حديثها قصة فتاة رفضت الإدلاء بشهادتها على شاشات التلفزيون، رغم التعذيب الذي تعرضت له، فكانت عقوبتها إتلاف السجل الخاص بها في الفرع، وإنشاء سجل جديد لا يحوي اسمها أو معلوماتها الشخصية واختتمت "أم عماد" حديثها بالقول "إن ما ذكرته في هذه العجالة هو غيض من فيض الإرهاب الذي تمارسه أجهزة النظام الأمنية في حق حرائر سورية، المعتقلات داخل أقبية سجون الأسد". وحسب تقارير منظمات حقوقية متعددة، فقد تعرضت آلاف المعتقلات السوريات للاغتصاب بعد اعتقالهن في سجون ومعتقلات الحكومة السورية، لكن صعوبة الوصول إلى هؤلاء النسوة، وطبيعة المجتمع السوري المحافظ، جعل من العسير جدًا تقديم إحصائية دقيقة لعدد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، لاسيما أن غالبية المعتقلات السوريات يتكتمن على هذا الأمر، حال وقع عليهن. ورغم أن حالات اعتقال النساء حدثت في معظمها بعد انطلاق شرارة الثورة السورية، إلا أن الاعتقالات قبل الثورة لم توفر أية امرأة أو ناشطة سولت لها نفسها الحديث عن إصلاحات سياسية. وفي هذا الإطار اختفت المدونة السورية طل الملوحي (19 عامًا)، قبل نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية، في ظروف غامضة في حمص. واعتقلت الملوحي بسبب مناشدتها بشار الأسد الإسراع في التحول الديمقراطي، وحُكم عليها بالسجن 5 أعوام. أما المعتقلة هديل الكوكي، فقد كانت أبرز المعتقلات، لجهة تمكنها من الإدلاء بشهادتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن فترة اعتقالها في سجن حلب. الكوكي، وهي مسيحية من محافظة الحسكة، كانت تدرس الطب البشري في جامعة حلب، فندت ادعاءات نظام بشار عن مواجهته لعصابات من السلفيين والقاعدة، مؤكدة أن جميع السوريين بمن فيهم الأقليات يتعرضون لممارسات النظام البشعة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab